-A +A
«عكاظ» (جدة)
نشر الدكتور عائض القرني قصيدة بعنوان «الهمزة اللمزة» عبر حسابه في موقع التواصل «تويتر»، يناقض فيها ما أورده في محاضرة «السحر الحلال» في «أدبي الشرقية» أخيراً، إذ قال: «أتعجب في نقائض جرير والفرزدق، رسائل دكتوراه في جامعاتنا، تُعلّمك السبّ والشتم، واللعن والقذف»، ما عدّه مثقفون تناقضاً في غضون أسابيع قليلة، وارتأت «عكاظ» أن تنشر النص كاملاً: ‏‏

قل للخبيث ألا علمٌ ؟ ألا أدبُ ؟


‏قل للخسيس ألا أصلٌ ؟ ألا نسبُ؟

‏اخسأ خسئت ألا ذوقٌ ؟ ألا كرمٌ؟

‏ألا حياءٌ؟ ألا دينٌ؟ ألا حسبُ ؟

لصٌ حقيرٌ له في كل نازلةٍ

‏إفكٌ وفي كل نادٍ للخنا كذبُ

‏تراه في الشتم دوماً سافلاً وقحاً

‏كالقط من عجب الدنيا له شنبُ

يغار من كل حرٍ صادقٍ علمٍ ‏

كأنما المجد في أجفانهِ جربُ ‏

تَعوّد اللّعن والإذلال مُفتخراً

‏له المهانة أمٌ والنفاقُ أبُ

حربٌ لأمتهِ سِلمٌ لغاصبهِ ‏

مع الصهاينة الأوغاد منتصبُ

‏هو الذبابُ من الأعراضِ منتقمٌ

‏وعرضه ساقط في الناسِ منتهبُ

باع الفضيلة في سوقِ المزاد فلا

‏يهابُ عاراً ومنه العار يُكتسبُ

‏في ثوب راقصةٍ في زي غانيةٍ ‏

في حلقهِ يُعصر الزيتون والعنبُ

أعداؤه الأكرمون الأوفياء فكم

‏يودُّ أنهم من أرضنا ذهبوا

‏يحن شوقاً لإسرائيل يعشقُها

‏تبّت يداك فأنت النارُ والحطبُ

حتى المجوسُ تحامى من نزالهموا

‏نعامةٌ في نزالِ الفُرس تنتقبُ

‏ومولع بخصامِ الدين ذو شبهٍ

‏على حواجبهِ من بغيه حُجبُ

‏إذا رأى عالماً أو فاضلاً ورعاً ‏

ظلّت مرارتهُ بالغيظِ تلتهبُ ‏

مثل البغي تعاف الطهر تكرههُ ‏

كأنه صنمٌ للشركِ أو نُصبُ

فمي أُطهّره عن إسمه كرماً

‏لسوف يلعنهُ التاريخُ والكتبُ

‏لا تدّعي نسبة في الناس نُنكرها

‏الفُرس تبرؤ والأتراكُ والعربُ

‏لمثلنا تُرفع الأعلام في شرفٍ

‏والمجدُ يعرفنا والعزُ والرتبُ

‏أجدادُنا الصيد أعلام الزمان فسل

‏في الأزدِ عنّا فنحنُ الغيث والسحبُ ‏

سيشهد الأزد أني من نجومهمُ

وأن جدّي تُثنَّى عنده الركبُ

‏ونحنُ قصة إسلامٍ وملحمةٌ

‏من الفداءِ وأنت الذيلُ والذنبُ

‏أُغرُب فما أنت إلّا نعجةٌ سنحت

‏للحتف ويلك والقصّاب يرتقبُ

‏وكل من حارب الإسلام نلعنهُ

‏لو كان في مكةٍ بالبيتِ يَحتجبُ

‏من المُجدّدِ للتوحيدِ محبرتي

‏تُصغي لنا الشمس والأفلاكُ والشهبُ

الشرع منهجنا واللهُ حافظنا

‏وللسعوديةِ الخضراءِ ننتسبُ