الفالح في صورة جماعية مع الفائزين في العاصمة الرياض أمس. (تصوير: عبدالعزيز اليوسف)
الفالح في صورة جماعية مع الفائزين في العاصمة الرياض أمس. (تصوير: عبدالعزيز اليوسف)
-A +A
محمد سعود (الرياض)
mohamdsaud@

أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المهندس خالد الفالح لـ«عكاظ»، أن جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين مقتصرة على الابتكار العلمي والتقني فقط، مشيراً إلى أن هناك مؤسسات وجوائز أخرى ترعى الموهوبين في مجال الفنون والثقافة.


وقال الفالح في تصريحات صحفية عقب تسليمه جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين في دوراته الثلاث الأُول نيابة عن خادم الحرمين الشريفين: «لن يتم القفز بالاقتصاد السعودي للأمام والوصول إلى المرتبة التي نتوق إليها إلا بتحفيز قطاع الأعمال المبني على الابتكار، وكذلك التحاق النشء في بداية مراحله التعليمية (الابتدائية والمتوسطة والثانوية) بقطاع العلوم والتقنية ومراكز الأبحاث، ويكون للقطاع الخاص دور في رعاية الموهوبين سواء من خلال حاضنات الأعمال أو التمويل، وأيضاً أصحاب رؤوس الأموال لتمويل مثل هؤلاء المخترعين وتحويل اختراعاتهم إلى مؤسسات أعمال يكون له دور في بناء اقتصاد المملكة»، مشيراً إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لديها مبادرات عدة ضمن برنامج التحول الوطني ولها برامج قائمة لتسجيل براءات الاختراع كالمرجع السعودي لتسجيلها في المملكة، وكذلك في التعاون مع المراكز الدولية الأخرى لتسجيل براءات الاختراع.

وأضاف أن تسجيل براءة الاختراع يخضع للوقت، لأن من يسجل براءة الاختراع يجب التأكد من عدم تسجيله في السابق، والمهم هو التسجيل حتى لو تأخر عامين أو عاما، كون ذلك متعارفا عليه، لافتاً إلى أن فكرة المخترع تتم حمايتها منذ لحظة قيدها، وثقافة الاختراع وحماية الملكية الفكرية عن طريق التسجيل البراءات ستنشر بالمملكة عن طريق مبادرات عدة.

وتابع: «هناك عدد من الشباب لا يعرف أنه موهوب في مجال معين، ومن خلال برامج معينة سواء بعد المدرسة أو في عطل نهاية الأسبوع أو الإجازات الصيفية نكتشف الكثير من المواهب غير المعروفة لدى أهلهم ومدارسهم، ومن ثم استقطابهم في برامج عدة وابتعاثهم للجامعات»، مشيراً إلى أن عددا من الشركات الكبرى بدأت تؤسس مراكز بحثية خاصة.

وشدد على أن مجال البحث العلمي في المختبرات مناسب لعمل المرأة السعودية، كونه يمتاز بالخصوصية ولا يتطلب المزاحمة والسفر اليومي، والمخاطر فيه محدودة جداً، مؤكداً أن المرأة السعودية أثبتت نجاحها في مجال الأبحاث العلمية، بدليل عدد من المميزات اللاتي تم تكريمهن اليوم في مجال الاختراع والموهبة.

وقال الفالح في كلمته بالحفلة: «نعيش فترة تحول اقتصادي غير مسبوق لوطننا، في إطار رؤية المملكة 2030 الطموحة، التي أولت الإبداع والمبدعين والابتكار اهتماماً كبيراً، إذ تطرقت إلى الاهتمام بالتعليم والإبداع والابتكار في أكثر من موضع ونصّت تحديداً على التركيز على الابتكار في التقنيات المتطورة وفي ريادة الأعمال، كما أكدت اهتمامها بالاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد أبنائنا بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المُستقبل، إضافة إلى التزامنا في برنامج التحوّل الوطني 2020، وهو جزء مهم من رؤيتنا، بالوصول إلى تسجيل 5000 براءة اختراع بحلول عام 2020».

وأضاف: «نحن اليوم نرى المملكة تقفز للأمام في مؤشرات البحث العلمي، وتحتل مكانة متقدمة عالمياً في الإنتاج الفكري، وتُسجّل أعداداً مُتزايدةً من براءات الاختراع في كل عام، حيث ارتفع عدد براءات الاختراع المُسجلة من نحو 25 براءةً في عام 2005، إلى نحو ألف براءة اختراع سُجّلت عام 2016». من جهته، أوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رئيس مجلس أمناء الجائزة الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد أن الجائزة إحدى وسائل الدعم للموهوبين والمخترعين، إضافة إلى وسائل أخرى من خلال دعم الموهوبين لتطوير هذه الاختراعات إلى صناعة عن طريق برامج، مؤكداً أن تسجيل براءة الاختراع لا يتعدى عاما، معتبراً ذلك رقماً قياسياً.

وفي ختام الحفلة سلم وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الفائزين والفائزات بجائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين جوائزهم.