تنطلق اليوم في الرياض فعاليات مؤتمر الأدباء السعوديين الخامس، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ويكرم المؤتمر شخصيات وجهات أدبية اعتبارية، ورصد كرسي الأدب السعودي نحو 646 أديباً من بينهم 138 سيدة يسعون إلى رسم الأدب بما يتسق مع رؤية المملكة 2030.
فيما أطلق مبدعون نيرانهم الصديقة على الأكاديميين؛ كونهم يستأثرون دوماً بالمشهد الأدبي والثقافي. ويستولون على أوراق العمل، إذ تحفظت الروائية سناء الغامدي على تسميته «مؤتمر الأدباء» في ظل احتكار الأكاديميين الندوات ببحوثهم الجامعية، إلا أنها ليست ضد الأكاديميين كما قالت. في حين تمسك أكاديميون بحقهم في تأسيس الحراك الثقافي وتفعيله؛ كون الأكاديمي يجمع بين الإبداع والنقد والدراسة المحكمة.
وترى أستاذة الأدب في جامعة الباحة الدكتورة ابتسام الصبحي أن جزءا من مسؤولية الأكاديمي اجتماعية من خلال إسهامه في المؤتمرات والندوات. وعدت الصبحي الأكاديمي مبدعاً بما ينجزه من بحوث وأوراق عمل، مشيرة إلى أن الأكاديمي لا يفرض نفسه على أي مؤتمر وإنما يتقدم ببحثه واللجان العلمية تقبل أو ترد.
ويؤكد الأكاديمي الدكتور عبدالعزيز الطلحي أن المؤتمر تحديدا عنوانه (الأدب السعودي ومؤسساته مراجعات واستشراف) ما يسمح للأديب والأكاديمي أن يسهم فيه حضورا ومشاركة كون واحدة من مؤسسات الأدب كليات الآداب وأقسام اللغة العربية بالجامعات ولأن الأديب عضو المؤسسة الأدبية (النادي الأدبي) مهتم بها كما الأكاديمي بصفته العلمية واهتماماته البحثية عضو فيها. ويرى أنه يغيب عن بال المنتقدين أن المشاركات التي تدرج في المؤتمر مشاركات ذات صبغة علمية أكاديمية لها شروط البحث والدراسة والتوثيق وهو قطعا ما لا يجيده كل أديب ويفترض مهنيا أنه يجيده كل أكاديمي.
من جهته، يرى الروائي عمرو العامري، أن الإشكال يتمثل في السقوط في فخ العنوان (مؤتمر الأدباء)، إذ يؤكد العامري أن الأدب يعني (القصة والرواية والشعر والمسرح والمقالة والسيرة) والأديب هو المُنتج. ويذهب إلى أن المؤتمر أشبه بورش عمل للأكاديميين يكررون فيه تنظيراتهم التي يرددونها في المدرجات الجامعية ويعرضون بحوثاً لها إشتراطاتها الأكاديمية بغض النظر عن محتواها او حتى فائدتها. وضرب العامري مثلاً بالمتحدثين في اليوم الأول لمؤتمر الأدباء الخامس وهم (الدكتور عبدالله الزهراني. والدكتورة إيمان التونسي. والدكتورة أمل التميمي. والدكتورة أمل القثامية. والدكتور نايف الثقيل ويديرها الدكتور محمد الصفراني). وفي المساء الدكتورسلطان القحطاني (مشارك دائم) والدكتورة كوثر القاضي (مشارك دائم) والدكتورة نجلاء مطري والدكتورة ابتسام الصبحي والدكتورة جميلة العنزي ويديرها الدكتورحسن النعمي.
