وصفت أستاذ الأدب في جامعة الباحة الدكتورة ابتسام بنت علي الصُّبحي الشاعر عبدالرحمن سابي بـ«الشاعر النرجسي بامتياز»، مستشهدة بطغيان الأنثى على نصه في كل تجاربه ومجاميعه الشعرية. وقالت في ورقة قدمتها مساء البارحة في أدبي الباحة إن النرجسية ظاهرة نفسية تكشف جانباً من «أنا الشاعر المتشظية»، مشيرة إلى أن النرجسية تتمثل لديه في الحب الموجه إلى صورة الذات، «كون أي موضوع يعكس نرجسية الذات يكون هو موضوع الحب».
وأكدت صعوبة فصل شخصية الشاعر عن شخصيته المعاشة في حياته اليومية، وشخصيته الشعرية، وشخصيته الإعلامية كون ظاهر الشعر مبايناً تماما لخفيه وما ينطوي تحت رموزه ما يعسّر «القبض على الوجه الخفي». واستعرضت الصبحي في ورقتها «أيقونة الأنثى» التي رأتها كثيرة التردد في شعر سابي. وعدّت تجربة سابي الأخيرة (أناي التي أريد) تشكيلاً واعياً لتجربته الشعرية الثرية، موضحةً أن الـ«أنا» التي تخاطب الآخر في شكل تأبين شعري لصديق الشعر والعمر، تصوغ حنينا لم يكتمل بوحُه، ارتبط بالمكان والإنسان وتجسد هذا الارتباط في مرثية لروح الشاعر الراحل غرم الله الصقاعي، عبر خشوع الحنين، وعتاب صديقه الذي ترجل ومضى، لتتجلى الـ«أنا المتألمة» جراء الفقد، والـ«أنا الساخطة» على الجور ووأد الطموح والتناسي، وهي الـ«أنا الغيرية» بتشكلاتها البادية في النص والمغيّبة عن المشهد الحاضرة بأفعالها في صور تجسد المعاناة الجمعية فهي وإن كانت تصور حالة بعينها إلا أنها إسقاط جمعي يحمل معنى «التثوير اللغوي» ضد التجاهل.
وأكدت صعوبة فصل شخصية الشاعر عن شخصيته المعاشة في حياته اليومية، وشخصيته الشعرية، وشخصيته الإعلامية كون ظاهر الشعر مبايناً تماما لخفيه وما ينطوي تحت رموزه ما يعسّر «القبض على الوجه الخفي». واستعرضت الصبحي في ورقتها «أيقونة الأنثى» التي رأتها كثيرة التردد في شعر سابي. وعدّت تجربة سابي الأخيرة (أناي التي أريد) تشكيلاً واعياً لتجربته الشعرية الثرية، موضحةً أن الـ«أنا» التي تخاطب الآخر في شكل تأبين شعري لصديق الشعر والعمر، تصوغ حنينا لم يكتمل بوحُه، ارتبط بالمكان والإنسان وتجسد هذا الارتباط في مرثية لروح الشاعر الراحل غرم الله الصقاعي، عبر خشوع الحنين، وعتاب صديقه الذي ترجل ومضى، لتتجلى الـ«أنا المتألمة» جراء الفقد، والـ«أنا الساخطة» على الجور ووأد الطموح والتناسي، وهي الـ«أنا الغيرية» بتشكلاتها البادية في النص والمغيّبة عن المشهد الحاضرة بأفعالها في صور تجسد المعاناة الجمعية فهي وإن كانت تصور حالة بعينها إلا أنها إسقاط جمعي يحمل معنى «التثوير اللغوي» ضد التجاهل.