الدكتور محمد الشريف متحدثاً في «أدبي المدينة» أخيراً. (عكاظ)
الدكتور محمد الشريف متحدثاً في «أدبي المدينة» أخيراً. (عكاظ)
-A +A
حاتم الرحيلي (المدينة المنورة)
«أكثر من مليون وثيقة خاصة بالحرمين الشريفين موجودة في إسطنبول لم تترجم باللغة العربية حتى اليوم»، هذا ما جاء على لسان الدكتور محمد موسى الشريف في المحاضرة التي ألقاها أمس الأول بعنوان «معالم ووقفات في التاريخ الحديث» في النادي الأدبي بالمدينة المنورة.

وأرجع الشريف ذلك إلى أن العلماء اتفقوا على أن تكون حملة نابليون الفرنسية التي غزا فيها مصر بـ600 سفينة حربية، و30 ألف جندي، هي بداية التاريخ الحديث، وكانت في عهد الدولة العثمانية التي لم تستطع حماية العرب من الحملة الفرنسية، مؤكدا أن القوميين العرب والاشتراكيين والمستشرقين هم أكثر من كتب عن تاريخ العرب الحديث، وهذا ما جعلهم يسطرون التاريخ الحديث وفقا لرغباتهم وتوجهاتهم التي جعلتهم يقفزون أجزاء كبيرة من التاريخ الحديث.


واندهش الحضور حينما أكد الشريف أن أكثر من 12 ألف مخطوط تاريخي سُلبت من العرب إلى أوروبا وجميع المخطوطات موجودة في فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وبين أن تلك الدول ترجمة المخطوطات إلى أكثر من 10 لغات أجنبية عدا العربية.

وطالب الشريف بأن تشكل لجنة من المؤرخين العرب تحت مظلة جهة رسمية ويسطروا ما يمكن كتابته، لأن التاريخ الحديث فُقد منه كثير واندثر دون أن يكتبه المؤرخون الثقات العدول، وما بقي قليل علينا الاعتناء به، وأن الوثائق الموجودة في إسطنبول المختصة بالحرمين والحجاز تقارب المليون و200 ألف وثيقة، أما الوثائق الموجودة في إسطنبول المختصة بمصر والجزائر واليمن والشام فتجاوزت عشرة ملايين وثيقة، وعلى المؤرخين أن يترجموا هذه الوثائق، ويعيدوها إلى بلدانها العربية من أجل الأجيال القادمة، وأن لا تندثر مثل سابقاتها.