لو لم يوجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإصدار قاموس للتعريف بآلاف الشعراء والروائيين وكتاب القصة القصيرة والمقالة الأدبية والباحثين والنقاد والمسرحيين وكتاب السيرة الذاتية والمترجمين السعوديين، ويشير إلى أبرز أعمالهم ونشاطاتهم الثقافية، وأهم مؤلفاتهم، لظل الأدباء السعوديون في خانة العشرات والمئات على مستوى العالم العربي، ولاستمروا في قائمة غمط الحق عربياً وعالمياً عقوداً متتالية. إذ اقتصر معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين على تدوين سيرة (176) شاعراً سعودياً، فيما ترجم معجم الروائيين العرب لقرابة (18) روائياً سعودياً، وسمى قاموس الأدب العربي (88) أديباً سعودياً فقط.
ويدين آلاف الأدباء والأديبات بفضل حفظ حقهم الأدبي والاعتباري للملك سلمان رئيس مجلس دارة الملك عبدالعزيز فيما يستعدون لعقد مؤتمرهم نهاية الأسبوع القادم في الرياض بعد 13 عاماً على انطلاق المؤتمر الأول مطلع 2004. ويحتشد لمناقشة أوراق عمل عدة مئات المثقفين من مختلف مناطق المملكة. ولعل أبرز القضايا الشاغلة للمثقفين تأسيس رابطة الأدباء. فيما يتناول (76) باحثاً محاور (الأدب السعودي في الدراسات الأكاديمية والمناهج الدراسية، والأدب السعودي والهوية والانتماء الوطني، والأدب السعودي والأمن الفكري، وإبداع الشباب وقضاياه في الأدب السعودي، والأدب السعودي والطفل، والمؤسسات الثقافية السعودية الواقع والمستقبل).
ولا تزال شريحة من الأدباء تتطلع إلى مزيد إنصاف للأديب في عهد صديق المثقفين وأستاذ المؤرخين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ومن الطبيعي أن يجنح المثقف إلى المثالية. ويحلم باليوم الذي تستعيد فيه مدن المملكة ريادتها في التنوير. ويحتفظ عدد من المثقفين بحقهم في عدم الرضا عن المؤتمرات السابقة للأدباء، كونها رزحت تحت عباءة الأكاديميين، وحملة البشوت - كما وصف أحدهم.
ويرى الشاعر عبدالرحمن موكلي أن طرح سؤال (هل الأدب وظيفة أم منتج حضاري)؟ أولوية قبل بدء المؤتمر. ويؤكد أن في حال كان المؤتمر مهمة وظيفية فستكون لقاءات بموظفين في مؤسسات هي أشبه بإدارة علاقات عامة للمؤسسة ما ينتهي بانتهاء الفعاليات كل ما قيل. وأضاف «أما إذا كان الأدب منتجاً حضارياً فعلينا طرح الأسئلة حول ماذا سنقدم لدعم هذا المنتج بدءا من دعم الأديب إلى الحفاوة به ودعم الإنتاج الأدبي وتسويقه باعتباره منتجاً وطنياً يمثل قيمة عليا للوطن، مؤملاً أن يخرج مؤتمر الأدباء من التنظير إلى صنع الآليات والمؤسسات الفاعلة من خلال اعتماد إستراتيجية ثقافية تكون الإطار الحامل لحلم الأدب والأدباء».
ويذهب الروائي عواض العصيمي إلى أن المؤتمرات السابقة لم تلتزم بتنفيذ ما أجمع عليه المثقفون من توصيات، مع أن المنظمين منحوا الأدباء «كلمة شرف» بتحقيق مطالبهم، إلا أنه لم يسع أحد إلى تحقيقها. ويرى أن المأمول شيء وتحقيقه شيء آخر، مشيراً إلى أن التسمية المثلى له (مؤتمر وعود الوزارة للأدباء).
