alma3e@
مع أننا بحثنا عن (أرشيف) جائزة أبها على موقع الجائزة، لنستدلّ على العام الذي حصل فيه الشاعر (محمد إبراهيم يعقوب) على جائزة أبها في الشعر، إلاّ أن محاولاتنا باءت بالفشل، لعدم وجود أرشيف للجائزة على الموقع، ومع ذلك يؤمن أمين عام جائزة أبها الدكتور حسن الشوكاني بأنّ الجائزة ما زالت رائدة في جوانب الإبداع والتميّز، وأنه يتعذر علينا مقارنتها بأيّة جائزة أخرى، مع تقديره لكل الجوائز.. الكثير من المواجهة مع «عكاظ» في هذا الحوار:
• حدثنا أولا عن جائزة أبها؟
•• حينما تتحدث عن جائزة أبها فأنت تتحدث عن عملاق الجوائز المحلية والإقليمية، فهي الأولى بعمرها الذي تجاوز 43 عاما، والأولى بانتشارها الذي شمل أرجاء الوطن بل تجاوزه إلى دول الخليج العربي، وهي الرائدة في اشتمالها على عدد كبير من المجالات التي تجاوزت الـ15 مجالا؛ خصص كل مجال منها لخدمة جانب محدد من جوانب الإبداع والتميز، وهي الرائدة في سعيها لربط مجالاتها وفروعها بما يخدم أهداف خطط التنمية في بلادنا الغالية، ويحقق تطلعات ولاة الأمر في هذا الجانب، وهي الرائدة في الحصول على رعاية ولاة أمر هذه البلاد، فقد شرفت بحضور قادة وحكام هذه البلاد المباركة للعديد من حفلات تتويج الفائزين بها، وهي الرائدة في إبراز عدد من المبدعين والأعمال الإبداعية وإظهارها على المستوى المحلي والإقليمي، وهي الرائدة في إيصال عدد كبير من المبدعين والمتميزين من أبناء هذه البلاد إلى جوائز أعلى على المستوى العربي بل وعلى المستوى العالمي.
• لماذا توقفت الجائزة عند مجالات ثابتة لم تتغير خلال سنوات ماضية؟
•• الجائزة لم تتوقف عن التجديد ومواكبة التطورات التي تشهدها بلادنا الغالية، وهذا ديدنها في كل وقت، ولكن التطوير في مجالات وفروع الجائزة لا يأتي جزافا أو حسب الرغبة، وإنما هو مرتبط بآليات وضوابط محددة ويخضع لدراسات واستشارات وخطوات محددة مسبقا، ومن قال بتوقف الجائزة عن التطوير دلالة على أنّه غير متابع للجائزة، وما يحدث فيها من تطوير مستمر، هذا جانب. ومن جانب آخر فإن وجود مجالات ثابتة في الجائزة يعتبر نوعا من التميز للجائزة، وهو من باب المحافظة على شخصية الجائزة التي عرفت بها عند المتعاملين معها، وهذا في حد ذاته منقبة وليست مثلبة، وهناك جوائز عالمية معروفة بمجالاتها الثابتة دون أي تغيير طوال تاريخها ولم تُعدّ تلك منقصة لها.
• ما الذي تطور في الجائزة من خلال أمانتك لها عما حدث لها في عهود أمناء سابقين؟
•• الجائزة لا تعمل بفرد واحد أبدا وإنما هي عبارة عن فرق عمل متكاملة تخدم أهداف الجائزة، وتسعى لتحقيق تطلعات القائمين عليها، والأمانة العامة للجائزة -بعد توحيد الأمانات السابقة في أمانة واحدة- تسعى للتنسيق وتوحيد إجراءات العمل في كل فروع الجائزة، وهي حلقة وصل مباشر بين مجلس الجائزة الذي يرأسه سمو أمير منطقة عسير ويضم قامات وطنية معروفة وبين لجان الجائزة، وقد وضح في مواقع الجائزة الإلكتروني التطوير الذي حدث للجائزة ومهمات الأمانة العامة لها حسب الهيكلة الجديدة للجائزة.
