-A +A
علي الرباعي ( الباحة )
تباينت آراء المثقفين والكتَّاب والأدباء حول توصيات مؤتمر الأدباء الخامس. وأجمع كافتهم على ضرورة التعجيل بإنشاء رابطة الأدباء السعوديين والتي جاءت في ثالث توصيات المؤتمر. وتطلع عدد منهم إلى أن تتحقق الرابطة في أقرب وقت لتكون ملاذا مستقلا ومواكبا لاتحادات وروابط الكتاب في الوطن العربي.

من جهته، يرى الكاتب محمد ربيع الغامدي أن التوصيات العشر منطقية وموفقة، كونها تحمل وجهة نظر المشاركين وإجماعهم على المطالب الراهنة، مشيرا إلى أن الكتّاب والأدباء والمثقفين انتظروا تحقيق مطالب عدة مؤملين تحققها ومنها، رابطة الأدباء والكتّاب، موضحا أن له تحفظا على التوصية السابعة التي تضمنت توجيه الطلب للجهات المسؤولة دون تحديد (للجهة) ما يوقع في اللبس.


وفي السياق نفسه، وصف الروائي عمرو العامري التوصيات بالأمنيات والتطلعات وعدّها ترفا، كونها كتبت بلغة إنشائية فضفاضة، مؤملا أن تتابع لجان المؤتمر إنشاء رابطة للكتّاب والأدباء باعتبارها توصية مشروعة ومجمعا عليها وممكنة التحقق، مشيرا إلى أن اتحادات الكتاب والأدباء العرب يلتقون سنويا في مؤتمرات وتغيب المملكة مع أنها أعلى صوتا وأغزر إنتاجا وقراءة وإبداعا، مؤكدا أنه آن أوان تأسيس الرابطة، فيما يرى الكاتب علي بن الحسن الحفظي أن المؤتمر ناجح بكل المقاييس، بدءا من الافتتاح مرورا بالفعاليات والندوات والبحوث المقدمة للمؤتمر وانتهاء بالتوصيات، وعد المؤتمر متميزا ومواكبا لتطلعات الحاضرين. وذهب الحفظي إلى أن انطباع كل من شارك فيه بأوراق الأعمال ومداخلات مثرية بدا عليه الرضا والاقتناع بأن هذا الوطن يكتنز ثروة هائلة من أبنائه وبناته يحملون على عواتقهم بناءه ورفعته. وامتدح التنظيم والاستقبال والضيافة وتسهيلات القدوم والسفر، ما يسجل نجاحا إضافيا للنجاح الذي حققه المؤتمر في ندواته وحواراته. ودعا الحفظي إلى أن تتحول آمال وتطلعات من خلال التوصيات إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع لخدمة الثقافة والمثقفين وتعزيز دور الأدباء وفي مقدمتها (رابطة الكتّاب والأدباء). وثمن للقائمين على المؤتمر اختيار مواضيع حيوية منها المسرح السعودي والطفل السعودي كركيزتين للبحث في المؤتمر ما يؤذن بتحولات نحو حقبة أكثر إشراقا ومواكبة للتحول الحضاري الكبير 2030.