دعا الصحفي الشاب تركي الدخيل في أحد شتاءات عام 98 من القرن الماضي زميله الصحفي الآتي من جدة للغداء معه في شقته الصغيرة في الرياض. تناول الصحفيان طعام الغداء وكان كالمعتاد الوجبة الشعبية الأكثر تفضيلا لدى السعوديين عند مغادرة الضيف تفاجأ بمكتبة عامرة بأمهات الكتب الدينية والسياسية والاجتماعية فسأل مضيفه الذي لم يكن بلغ الخامسة والعشرين من عمره أو بالكاد بلغها هل قرأت كل تلك الكتب؟. رد تركي الذي كان وقتها أمضى نحو سبعة أو ثمانية أعوام في الصحافة السعودية متجولا بين «الشرق الأوسط» و«عكاظ» ومطبوعتي الشركة السعودية للأبحاث «الصباحية» و«المسلمون» المنقرضتين أنا لدي طموح كبير أن أكون شيئا كبيرا في الصحافة السعودية ولا أحتاج سوى الوقت. ابتسم الصحفي القادم من جدة في وجه زميله الطموح ابتسامة صفراء وهو يقول «الله يوفقك»، لكنه في داخله لم يأخذه على محمل الجد فالصحافة السعودية أواخر القرن الماضي كانت تزخر بالأسماء الكبيرة فضلا عن أن «الطابور» طويل جدا للوصول إلى القمة التي يبحث عنها الدخيل. بعد المقابلة بأيام حدث أن قتلت ممرضتان بريطانيتان زميلتهما الأسترالية في الظهران ولم تقترب الصحف السعودية من الحادثة أو ذكرها إلا تركي الدخيل الذي ما انفك ينشر المادة الصحفية تلو الأخرى عن الحادثة حتى أصبح مرجعا في الموضوع لوكالات الأنباء العالمية والصحف الإنجليزية والأسترالية. غني عن القول أن رئيس الدخيل في تلك الفترة كان داوود الشريان الذي كان المدير الإقليمي لجريدة الحياة في السعودية وربما لو كان غير الشريان مسؤولا لما استطاع الدخيل نشر مادة واحدة من تلك القصة. يمكن لأي صحفي أن يختلف مع الشريان كيفما شاء وأن يوجه له الانتقادات من كل حدب وصوب دون أن يقترب من شجاعة الشريان المهنية ودفاعه المستميت عن صحفييه من الفصل عن العمل الذي كان سهلا في تلك الأيام وربما للآن. بعد تلك الحادثة بزغ بوضوح اسم تركي الدخيل الصحفي وأصبح ينظر لمهنيته نظرة احترام عالية، لكنه وفي انعطافة غريبة قرر السفر إلى أمريكا للدراسة وترك الرصيد المهني الذي بدأ يحققه في عالم الصحافة.
يقول أحد أصدقائه الصحفيين توقعت أن ينتهي اسم تركي من الصحافة فأرباب المهنة سينسونه والقراء المهتمون سيفعلون الشيء نفسه. بيد أن الدخيل وهو في أمريكا طرق بابا جديدا للإعلام ألا وهو المنتديات التي وصلت أوجها نهاية القرن الماضي أنشأ أو شارك في إنشاء واحد من أهم المنتديات الثقافية في تلك الفترة دون أن يعرف الكثيرون ومنهم أصدقاؤه أنه صاحب ذلك المنتدى الذي كان جسدا احتوى كثيرا من المثقفين السعوديين.
