-A +A
علي فايع (أبها)
انتقد الكاتب وصانع الأفلام السينمائية محمود صباغ الفعاليات المصاحبة لمعرض جدة الدولي للكتاب، وأشار صباغ، في تغريدات عبر حسابه في «تويتر» تداولها متابعون للحراك الثقافي في السعودية، إلى أنه فوجئ باسمه في الصحف متحدثا في إحدى فعاليات المعرض دون تنسيق في المواعيد أو استئذان.

وأضاف صباغ أن ‏اللجنة الثقافية في المعرض عشوائية وتفتقر إلى المهنية وبرنامجها تعيس ورتيب ويخلو من أي ابتكار وهو اجترار لرتابة الثقافة الرسمية، لجنة «طقّها والحقها». وأكد صباغ أنه كافح بفلمه «بركة يقابل بركة» ‏ضد كل الظروف لتأسيس صناعة وثقافة «سينمائية» محلية، لكنه فوجئ بأن ذهنية غير مبدعة أتت لتصنفه ضمن محور «يوتيوب» ووصفها بأنها ذهنية اختزالية محدودة الفهم.


وأشار صباغ إلى أن اللجنة الثقافية في معرض جدة للكتاب عنونت لبرنامجها بالشعر والنثر و«الترفيه» وما نصنعه من أفلام ليس مجرد ترفيه، بل فعل ثقافي وفني جاد وأصيل، ربما بكل إنتاج أعضاء اللجنة.

وخلص صباغ إلى أن «‏المسؤول الثقافي لا يريد الدوشة. ومثقف اللجنة -نوع النادي الأدبي- يريد الإبقاء على مكتسباته؛ النتيجة برامج ثقافية مبتورة تنتمي لإيقاع الثمانينات»، وأكد صباغ على أن ‏معرض الكتاب فرصة لإعادة صناعة الكتاب المحلي، ومساحة عمومية لتداول وإنتاج الأفكار، وبرنامجه الثقافي يجب أن يعبر عن تنوعية وحداثة وديناميكية، ووجه صباغ نصيحته إلى أعضاء اللجنة بأخذ جولة في حساب @Nuqatweets الجاري حاليا بالكويت. لعلهم يفهمون كيف يتم تصميم برامج ثقافية تستوعب الفنون والاقتصاد الإبداعي.

كما أشار الناقد حسين بافقيه إلى أنه ‏ربما لن نقرأ نقدا وتقويما للنشاط الثقافي لمعرض جدة الدولي للكتاب في صحيفتي عكاظ والمدينة، والسبب أن من أعضاء اللجنة صحفيين من الصحيفتين. وأشار بافقيه إلى أن النشاط الثقافي لـمعرض جدة الدولي للكتاب قُرِّر في وكالة الشؤون الثقافية في الرياض، فيما انتقد الكاتب والقاص محمد المنقري ما أسماه بالشلة المتماسكة التي تتبادل المصالح كما تقتضي التقاليد، وأضاف المنقري أنه سهل جدا أن تشتري «المثقف» بتذكرة سفر، أو إدارة نشاط ثقافي، أو عضوية لجنة.