وقال الأكاديمي الدكتور سعد الثقفي «مؤتمر الأدباء الخامس صورة مكررة من الرابع والثالث، يضم مئات المنتسبين للثقافة، وتلقى بحوث في أيام المؤتمر، لا يحضرها ثلث المدعوين نظرا لكثرتها، كون هذا المؤتمر اعتمد 76 بحثاً في ثلاثة أيام». وأضاف الثقفي: «كالعادة سيتحجج مقرر الجلسة بعامل الوقت، وسيقرأ المحاضر مختصر المختصر من ورقته وسينجو من الأسئلة وخلافه». وتطلع إلى أن يكون المؤتمر عبارة عن لجان، لجنة لمتابعة توصيات المؤتمرات السابقة ومدى تحققها، ولماذا لم تتحقق، ولجنة أخرى لدراسة واقع الثقافة في بلادنا، تدرس حالتنا الثقافية ولا بأس من تفريغ أناس أهل خبرة ورأي لمناقشة واقع الثقافة ويخلصون إلى حاجاتنا الثقافية ودراستها بدقة. ويكون ذلك قبل وقت كاف لا يقل عن ستة أشهر من تاريخ انعقاد المؤتمر. وأضاف: «لا بأس من وجود مشاركات أدبية (شعرا ونثرا وفنا وإبداعا) في كُلِّ الجوانب»، وتطلع إلى أن تكون المؤتمرات عملية وجادة في الإعداد والأفكار ولا تكون «سلق بيض»، وإرضاء المثقفين بدعوتهم للمؤتمر دون أن يكون هناك خارطة للثقافة معروفة.
بينما نجح الدكتور عبدالله الحيدري في توثيق مؤتمرات الأدباء السعوديين منذ انطلاقها. وجمع الحيدري أكثر من 60 توصية في كتاب أصدره نادي مكة الأدبي. الحيدري استبشر خيراً بالمؤتمرات، وعدها مكتسباً ثقافياً بما تقدمه من وجوه إبداعية وطنية جديدة في كل مؤتمر، مؤملاً ألا ينقطع المؤتمر عن موعده (كل عامين) ليكون للأدباء والمثقفين حضورهم وإسهامهم في الحراك المجتمعي، داعياً المثقفين إلى حسن الظن في وزارتهم كون التوصية بتأسيس كرسي للأدب السعودي تحققت بعد ما يزيد على 40 عاماً.
فيما أطلق مبدعون نيرانهم الصديقة على الأكاديميين؛ كونهم يستأثرون دوماً بالمشهد الأدبي والثقافي. ويستولون على أوراق العمل، إذ تحفظت الروائية سناء الغامدي على تسميته «مؤتمر الأدباء» في ظل احتكار الأكاديميين الندوات ببحوثهم الجامعية، إلا أنها ليست ضد الأكاديميين كما قالت. في حين تمسك أكاديميون بحقهم في تأسيس الحراك الثقافي وتفعيله؛ كون الأكاديمي يجمع بين الإبداع والنقد والدراسة المحكمة.
وترى أستاذة الأدب في جامعة الباحة الدكتورة ابتسام الصبحي أن جزءا من مسؤولية الأكاديمي اجتماعية من خلال إسهامه في المؤتمرات والندوات. وعدت الصبحي الأكاديمي مبدعاً بما ينجزه من بحوث وأوراق عمل، مشيرة إلى أن الأكاديمي لا يفرض نفسه على أي مؤتمر وإنما يتقدم ببحثه واللجان العلمية تقبل أو ترد.
ويؤكد الأكاديمي الدكتور عبدالعزيز الطلحي أن المؤتمر تحديدا عنوانه (الأدب السعودي ومؤسساته مراجعات واستشراف) ما يسمح للأديب والأكاديمي أن يسهم فيه حضورا ومشاركة كون واحدة من مؤسسات الأدب كليات الآداب وأقسام اللغة العربية بالجامعات ولأن الأديب عضو المؤسسة الأدبية (النادي الأدبي) مهتم بها كما الأكاديمي بصفته العلمية واهتماماته البحثية عضو فيها. ويرى أنه يغيب عن بال المنتقدين أن المشاركات التي تدرج في المؤتمر مشاركات ذات صبغة علمية أكاديمية لها شروط البحث والدراسة والتوثيق وهو قطعا ما لا يجيده كل أديب ويفترض مهنيا أنه يجيده كل أكاديمي.
