لطالما كان المرض محط جدل بين فلسفتي الروح والجسد كما بزغ ذلك في مقالة نشرها الدكتور حيدر إبراهيم علي بعد أن خذله الجسد، متنقلاً بين القاهرة والتشيك للبحث عن العلاج والفرار من قبضة الموت، إذ سرد معاناته الطويلة، ما دعا مثقفين سودانيين إلى مهاجمته، لا سيما أنه يعدّ علمانياً مادياً منذ بواكير حياته الفكرية.
يبرر حيدر تجربة مرضه الأخيرة، باختبار مقولة «خذلان الجسد»، التي وضعته في مواجهة شرسة مع الموت، والتأرجح بين «قدرات الروح، ومادية الجسد»، يؤكد أن «العلمنة كثيراً ما تفهم بمعناها الأيديولوجي كمذهب وليس كعملية تطور اجتماعي»، مشدداً على «أن ندرك الفرق الشاسع بين التدين الشكلاني وبين التروحن أي أن تكون روحانيا». ولفت حيدر إلى أن «الكثير من المتدينين غير روحانيين؛ لأنه تنقصهم أبسط متطلبات الحب والذوق والتسامح فهم قادرون على الكراهية والحقد والتعصب فقط بينما الله محبة»، ما اضطره إلى سرد فكرة صديقه الكاتب العراقي هادي العلوي حول مذهب فلسفي صوفي يدعى بـ«التاوية» الرافضة لأية سلطة غير العقل، التي يرى فيها (أي العلوي) أنها قديمة في الفكر الإسلامي عند الخوارج والمعتزلة. وكشف حيدر أن أصدقاءه في براغ كانوا يمارسون أدوات صوفية، وهي العلاج بـ«الغناء والموسيقى»، إذ يعود إلى منزله، فيهرع إلى الاستماع إلى صوت فيروز وهي تغني «بحبك يالبنان»، و«نحن والقمر جيران»، ذات اليد الطولى بانتصاره في معركة «الروح والجسد».
يبرر حيدر تجربة مرضه الأخيرة، باختبار مقولة «خذلان الجسد»، التي وضعته في مواجهة شرسة مع الموت، والتأرجح بين «قدرات الروح، ومادية الجسد»، يؤكد أن «العلمنة كثيراً ما تفهم بمعناها الأيديولوجي كمذهب وليس كعملية تطور اجتماعي»، مشدداً على «أن ندرك الفرق الشاسع بين التدين الشكلاني وبين التروحن أي أن تكون روحانيا». ولفت حيدر إلى أن «الكثير من المتدينين غير روحانيين؛ لأنه تنقصهم أبسط متطلبات الحب والذوق والتسامح فهم قادرون على الكراهية والحقد والتعصب فقط بينما الله محبة»، ما اضطره إلى سرد فكرة صديقه الكاتب العراقي هادي العلوي حول مذهب فلسفي صوفي يدعى بـ«التاوية» الرافضة لأية سلطة غير العقل، التي يرى فيها (أي العلوي) أنها قديمة في الفكر الإسلامي عند الخوارج والمعتزلة. وكشف حيدر أن أصدقاءه في براغ كانوا يمارسون أدوات صوفية، وهي العلاج بـ«الغناء والموسيقى»، إذ يعود إلى منزله، فيهرع إلى الاستماع إلى صوت فيروز وهي تغني «بحبك يالبنان»، و«نحن والقمر جيران»، ذات اليد الطولى بانتصاره في معركة «الروح والجسد».