وتطلع الكاتب محمد ربيع الغامدي إلى أن يكون المؤتمر للأدباء قبل أن يكون مؤتمراً للأدب يلتئم فيه شمل الأدباء لتقييم مسيرة الأمس واستشراف مسيرة الغد، ويلتقي فيه صانع الإبداع ومدير الإبداع على طاولة واحدة، مؤملاً أن يفسح المؤتمرالمجال للعصف الذهني الذي يتداوله الأديب مع المدير مع المتلقي ليخرج بتوصيف الوضع الراهن وتذليله ليقبل الطموحات المنتظرة.
ويدين آلاف الأدباء والأديبات بفضل حفظ حقهم الأدبي والاعتباري للملك سلمان رئيس مجلس دارة الملك عبدالعزيز فيما يستعدون لعقد مؤتمرهم نهاية الأسبوع القادم في الرياض بعد 13 عاماً على انطلاق المؤتمر الأول مطلع 2004. ويحتشد لمناقشة أوراق عمل عدة مئات المثقفين من مختلف مناطق المملكة. ولعل أبرز القضايا الشاغلة للمثقفين تأسيس رابطة الأدباء. فيما يتناول (76) باحثاً محاور (الأدب السعودي في الدراسات الأكاديمية والمناهج الدراسية، والأدب السعودي والهوية والانتماء الوطني، والأدب السعودي والأمن الفكري، وإبداع الشباب وقضاياه في الأدب السعودي، والأدب السعودي والطفل، والمؤسسات الثقافية السعودية الواقع والمستقبل).
ولا تزال شريحة من الأدباء تتطلع إلى مزيد إنصاف للأديب في عهد صديق المثقفين وأستاذ المؤرخين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ومن الطبيعي أن يجنح المثقف إلى المثالية. ويحلم باليوم الذي تستعيد فيه مدن المملكة ريادتها في التنوير. ويحتفظ عدد من المثقفين بحقهم في عدم الرضا عن المؤتمرات السابقة للأدباء، كونها رزحت تحت عباءة الأكاديميين، وحملة البشوت - كما وصف أحدهم.
ويرى الشاعر عبدالرحمن موكلي أن طرح سؤال (هل الأدب وظيفة أم منتج حضاري)؟ أولوية قبل بدء المؤتمر. ويؤكد أن في حال كان المؤتمر مهمة وظيفية فستكون لقاءات بموظفين في مؤسسات هي أشبه بإدارة علاقات عامة للمؤسسة ما ينتهي بانتهاء الفعاليات كل ما قيل. وأضاف «أما إذا كان الأدب منتجاً حضارياً فعلينا طرح الأسئلة حول ماذا سنقدم لدعم هذا المنتج بدءا من دعم الأديب إلى الحفاوة به ودعم الإنتاج الأدبي وتسويقه باعتباره منتجاً وطنياً يمثل قيمة عليا للوطن، مؤملاً أن يخرج مؤتمر الأدباء من التنظير إلى صنع الآليات والمؤسسات الفاعلة من خلال اعتماد إستراتيجية ثقافية تكون الإطار الحامل لحلم الأدب والأدباء».
ويذهب الروائي عواض العصيمي إلى أن المؤتمرات السابقة لم تلتزم بتنفيذ ما أجمع عليه المثقفون من توصيات، مع أن المنظمين منحوا الأدباء «كلمة شرف» بتحقيق مطالبهم، إلا أنه لم يسع أحد إلى تحقيقها. ويرى أن المأمول شيء وتحقيقه شيء آخر، مشيراً إلى أن التسمية المثلى له (مؤتمر وعود الوزارة للأدباء).
وتطلع الكاتب محمد ربيع الغامدي إلى أن يكون المؤتمر للأدباء قبل أن يكون مؤتمراً للأدب يلتئم فيه شمل الأدباء لتقييم مسيرة الأمس واستشراف مسيرة الغد، ويلتقي فيه صانع الإبداع ومدير الإبداع على طاولة واحدة، مؤملاً أن يفسح المؤتمرالمجال للعصف الذهني الذي يتداوله الأديب مع المدير مع المتلقي ليخرج بتوصيف الوضع الراهن وتذليله ليقبل الطموحات المنتظرة.