لم تتوقف انعطافات الدخيل فهو عاد منتصف 2002 إلى السعودية وإلى جريدته السابقة «الحياة» لكنه وعما قليل سيقدم استقالته ليدخل ربما في الانعطافة الأهم في حياته ألا وهي الانضمام إلى مجموعة «إم بي سي» التي كانت قررت الانتقال للمنطقة العربية قرب جماهيرها العريضة. كان تركي الدخيل أثناء الدراسة في أمريكا يعرج في طريق إجازاته للسعودية على لندن وهناك تعرف بصورة وثيقة على المشرف العام على مجموعة «إم بي سي» علي الحديثي لكن الشهر الخامس من 2002 كان هو الحاسم ففيه تم الاتفاق على انضمام تركي للمجموعة العملاقة. لم يفتح تركي الدخيل الباب لنفسه فقط بالولوج إلى العمل الصحفي المرئي فحسب فهو قبل أن يسافر إلى دبي عرض على أحد زملائه الصحفيين في جدة فكرة الانضمام إلى مشروع عملاق تنشئه المجموعة الأكثر مشاهدة ولم يكن ذلك المشروع سوى قناة «العربية». رد زميل الدخيل عليه لكني لا أعرف في العمل التلفزيوني فرد تركي بسرعة إذن تعلم.
وفي ردهات مكتب جريدة الحياة لاحظ الدخيل شابا صغير السن نحيل الجسد كثير العمل اسمه مساعد الثبيتي ولم تدم الملاحظة كثيرا فالشاب الصغير أصبح موظفا رسميا في مجموعة «إم بي سي» العملاقة. ومع البحث عن شبان سعوديين ينضمون للمجموعة التقى الثلاثة في دبي تركي الدخيل رئيسا لقسم وئد سريعا اسمه «ديسك الخليج» ومساعد الثبيتي والصحفي القادم من جدة. على أن مساعد الثبيتي الذي يشغل حاليا مدير أخبار قناة «إم بي سي 1» ورغم اختلافه الجذري عن شخصية صديقه الدخيل من حيث التواصل الاجتماعي على الأقل إلا أنه لا يقل عنه نهما عندما يأتي الحديث عن القراءة، فضلا عن اتخاذهما قرارا نهائيا بأن الإعلام هو مسيرة حياتهما.
يقول صحفي صديق للدخيل اتصلت به عندما سمعت عن تعيين السعوديين في «إم بي سي» وقلت سأرسل لك سيرة ذاتية لزميلنا الصحفي «فلان الفلاني» ويكمل انتظرت أسبوعا ولم يرد علي الدخيل وأنا أسمع عن تعيينات في القناة المفضلة للسعوديين فعاودت الاتصال به وبادرته تركي ماذا حصل في موضوع فلان فرد قائلا أسألك بالله لو لديك سلطة هل تتوسط في تعيين فلان رددت عليه لا والله وانتهى موضوع تعيين فلان في المجموعة إلى غير رجعة.
منذ مطلع 2003 بدأ اسم الدخيل يبرز إذاعيا عبر برنامج «إضاءات» وأصبح يحقق نسب استماع عالية جدا وكان الأمر طبيعيا فالمقدم له خبرة إذاعية اكتسبها من عمله كمراسل لراديو مونت كارلو في السعودية فضلا عن خبرته الصحفية التي تجاوزت وقتها عشرة أعوام عمل فيها كل شيء تقريبا، بما في ذلك العمل الرياضي فهو غطى دورة الخليج العربي لكرة القدم 1995 في عمان، فضلا عن تغطيات لصحيفة المسلمون وغيرها. يقول صحفي سعودي زرت دبي أواخر 2003 واتصلت ببعض أصدقائي العاملين في «إم بي سي» والتقينا في مكانهم المفضل في مقهى «الحكواتي» المحاذي لشارع الشيخ زايد جاء مساعد وزميله أولا ثم حضر تركي وتكلم بنبرة لا تخلو من فرح يبلغ فيه مساعد أن نسبة استماع برنامج مساعد الإذاعي «الكلمة الفاصلة» علت برنامجه خاتما كلامه بضحكة عالية بأنه يجب «فصلك يا مساعد من الإذاعة» فقلت في نفسي مازال تركي متصالحا مع نفسه محبا للآخرين لم تغيره الشهرة.
