امتنع عدد كبير من النقاد السعوديين عن التعليق على ما يراه بعض المتابعين للمشهد الأدبي والثقافي في السعودية من أنّ شهرة النقاد تجاوزت شهرة المبدعين؛ كتاب قصّة وشعر ورواية، إذ يتساءلون عن الأسباب التي دعت إلى ذلك، فيما يرى شعراء آخرون أنّ المسألة نسبيّة، يُنظر إليها على أنها أبعد من تقدّم وتأخر، وأنّه لا يمكن الجزم فيها برأي أو تقرير مصير.
الكاتب والشاعر شتيوي الغيثي يقر بأن هناك فترة بالفعل مرت كان الناقد فيها متقدما على بعض المبدعين تقدما وضع النقد في حالة من الروجان الفكري إذا صح التعبير، حتى صار بعض المبدعين يركضون خلف الناقد ليحظى بنوع من القراءة يرفع مكانتهم الأدبية على أقرانهم. ويضيف الغيثي «هذه الحالة توارت كثيرا، إذ أصبح المجالان مختلفين، وأخذ النقد يذهب في مجال النظرية أكثر من التطبيق، وذهب الإبداع ليأخذ مكانته المستقلة عن سلطة الناقد المعرفية.. لكن تبقى المحصلة الأخيرة في رأيي هي عملية جدلية بين الطرفين، فلا ناقد من غير مبدع، ولا مبدع لم يستظل برأي النقد، وإن كانت استقلالية المبدع أولى من استقلالية الناقد باعتباره منتجا، في حين يأتي الناقد قارئا».
أما الشاعر والكاتب حبيب محمود فينظر للموضوع على أنه نسبي، ونسبيٌّ جداً، ويستشهد بنقاد محمد الثبيتي الذين لم يسبقوه، ولا نقّاد عبدالعزيز مشري، ولا نقاد محمد العلي، ولا نقاد فوزية أبو خالد.
ويضيف محمود «للمبدع دور، وللناقد دور آخر، وهما طرفان في تشكيل المشهد الثقافي، وهذه هي طبيعة الثقافة، على مدى التاريخ، شهرة الجرجاني لم تسبق شهرة المتنبي، والآمدي لم تسبق شهرته شهرة أبي تمام والبحتري، وابن سلاّم الجمحي لم تسبق شهرته شهرة شعراء الجاهلية»، ويؤكد محمود على أنّ شهرة الناقد لها طابعها (العلمي) النخبوي، وفي دائرة نخبة القرّاء النوعيين للنص. أما شهرة الشاعر فهي الأوسع والأسبق والأعرض. ذلك ينطبق على الناقد السعودي أيضاً. وبإمكانك رصد تجربة الدكتور حسن الحازمي في نقده الرواية السعودية.. كلّ ضيوف كتابه أشهر منه تقريباً. وانظر مشروع سعيد السريحي النقدي، فهو لم يسبق كلّ من نقدهم، إلاّ أنّه يقرّ بأن شهرة الناقد أكثر نخبوية من شهرة الشاعر!.
فيما يرى الشاعر علي النحوي أن جدلية المبدع والناقد لا تنتهي، والناقد يأتي بعد المبدع خلاف ما طرح في المحور؛ لأن النص النقدي يتولد من رحم النص الإبداعي، هذا ما يجب أن يكون، ولكن حركة النقد السعودي فيما أرى اشتغلت في دائرة التنظير، ولم تحسن التعامل مع النص، ولم تتقن كيفية التعالق معه، كما لم تحسن قراءته واكتشاف مخزوناته الدلالية وتفتيق تأويلاته المختلفة.
ويضيف النحوي «أرى أن عددا ممن يشتغلون في مجال النقد بعيدون عن النص الإبداعي، بل أتهم بعضهم أن ليس لديه قدرة على فهم النص كما يجب»، واتهم النحوي «الشللية» بأنها سبب في الترويج لشهرة الناقد!
الكاتب والشاعر شتيوي الغيثي يقر بأن هناك فترة بالفعل مرت كان الناقد فيها متقدما على بعض المبدعين تقدما وضع النقد في حالة من الروجان الفكري إذا صح التعبير، حتى صار بعض المبدعين يركضون خلف الناقد ليحظى بنوع من القراءة يرفع مكانتهم الأدبية على أقرانهم. ويضيف الغيثي «هذه الحالة توارت كثيرا، إذ أصبح المجالان مختلفين، وأخذ النقد يذهب في مجال النظرية أكثر من التطبيق، وذهب الإبداع ليأخذ مكانته المستقلة عن سلطة الناقد المعرفية.. لكن تبقى المحصلة الأخيرة في رأيي هي عملية جدلية بين الطرفين، فلا ناقد من غير مبدع، ولا مبدع لم يستظل برأي النقد، وإن كانت استقلالية المبدع أولى من استقلالية الناقد باعتباره منتجا، في حين يأتي الناقد قارئا».
أما الشاعر والكاتب حبيب محمود فينظر للموضوع على أنه نسبي، ونسبيٌّ جداً، ويستشهد بنقاد محمد الثبيتي الذين لم يسبقوه، ولا نقّاد عبدالعزيز مشري، ولا نقاد محمد العلي، ولا نقاد فوزية أبو خالد.
ويضيف محمود «للمبدع دور، وللناقد دور آخر، وهما طرفان في تشكيل المشهد الثقافي، وهذه هي طبيعة الثقافة، على مدى التاريخ، شهرة الجرجاني لم تسبق شهرة المتنبي، والآمدي لم تسبق شهرته شهرة أبي تمام والبحتري، وابن سلاّم الجمحي لم تسبق شهرته شهرة شعراء الجاهلية»، ويؤكد محمود على أنّ شهرة الناقد لها طابعها (العلمي) النخبوي، وفي دائرة نخبة القرّاء النوعيين للنص. أما شهرة الشاعر فهي الأوسع والأسبق والأعرض. ذلك ينطبق على الناقد السعودي أيضاً. وبإمكانك رصد تجربة الدكتور حسن الحازمي في نقده الرواية السعودية.. كلّ ضيوف كتابه أشهر منه تقريباً. وانظر مشروع سعيد السريحي النقدي، فهو لم يسبق كلّ من نقدهم، إلاّ أنّه يقرّ بأن شهرة الناقد أكثر نخبوية من شهرة الشاعر!.
فيما يرى الشاعر علي النحوي أن جدلية المبدع والناقد لا تنتهي، والناقد يأتي بعد المبدع خلاف ما طرح في المحور؛ لأن النص النقدي يتولد من رحم النص الإبداعي، هذا ما يجب أن يكون، ولكن حركة النقد السعودي فيما أرى اشتغلت في دائرة التنظير، ولم تحسن التعامل مع النص، ولم تتقن كيفية التعالق معه، كما لم تحسن قراءته واكتشاف مخزوناته الدلالية وتفتيق تأويلاته المختلفة.
ويضيف النحوي «أرى أن عددا ممن يشتغلون في مجال النقد بعيدون عن النص الإبداعي، بل أتهم بعضهم أن ليس لديه قدرة على فهم النص كما يجب»، واتهم النحوي «الشللية» بأنها سبب في الترويج لشهرة الناقد!