• هناك من يقول إن مستوى الجائزة الثقافية تراجع.. ما مدى صحة هذا القول؟
•• هذا غير صحيح، ولا أعلم على ماذا اعتمد من قال بهذا القول، بل الإقبال في زيادة بشكل مطرد، ويكفي أن تعرف أن عدد الأعمال التي وصلت إلى المرحلة النهائية (مرحلة التحكيم) وهي ثالث مرحلة، بلغت حدود 50 عملاً في مجال الإبداع الأدبي فقط، فما بالك بالأعمال التي خرجت من المرحلة الأولى ثم التي خرجت من المرحلة الثانية وهكذا، ويكفي أن أقول لك إنّ إجمالي الأعمال التي وصلت المرحلة النهائية في مختلف مجالات وفروع الجائزة تجاوزت 1500 ترشيح.
• اعتمدت الجائزة في تطوير أعمالها على أعضاء عاملين فيها بعد سنوات من العمل، هل يمكن أن تتطور الجائزة وفق هذه الرؤية ومن خلال هذه الأسماء المكرّرة؟!
•• يبدو أنك تتحدث عن ورشة العمل التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة، والحقيقة أن هذه الورشة هي الأولى وسوف تتبعها ورش أخرى -بإذن الله- ثم إن هذه الورشة ضمت أكثر من 30 علما من المهتمين بمجالات الجائزة والمتخصصين فيها، ولم تقتصر على العاملين في الجائزة كما ذكرت، بل لم يتجاوز عدد من حضر هذه الورشة ممن يعمل في الجائزة عدد أصابع اليد الواحدة، وقد وجّهت الدعوة لعدد كبير وحدث بعض الاعتذارات القليلة لبعض الظروف الخاصة، وأعتقد أن من حضر الورشة من خارج الجائزة أو ممّن عمل فيها مسبقا كانوا موقع الثقة والقدرة التامة على العطاء، ولديهم من الرؤية ما سوف يسرّ المتعاملين مع الجائزة عند إعلانه قريبا بإذن الله.
• هناك من يقول إنّ الجائزة لا يواكبها إعلام نشط يعمل على تعزيز قيمتها وتحديث مستجدات الجائزة.. لماذا؟
•• الحقيقة أننا نشعر بأنّ هناك نوعاً من الضعف في الناحية الإعلامية للجائزة، رغم أنه في كل دورة تشكّل لجنة إعلامية ولكن ما زال الجهد المقدّم في هذا الجانب أقل من المأمول، وقد نوقشت هذه القضية في ورشة العمل ووضعت بعض الحلول التي سوف يعلن عنها بإذن الله، والتي سوف تعالج هذا الجانب.
• هناك من يرى أن الجائزة لا تملك استقلالية مطلقة، والدليل أن جائزة الثقافة تخضع لمعايير مؤسسة ثقافية كنادي أبها الأدبي أو جمعية الثقافة والفنون.. لماذا لا تستقل الجائزة وتعمل بعيدا عن المؤسسة الثقافية الرسمية؟
•• هذا غير صحيح جملة وتفصيلا، فالجائزة لها معاييرها الخاصة بها لكل مجال من مجالاتها التي توضع من قبل لجان مختصة في كل مجال، وهذه اللجان لا ترتبط في تشكيلها بجهة معينة واحدة أبدا، بل تضم كل لجنة عددا لا يقل عن ستة من المختصين في مجال الجائزة من جهات مختلفة، وهذه اللجنة هي التي تضع المعايير والأوزان، وتقيمها من قبل بعض الجهات المختصة، ولا تمانع الجائزة في الاستفادة من أية جهة مختصة، كما لا تتردد عن إفادة أية جهة أخرى تطلب مساعدة الجائزة، وكونه يحصل نوع من التعاون المتبادل مع الجهات المختصة داخل المنطقة أو خارجها، فهذا في نظري أمر محمود بل ضروري، ولا يعني بأي حال خضوع الجائزة لتلك الجهة أو غيرها، بل هو نوع من التكامل في ظل أنّ العصر عصر التكامل ولا يؤمن بقدرات الفرد، وإنما تتحقق مقاصده من قبل التكامل في العمل.