في نفس ذلك المقهى جلس الدخيل وصديقاه وقال أنا أنشأت مركز دراسات وأرغب أن تعملا معي فيه أيام «الأووف» ومن جديد لم يأخذ أحد الصديقين الدخيل على محمل الجد قائلا في نفسه سيخسر وسيغلقه بعد سنة، لكن الذي حدث أن مدير قناة العربية الحالي خسر ماليا في البداية، لكنه أنشأ مركزا للدراسات يشار إليه عند الحديث عن الدراسات الجادة.
لكن الشهرة الحقيقية أتت لتركي الدخيل مع تحول برنامجه إلى تلفزيوني في قناة العربية وأصبح وجها معروفا على المستوى العربي، لكن ذلك لم يغير شيئا فيه كما يقول أصدقاؤه.
بيد أن الأمور لم تكن جيدة على الدوام ففي بدايات ترؤس الصحفي الكبير عبدالرحمن الراشد لإدارة قناة العربية تلقى ضربة قاسية وهو في خضم المنافسة على كسب نسب المشاهدة عندما أوقف برنامج «إضاءات» وهو البرنامج المشاهد على نطاق عريض عربيا وخليجيا، لكن الراشد بعلاقاته الواسعة أعاد البرنامج للشاشة ولم تخسر القناة معركة كسب المشاهدين. في نفس ذلك العام 2005 حدثت انعطافة جيدة في مسيرة الدخيل الإعلامية عندما اختير من أحد الشخصيات الكبيرة ليكون مستشارا إعلاميا له وبذلك يضمن «الصيت والغنى» بيد أنه وفي نفس العام عاد إلى حيث ينتمى إلى «إضاءات».
يعتبر أحد الصحفيين السعوديين غير المعجبين بتركي الدخيل أن «إضاءاته» وإن كنت تختلف معه إلا أنها أحدثت تقدما هائلا في رؤية السعوديين للإعلام فمثلا كان من غير المتخيل أن ترى السفير السعودي الأسبق بندر بن سلطان يتحدث في قناة عربية، لكن ذلك حدث مع إضاءات فضلا عن أن البرنامج قدم ضيوفا في تلك الفترة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وما بينهما.
ورغم أن الدخيل «السمين السابق» كما سمى نفسه في أحد كتبه يقترب الآن من خمسة وعشرين عاما «أعمالا صحفية» إلا أنه تظهر بين الفينة والأخرى معلومة إن تركي قريب لأحد المسؤولين الكبار وهذه المعلومة صحيحة بيد أنه لم يكن لها أي تأثير في مسيرته الإعلامية وإلا لما عمل مراسلا ميدانيا في بداياته ومراسلا إذاعيا ولا بقي أكثر من عقد من الزمان حتى يصبح مديرا لقناة العربية ولو كان لهذا المسؤول تأثير على عمل الدخيل لأصبح مديرا من البداية وانتهى الأمر.
قد لا يبقى تركي الدخيل مديرا لـ«العربية» مدى الحياة، لكنه نحت اسمه في سجل كبار الإعلاميين السعوديين أواخر القرن الماضي والنصف الأول من القرن الحالي على الأقل وأصبح صديقه الذي لطالما لم يأخذه على محمل الجد في الماضي من ضمن الملايين الذي يتابعون عمل الرجل.
• منتج أفلام وثائقية مستقل*
يقول أحد أصدقائه الصحفيين توقعت أن ينتهي اسم تركي من الصحافة فأرباب المهنة سينسونه والقراء المهتمون سيفعلون الشيء نفسه. بيد أن الدخيل وهو في أمريكا طرق بابا جديدا للإعلام ألا وهو المنتديات التي وصلت أوجها نهاية القرن الماضي أنشأ أو شارك في إنشاء واحد من أهم المنتديات الثقافية في تلك الفترة دون أن يعرف الكثيرون ومنهم أصدقاؤه أنه صاحب ذلك المنتدى الذي كان جسدا احتوى كثيرا من المثقفين السعوديين.
