كحرفي يعرف جيداً كيف يصقل منحوتته، أو كعازف كمان في «الفرقة الماسية» لأغنية تقدم لها «طلال مداح» الذي يحب، وكانت يوماً ما محفزة ليكتب «وديع الأحمدي» قصيدة أو حتى بيتاً واحداً، يملأ الدنيا به حباً أو حزناً، أو حنيناً، كأن سكره فيها «نغم» يذوب في رنيمه.المكاوي الذي يرى في مكته «الناس» وكل ذكرياته الجميلة، التي قال عنها:
«أحكي عن الذاكرة والحلم وأهدي صدرك أنفاس/
سنين في صدري تغني حليمه يا حليمه
أهيم في كل وادي غير ذي زرع أروي إحساس/
كم جف ريق وشربة الظامي نعيمه»
التي أظهر من خلالها وديع الأحمدي قدرته على التغلغل في أعماق إحساس قارئه والتأثير عليه لينقله في أبيات قصائده، بين ابتسامات الحنين والذكريات الجميلة والحلم، حتى يصل به أحياناً إلى ميهاف الدموع، أو يغرقه فيها.
وعلى الرغم من أنه لم يفكر فعلياً أي أبياته التي كتبها أحب إلى قلبه، إلا أنه استطاع من خلال شعره الممتلئ من كل شيء عدا «الحشو» أن يضع أبياته في رونق عذب، يظهر مدى ذكاء شاعر يعرف جيداً كيف يزين باقة شعرة ورداً وكلاماً كإتقانه علم العروض، التي أظهرتها الكثير من كتابات الأحمدي النبطية الذكية كقوله:
«أمد يدّي لـ جيبي ترجع بنار ويل/
سوداء بها كل سوء يمس حريتي
أمد صوتي لفمي يقطع الصوت حيل/
تايه من انفاس همي لهم نفسيتي»
يرى الأحمدي أن «الشعر في التفاصيل»، التفاصيل ذاتها التي دفعت «فهد عافت» إلى أن يراهن عليه إبان مشاركته في «شاعر المليون» قبل عامين، قبل أن يخرج مبكراً من السباق، ويعود إلى وظيفته التي هزمته بها «الحياة»، رغم محاولته هزيمتها بالشعر والأغاني والضحك يقول:
«رجعت حياتي ملفات ودواليب ومكاتب
دفتر حضور وقلم جاف ومزاج يذوب اغاني
احسب مصاريف عمري بالسنين لعين راتب
ونص باقي الشعر باقي بجيبي مناديل وأماني»
حاملاً «قبسا من الشعر» يسير به سير «ابن الحارة» وسط شوارع الشعر بلا تعب والظاهر في:
«ما تعبت من السعي بين الشوارع والحواري
اتعبتني عند بيبان الأمل لحظة وقوفي».
عمد الأحمدي في العديد من أبياته إلى تبني أدبي «الحنين» و«الحاجة» التي تعكس فيها كاريزماه وعاطفيته المتفتقة والظاهرة في قوله شتاء:
«أشوف كل شي يتراجف يدور دفا
وأنا حنيني يدفي كاسة الشاهي»،
و: «كأن هذا الحنين سياج/ والكون مسجون في حاجة»، وغيرها من الأبيات التي ترنم بها الأحمدي نغماً وسكراً وحنيناً وحاجة رغم غنائه للشعر وابتسامه كل صباح، و«فـ عيونه للأمل لذة الطيش».
«أحكي عن الذاكرة والحلم وأهدي صدرك أنفاس/
سنين في صدري تغني حليمه يا حليمه
أهيم في كل وادي غير ذي زرع أروي إحساس/
كم جف ريق وشربة الظامي نعيمه»
التي أظهر من خلالها وديع الأحمدي قدرته على التغلغل في أعماق إحساس قارئه والتأثير عليه لينقله في أبيات قصائده، بين ابتسامات الحنين والذكريات الجميلة والحلم، حتى يصل به أحياناً إلى ميهاف الدموع، أو يغرقه فيها.
وعلى الرغم من أنه لم يفكر فعلياً أي أبياته التي كتبها أحب إلى قلبه، إلا أنه استطاع من خلال شعره الممتلئ من كل شيء عدا «الحشو» أن يضع أبياته في رونق عذب، يظهر مدى ذكاء شاعر يعرف جيداً كيف يزين باقة شعرة ورداً وكلاماً كإتقانه علم العروض، التي أظهرتها الكثير من كتابات الأحمدي النبطية الذكية كقوله:
«أمد يدّي لـ جيبي ترجع بنار ويل/
سوداء بها كل سوء يمس حريتي
أمد صوتي لفمي يقطع الصوت حيل/
تايه من انفاس همي لهم نفسيتي»
يرى الأحمدي أن «الشعر في التفاصيل»، التفاصيل ذاتها التي دفعت «فهد عافت» إلى أن يراهن عليه إبان مشاركته في «شاعر المليون» قبل عامين، قبل أن يخرج مبكراً من السباق، ويعود إلى وظيفته التي هزمته بها «الحياة»، رغم محاولته هزيمتها بالشعر والأغاني والضحك يقول:
«رجعت حياتي ملفات ودواليب ومكاتب
دفتر حضور وقلم جاف ومزاج يذوب اغاني
احسب مصاريف عمري بالسنين لعين راتب
ونص باقي الشعر باقي بجيبي مناديل وأماني»
حاملاً «قبسا من الشعر» يسير به سير «ابن الحارة» وسط شوارع الشعر بلا تعب والظاهر في:
«ما تعبت من السعي بين الشوارع والحواري
اتعبتني عند بيبان الأمل لحظة وقوفي».
عمد الأحمدي في العديد من أبياته إلى تبني أدبي «الحنين» و«الحاجة» التي تعكس فيها كاريزماه وعاطفيته المتفتقة والظاهرة في قوله شتاء:
«أشوف كل شي يتراجف يدور دفا
وأنا حنيني يدفي كاسة الشاهي»،
و: «كأن هذا الحنين سياج/ والكون مسجون في حاجة»، وغيرها من الأبيات التي ترنم بها الأحمدي نغماً وسكراً وحنيناً وحاجة رغم غنائه للشعر وابتسامه كل صباح، و«فـ عيونه للأمل لذة الطيش».