-A +A
علي الرباعي (المنامة)
أبدى عدد من المثقفين والإعلاميين عدم رضاهم عن محدودية مشاركة دور النشر السعودية في معرض الأيام الدولي للكتاب في مملكة البحرين الذي أسدل الستار على دورته الحالية مساء أمس. وأثارت الأعداد الخجولة لدور النشر المشاركة كثيراً من التساؤلات ووضع علامات الاستفهام حول أسباب هذا التراجع الكبير الملحوظ. من جهته، كشف مدير معرض الأيام للكتاب في مملكة البحرين حسن علي أن إدارة المعرض وجهت الدعوة لكل دور النشر السعودية المشاركة في المعارض الدولية للكتاب. وأوضح لـ «عكاظ» أنه من الصعب تفسير تراجع المشاركة السعودية في معرض هذا العام، مؤكداً أن سبع دور نشر حضرت وشاركت ووجدت قبولا وترحابا كبيرين، مؤملاً أن تسهم دور النشر مستقبلا بمشاركة أوسع، خصوصا أنه شارك من مصر أكثر من 55 دار نشر، ومن لبنان 48 داراً، ومن سورية 45 داراً، وكذا بقية الدول العربية. وعن دورهم في توجيه الدعوة قال: «نحن وجهنا الدعوة لدور النشر السعودية في معرض الشارقة، ومعرض جدة، من خلال جهودنا الذاتية»، مشيراً إلى أنه لم يتم التنسيق للدعوات مع السفارة السعودية والملحقية الثقافية كون المعرض إسهام قطاع خاص، وليس تابعاً للحكومة، مبدياً استعداده للتنسيق مستقبلاً ومخاطبة السفارة والملحقية لتوجيه الدعوة إلى وزارة الثقافة واتحاد الناشرين. وعد حسن غياب دور النشر السعودية خسارة، خصوصاً أن التفاعل بين السعودية والبحرين يتجلى في كل المشاهد والفعاليات بأرقى صور التكامل، نافياً أن تكون هناك أي إجراءات تعسفية أو روتينية منعت أو حدت من مشاركة الناشرين السعوديين مع أشقائهم.

من جهته، وصف الملحق الثقافي السعودي السابق في مملكة البحرين الدكتور تركي العيار المشاركة السعودية بالخجولة مقارنة بالمشاركات العربية في المعرض. وعدّ التنسيق للمعرض فردياً وغير رسمي، ما أسهم في محدودية المشاركة، موضحاً أن الملحقية تقوم بدورها التنسيقي مع وزارة الثقافة والإعلام في السعودية لو تمت مخاطبتها وتعزز الحضور، خصوصا أن القواسم المشتركة مع الأشقاء في مملكة البحرين لا حصر، مؤملاً أن يتم تلافي المشاركة الخجولة كونها لا ترضي القائمين على المعرض ولا دور النشر ولا زوار المعارض ممن يبحثون عن الكتب ويتبنون شراءها، مضيفاً أن القطاع الخاص عادة له آليته في توجيه الدعوات وقناعاته في إدارة العمل بصفته الاعتبارية وبعيداً عن المسار الرسمي، وهذا محل تفهم الجميع.