لم تتوقف انعطافات الدخيل فهو عاد منتصف 2002 إلى السعودية وإلى جريدته السابقة «الحياة» لكنه وعما قليل سيقدم استقالته ليدخل ربما في الانعطافة الأهم في حياته ألا وهي الانضمام إلى مجموعة «إم بي سي» التي كانت قررت الانتقال للمنطقة العربية قرب جماهيرها العريضة. كان تركي الدخيل أثناء الدراسة في أمريكا يعرج في طريق إجازاته للسعودية على لندن وهناك تعرف بصورة وثيقة على المشرف العام على مجموعة «إم بي سي» علي الحديثي لكن الشهر الخامس من 2002 كان هو الحاسم ففيه تم الاتفاق على انضمام تركي للمجموعة العملاقة. لم يفتح تركي الدخيل الباب لنفسه فقط بالولوج إلى العمل الصحفي المرئي فحسب فهو قبل أن يسافر إلى دبي عرض على أحد زملائه الصحفيين في جدة فكرة الانضمام إلى مشروع عملاق تنشئه المجموعة الأكثر مشاهدة ولم يكن ذلك المشروع سوى قناة «العربية». رد زميل الدخيل عليه لكني لا أعرف في العمل التلفزيوني فرد تركي بسرعة إذن تعلم.
وفي ردهات مكتب جريدة الحياة لاحظ الدخيل شابا صغير السن نحيل الجسد كثير العمل اسمه مساعد الثبيتي ولم تدم الملاحظة كثيرا فالشاب الصغير أصبح موظفا رسميا في مجموعة «إم بي سي» العملاقة. ومع البحث عن شبان سعوديين ينضمون للمجموعة التقى الثلاثة في دبي تركي الدخيل رئيسا لقسم وئد سريعا اسمه «ديسك الخليج» ومساعد الثبيتي والصحفي القادم من جدة. على أن مساعد الثبيتي الذي يشغل حاليا مدير أخبار قناة «إم بي سي 1» ورغم اختلافه الجذري عن شخصية صديقه الدخيل من حيث التواصل الاجتماعي على الأقل إلا أنه لا يقل عنه نهما عندما يأتي الحديث عن القراءة، فضلا عن اتخاذهما قرارا نهائيا بأن الإعلام هو مسيرة حياتهما.
يقول صحفي صديق للدخيل اتصلت به عندما سمعت عن تعيين السعوديين في «إم بي سي» وقلت سأرسل لك سيرة ذاتية لزميلنا الصحفي «فلان الفلاني» ويكمل انتظرت أسبوعا ولم يرد علي الدخيل وأنا أسمع عن تعيينات في القناة المفضلة للسعوديين فعاودت الاتصال به وبادرته تركي ماذا حصل في موضوع فلان فرد قائلا أسألك بالله لو لديك سلطة هل تتوسط في تعيين فلان رددت عليه لا والله وانتهى موضوع تعيين فلان في المجموعة إلى غير رجعة.
منذ مطلع 2003 بدأ اسم الدخيل يبرز إذاعيا عبر برنامج «إضاءات» وأصبح يحقق نسب استماع عالية جدا وكان الأمر طبيعيا فالمقدم له خبرة إذاعية اكتسبها من عمله كمراسل لراديو مونت كارلو في السعودية فضلا عن خبرته الصحفية التي تجاوزت وقتها عشرة أعوام عمل فيها كل شيء تقريبا، بما في ذلك العمل الرياضي فهو غطى دورة الخليج العربي لكرة القدم 1995 في عمان، فضلا عن تغطيات لصحيفة المسلمون وغيرها. يقول صحفي سعودي زرت دبي أواخر 2003 واتصلت ببعض أصدقائي العاملين في «إم بي سي» والتقينا في مكانهم المفضل في مقهى «الحكواتي» المحاذي لشارع الشيخ زايد جاء مساعد وزميله أولا ثم حضر تركي وتكلم بنبرة لا تخلو من فرح يبلغ فيه مساعد أن نسبة استماع برنامج مساعد الإذاعي «الكلمة الفاصلة» علت برنامجه خاتما كلامه بضحكة عالية بأنه يجب «فصلك يا مساعد من الإذاعة» فقلت في نفسي مازال تركي متصالحا مع نفسه محبا للآخرين لم تغيره الشهرة.