من جهته، يرى الروائي عمرو العامري، أن الإشكال يتمثل في السقوط في فخ العنوان (مؤتمر الأدباء)، إذ يؤكد العامري أن الأدب يعني (القصة والرواية والشعر والمسرح والمقالة والسيرة) والأديب هو المُنتج. ويذهب إلى أن المؤتمر أشبه بورش عمل للأكاديميين يكررون فيه تنظيراتهم التي يرددونها في المدرجات الجامعية ويعرضون بحوثاً لها إشتراطاتها الأكاديمية بغض النظر عن محتواها او حتى فائدتها. وضرب العامري مثلاً بالمتحدثين في اليوم الأول لمؤتمر الأدباء الخامس وهم (الدكتور عبدالله الزهراني. والدكتورة إيمان التونسي. والدكتورة أمل التميمي. والدكتورة أمل القثامية. والدكتور نايف الثقيل ويديرها الدكتور محمد الصفراني). وفي المساء الدكتورسلطان القحطاني (مشارك دائم) والدكتورة كوثر القاضي (مشارك دائم) والدكتورة نجلاء مطري والدكتورة ابتسام الصبحي والدكتورة جميلة العنزي ويديرها الدكتورحسن النعمي.
وقال الأكاديمي الدكتور سعد الثقفي «مؤتمر الأدباء الخامس صورة مكررة من الرابع والثالث، يضم مئات المنتسبين للثقافة، وتلقى بحوث في أيام المؤتمر، لا يحضرها ثلث المدعوين نظرا لكثرتها، كون هذا المؤتمر اعتمد 76 بحثاً في ثلاثة أيام». وأضاف الثقفي: «كالعادة سيتحجج مقرر الجلسة بعامل الوقت، وسيقرأ المحاضر مختصر المختصر من ورقته وسينجو من الأسئلة وخلافه». وتطلع إلى أن يكون المؤتمر عبارة عن لجان، لجنة لمتابعة توصيات المؤتمرات السابقة ومدى تحققها، ولماذا لم تتحقق، ولجنة أخرى لدراسة واقع الثقافة في بلادنا، تدرس حالتنا الثقافية ولا بأس من تفريغ أناس أهل خبرة ورأي لمناقشة واقع الثقافة ويخلصون إلى حاجاتنا الثقافية ودراستها بدقة. ويكون ذلك قبل وقت كاف لا يقل عن ستة أشهر من تاريخ انعقاد المؤتمر. وأضاف: «لا بأس من وجود مشاركات أدبية (شعرا ونثرا وفنا وإبداعا) في كُلِّ الجوانب»، وتطلع إلى أن تكون المؤتمرات عملية وجادة في الإعداد والأفكار ولا تكون «سلق بيض»، وإرضاء المثقفين بدعوتهم للمؤتمر دون أن يكون هناك خارطة للثقافة معروفة.
بينما نجح الدكتور عبدالله الحيدري في توثيق مؤتمرات الأدباء السعوديين منذ انطلاقها. وجمع الحيدري أكثر من 60 توصية في كتاب أصدره نادي مكة الأدبي. الحيدري استبشر خيراً بالمؤتمرات، وعدها مكتسباً ثقافياً بما تقدمه من وجوه إبداعية وطنية جديدة في كل مؤتمر، مؤملاً ألا ينقطع المؤتمر عن موعده (كل عامين) ليكون للأدباء والمثقفين حضورهم وإسهامهم في الحراك المجتمعي، داعياً المثقفين إلى حسن الظن في وزارتهم كون التوصية بتأسيس كرسي للأدب السعودي تحققت بعد ما يزيد على 40 عاماً.