حطّت سفائن التأمل في مرافئ الكاتب حمد بن عبدالله القاضي، إذ رست في كل مرة بمرفأ في كتابه الصادر حديثاً «مرافئ على ضفاف الكلمة» في 170 صفحة، مقسماً إلى «اجتماعية، وطنية، تأملية، وثقافية»، مطرزاً بلغة عالية، ومنسكباً في أفكاره كالماء، منذ انطلاقة الإهداء الأول الذي يعجّ بالوفاء إلى أمه «موضي بنت صالح العليان» التي فقدها منذ طفولته.
لم يتوان القاضي في مرافئه الاجتماعية من الولوج إلى مناطق حساسة، قلما يتطرق إليها الكتاب بلغة رشيقة لا يمكن أن تخطئ في قدرتها على إيصال المعنى الذي يريده، متمسكاً بالاقتباسات الذكية لتعزيز الرأي المطروح من بينها، إذ يقول في مقالة «التعدد: ماذا لو أنصف الرجال» إن«بعض الرجال –مع الأسف- تجاهلوا تعاليم دينهم، وماتت ضمائرهم، ونسوا زوجاتهم وبيوتهم وأولادهم عند اقتران واحد منهم بأخرى أو صار العكس أهمل الثانية والتفت للأولى»، مؤكداً في مقدمتها على الرأي الشرعي، ومفهوم التعدد.
يتمظهر الوفاء والانتماء في «مرافئ وطنية» كونها الحبيبة الأولى كما يصفها القاضي في مستهلها، كاتباً بقلبه «وهل لعينيك إلا الحب يا وطني»، إذ يستطيع القارئ أن يشتمّ الحب الذي تعطرت به الحروف قبيل أن ترسو بين يديه، متأملاً حب القاضي لوطنه، وغناءه الدائم، في كل المقالات التي جاءت مسافرة عبر كلماته وتحط في مرافئه الوطنية، ويتجلى ذلك في تذكره لـ«تجربتي في مجلس الشورى»، واستدعاء القسم العظيم بين يدي الملك، ليؤكد بعد خروجه من الشورى عما يدور في المجلس من شفافية وتطلع وحرية مسؤولة لا يمكن أن ترى «في العالم الثالث»، على حد تعبيره.
يتأمل القاضي في «مرافئ تأملية» بلغة لا تخلو من تناغم العقل مع العاطفة، والإيمان المتوقد بالتفكير حول الموجودات في الحياة، وما لها من رحلة مسافرة لتصل بـ15 مقالة إلى مرفأ يشعل السؤال في ذهنية القارئ كي يستقبل كل هذه السطور الطويلة من القراءة المتأنية لكل ما يحيط به، بروح شفافة، ورؤية ثابته، وسؤال لا يهدأ.
فيما يرتحل القارئ بين الكتب، مستدعياً نفائس الأدب العربي الذي يستهويه، إذ حصل على درجة الماجستير من جامعة القاهرة، إضافة إلى رئاسته للجنة الثقافية في مجلس الشورى، اشتهر القاضي بعلاقته الأدبية وقراءاته الثقافية ذات النوعية، دون استشعار للكمية في ما يطرحه من تأملات ثقافية في مرافئه الثقافية، التي تعد آخر مرافئه على ضفاف الكلمة، جامعاً درر الشعر العربي الفصيح والشعبي، إذ تطرق إلى علاقته بالكتب في مستهل سفره «الكتاب سميري.. حين عز مسامري»، ومتذوقاً لقصائد شعراء من الطراز الرفيع مثل «الأمير عبدالله الفيصل، عمر أبوريشة، أحمد رامي، وحمزة شحاته».
لم يتوان القاضي في مرافئه الاجتماعية من الولوج إلى مناطق حساسة، قلما يتطرق إليها الكتاب بلغة رشيقة لا يمكن أن تخطئ في قدرتها على إيصال المعنى الذي يريده، متمسكاً بالاقتباسات الذكية لتعزيز الرأي المطروح من بينها، إذ يقول في مقالة «التعدد: ماذا لو أنصف الرجال» إن«بعض الرجال –مع الأسف- تجاهلوا تعاليم دينهم، وماتت ضمائرهم، ونسوا زوجاتهم وبيوتهم وأولادهم عند اقتران واحد منهم بأخرى أو صار العكس أهمل الثانية والتفت للأولى»، مؤكداً في مقدمتها على الرأي الشرعي، ومفهوم التعدد.
يتمظهر الوفاء والانتماء في «مرافئ وطنية» كونها الحبيبة الأولى كما يصفها القاضي في مستهلها، كاتباً بقلبه «وهل لعينيك إلا الحب يا وطني»، إذ يستطيع القارئ أن يشتمّ الحب الذي تعطرت به الحروف قبيل أن ترسو بين يديه، متأملاً حب القاضي لوطنه، وغناءه الدائم، في كل المقالات التي جاءت مسافرة عبر كلماته وتحط في مرافئه الوطنية، ويتجلى ذلك في تذكره لـ«تجربتي في مجلس الشورى»، واستدعاء القسم العظيم بين يدي الملك، ليؤكد بعد خروجه من الشورى عما يدور في المجلس من شفافية وتطلع وحرية مسؤولة لا يمكن أن ترى «في العالم الثالث»، على حد تعبيره.
يتأمل القاضي في «مرافئ تأملية» بلغة لا تخلو من تناغم العقل مع العاطفة، والإيمان المتوقد بالتفكير حول الموجودات في الحياة، وما لها من رحلة مسافرة لتصل بـ15 مقالة إلى مرفأ يشعل السؤال في ذهنية القارئ كي يستقبل كل هذه السطور الطويلة من القراءة المتأنية لكل ما يحيط به، بروح شفافة، ورؤية ثابته، وسؤال لا يهدأ.
فيما يرتحل القارئ بين الكتب، مستدعياً نفائس الأدب العربي الذي يستهويه، إذ حصل على درجة الماجستير من جامعة القاهرة، إضافة إلى رئاسته للجنة الثقافية في مجلس الشورى، اشتهر القاضي بعلاقته الأدبية وقراءاته الثقافية ذات النوعية، دون استشعار للكمية في ما يطرحه من تأملات ثقافية في مرافئه الثقافية، التي تعد آخر مرافئه على ضفاف الكلمة، جامعاً درر الشعر العربي الفصيح والشعبي، إذ تطرق إلى علاقته بالكتب في مستهل سفره «الكتاب سميري.. حين عز مسامري»، ومتذوقاً لقصائد شعراء من الطراز الرفيع مثل «الأمير عبدالله الفيصل، عمر أبوريشة، أحمد رامي، وحمزة شحاته».