في نفس ذلك المقهى جلس الدخيل وصديقاه وقال أنا أنشأت مركز دراسات وأرغب أن تعملا معي فيه أيام «الأووف» ومن جديد لم يأخذ أحد الصديقين الدخيل على محمل الجد قائلا في نفسه سيخسر وسيغلقه بعد سنة، لكن الذي حدث أن مدير قناة العربية الحالي خسر ماليا في البداية، لكنه أنشأ مركزا للدراسات يشار إليه عند الحديث عن الدراسات الجادة.
لكن الشهرة الحقيقية أتت لتركي الدخيل مع تحول برنامجه إلى تلفزيوني في قناة العربية وأصبح وجها معروفا على المستوى العربي، لكن ذلك لم يغير شيئا فيه كما يقول أصدقاؤه.
بيد أن الأمور لم تكن جيدة على الدوام ففي بدايات ترؤس الصحفي الكبير عبدالرحمن الراشد لإدارة قناة العربية تلقى ضربة قاسية وهو في خضم المنافسة على كسب نسب المشاهدة عندما أوقف برنامج «إضاءات» وهو البرنامج المشاهد على نطاق عريض عربيا وخليجيا، لكن الراشد بعلاقاته الواسعة أعاد البرنامج للشاشة ولم تخسر القناة معركة كسب المشاهدين. في نفس ذلك العام 2005 حدثت انعطافة جيدة في مسيرة الدخيل الإعلامية عندما اختير من أحد الشخصيات الكبيرة ليكون مستشارا إعلاميا له وبذلك يضمن «الصيت والغنى» بيد أنه وفي نفس العام عاد إلى حيث ينتمى إلى «إضاءات».
يعتبر أحد الصحفيين السعوديين غير المعجبين بتركي الدخيل أن «إضاءاته» وإن كنت تختلف معه إلا أنها أحدثت تقدما هائلا في رؤية السعوديين للإعلام فمثلا كان من غير المتخيل أن ترى السفير السعودي الأسبق بندر بن سلطان يتحدث في قناة عربية، لكن ذلك حدث مع إضاءات فضلا عن أن البرنامج قدم ضيوفا في تلك الفترة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وما بينهما.
ورغم أن الدخيل «السمين السابق» كما سمى نفسه في أحد كتبه يقترب الآن من خمسة وعشرين عاما «أعمالا صحفية» إلا أنه تظهر بين الفينة والأخرى معلومة إن تركي قريب لأحد المسؤولين الكبار وهذه المعلومة صحيحة بيد أنه لم يكن لها أي تأثير في مسيرته الإعلامية وإلا لما عمل مراسلا ميدانيا في بداياته ومراسلا إذاعيا ولا بقي أكثر من عقد من الزمان حتى يصبح مديرا لقناة العربية ولو كان لهذا المسؤول تأثير على عمل الدخيل لأصبح مديرا من البداية وانتهى الأمر.
قد لا يبقى تركي الدخيل مديرا لـ«العربية» مدى الحياة، لكنه نحت اسمه في سجل كبار الإعلاميين السعوديين أواخر القرن الماضي والنصف الأول من القرن الحالي على الأقل وأصبح صديقه الذي لطالما لم يأخذه على محمل الجد في الماضي من ضمن الملايين الذي يتابعون عمل الرجل.
• منتج أفلام وثائقية مستقل*