يعود مفهوم الاستشراق الأمريكي لمفهوم الاستشراق بمفهومه العام، كونه يحمل صورا جديدة للعرب والمسلمين تختلف بشكل كبير عن الاستشراق التقليدي، نظراً لتغير الظروف السياسية والجغرافية بعد الحادي عشر من سبتمبر، من هذا المنطلق ناقش الدكتور خالد الرشيد في الملتقى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالرياض أمس الأول واقع الاستشراق الأمريكي الجديد بظرف التحولات المهمة للفضاء الثقافي والسياسي بعد الحادي عشر من سبتمبر، لخص الرشيد التحول الثقافي الأمريكي في قصة طريفة على حد وصفه بين فيها ما كتبه الروائي الإنجليزي روبرت سميث رواية «جنة الله» إذ تحكي قصة امرأة إنجليزية تهرب من الضجر الذي تعيشه في أوروبا بحثاً عن الإثارة في الصحراء العربية إلى أن تقع في حب رجل إنجليزي هرب من دير كاثوليكي أنقذها من براثن العرب والصحراء.
يذكر أن الرواية لم تحقق أي نجاح في بريطانيا بعكس ما نجح فيها المؤلف في أمريكا، إذ وظفتها الولايات المتحدة الأمريكية في ثلاثة أفلام ومسرحية بل سميت معالم وفنادق تحمل نفس الاسم «جنة الله» وعرف الفندق بالحياة البوهيمية ومرتادوه كانوا من أبرز الشخصيات السياسية الأمريكية ومن جهة أخرى يؤكد الرشيد أن الإسلام قبل الحادي عشر من سبتمبر كان يمثل حدثاً واليوم هو خبر عاجل ويضيف «قبل الحادي عشر من سبتمبر كان الاستشراق الأمريكي يرى الغرب من منظور الاستشراق الأوروبي وبعد الحادي عشر بدأت أمريكا تملك مستعمرات في الشرق والعالم الإسلامي، ولكن هذه المستعمرات لا تجلب السياح كما في الحال الأوروبي، الاستعمار الأمريكي هو الآن واجهة للسياسيين والجنود فقط، إذ لا تجد امرأة أمريكية تهرب من الضجر للسياحة في العراق مثلا. ويوضح الرشيد أن السياسة التي تتبعها أمريكا بعد الحادثة هي سياسة الحرب الدائمة ضد أي خطر محتمل وغير وشيك، «يناقش الإسلام اليوم في الخطاب الاستشراقي وكأنه حركة سياسية بحتة ويناقش القرآن وكأنه بيان سياسي لهذه الحركة، وإضافة إلى هذا يصور العالم العربي والإسلامي أنه بحاجة ماسة لديموقراطية أمريكية فقط لينجو من هذه الحركة السياسية»، مستشهداً بتعريف إدوارد سعيد لمفهوم الاستشراق على أنه «أسلوب غربي للهيمنة والسيطرة وإعادة الصياغة في الحصول على هيمنة غربية على الشرق».
يذكر أن الرواية لم تحقق أي نجاح في بريطانيا بعكس ما نجح فيها المؤلف في أمريكا، إذ وظفتها الولايات المتحدة الأمريكية في ثلاثة أفلام ومسرحية بل سميت معالم وفنادق تحمل نفس الاسم «جنة الله» وعرف الفندق بالحياة البوهيمية ومرتادوه كانوا من أبرز الشخصيات السياسية الأمريكية ومن جهة أخرى يؤكد الرشيد أن الإسلام قبل الحادي عشر من سبتمبر كان يمثل حدثاً واليوم هو خبر عاجل ويضيف «قبل الحادي عشر من سبتمبر كان الاستشراق الأمريكي يرى الغرب من منظور الاستشراق الأوروبي وبعد الحادي عشر بدأت أمريكا تملك مستعمرات في الشرق والعالم الإسلامي، ولكن هذه المستعمرات لا تجلب السياح كما في الحال الأوروبي، الاستعمار الأمريكي هو الآن واجهة للسياسيين والجنود فقط، إذ لا تجد امرأة أمريكية تهرب من الضجر للسياحة في العراق مثلا. ويوضح الرشيد أن السياسة التي تتبعها أمريكا بعد الحادثة هي سياسة الحرب الدائمة ضد أي خطر محتمل وغير وشيك، «يناقش الإسلام اليوم في الخطاب الاستشراقي وكأنه حركة سياسية بحتة ويناقش القرآن وكأنه بيان سياسي لهذه الحركة، وإضافة إلى هذا يصور العالم العربي والإسلامي أنه بحاجة ماسة لديموقراطية أمريكية فقط لينجو من هذه الحركة السياسية»، مستشهداً بتعريف إدوارد سعيد لمفهوم الاستشراق على أنه «أسلوب غربي للهيمنة والسيطرة وإعادة الصياغة في الحصول على هيمنة غربية على الشرق».