• جائزة الثقافة كل عام تذهب لأفراد ليس لهم حضورهم المعتبر في الساحة الأدبية والثقافية مع غياب الشفافية في إبراز أعداد المتقدمين ولجان التحكيم التي يقال إنها متواضعة جدا ولا ترقى لمستوى تاريخ الجائزة.. ما رأيك؟
•• الجائزة تتعامل مع الأعمال المقدمة لها بصرف النظر عن الأفراد، فالتقييم لدينا يكون للأعمال وليس للأفراد، أما كون الجائزة تذهب إلى أفراد ليس لهم حضور معتبر في الساحة الأدبية والثقافية كما تقول، فهذا قول يخالف الحقيقة ولا أظن أن المتتبع المنصف للفائزين بالجائزة تخفى عليه أسماء مثل إبراهيم طالع ومحمد إبراهيم يعقوب وغيرهما ممّن فاز بالجائزة، أو يعتبرهم من الشخصيات المجهولة التي ليس لها حضور في المشهد الثقافي لدينا، وهناك الكثير من الأسماء البارزة التي ذهبت إليها الجائزة ممن لهم الريادة في مجالاتهم. أما الشفافية في إعلان أعداد المتقدمين فنحن نعلن في حفل الجائزة تلك الأعداد بشكل مستمر، ثم تنشر على الموقع الإلكتروني للجائزة، وأظن أن هذا كاف للإعلان للمتابع، أما لجان التحكيم فكثير من المحاضن العلمية وغيرها لا تفصح عن أسماء المحكمين وبالقدر ذاته تخفي أسماء المتقدمين عن المحكمين أيضا، ومع ذلك فلا أعرف كيف صاغ لمثل هذا أن يقول إنّ لجان التحكيم متواضعة في حين يضيق بأنها غير معلنة ولا معروفة، هناك شيء من التناقض في القول، فكيف حكم على تواضعها وهو لا يعرف من أعضاء هذه اللجان؟!
• موقع الجائزة صامت طوال العام وإن تحرك فلا يكون إلاّ بعد يوم أو يومين من إعلان الجائزة.. لماذا؟
•• موقع الجائزة يعمل طوال الدورة، وعن طريقه يتم إعلان افتتاح الدورة ثم يتم استقبال معظم الترشيحات عن طريقه، كما يتم من خلاله طرح كل جديد في الجائزة، والتواصل عليه بشكل شبه يومي خاصة في قضية الاستفسارات والرد عليها. نعم ينشط بشكل أكبر في مرحلة إعلان النتائج وتكريم الفائزين وهذا أمر طبيعي، ونحن الآن بصدد إعادة تصميم موقع جديد للجائزة، وسوف يستخدم في قضية المفاضلة والترشيح المباشر من قبل الجمهور بإذن الله تعالى.
• هل الدعم الذي يقدم للجائزة لا يكفي لتغطية نفقات الجائزة؟
•• الدعم الأكبر للجائزة يتم عن طريق سمو رئيس مجلس الجائزة وفقه الله ورعاه، ويساهم بعض الداعمين من رجال الأعمال وبعض الجهات في القطاع الخاص في دعم الجائزة وفق الميزانية المعدة لكل دورة.
• هنالك جوائز في الثقافة ذات دعم محدود لا يقارن بالدعم المقدم لجائزة أبها كالسنوسي والثبيتي ومع ذلك تحظى بحضور إعلامي واهتمام ثقافي كبير.. لماذا؟
•• لكل جائزة أهدافها الخاصة التي تسعى لتحقيقها، ونحن في جائزة أبها نؤمن -بلا شك- في أهمية الناحية الإعلامية ودورها في خدمة الجائزة، لكن تركيزنا الأول وقبل كل شيء ينبع من الحرص على تحقيق أهداف الجائزة وتحقيق مساهمتها في بناء الإنسان، والمشاركة الفاعلة في خدمة أهداف التنمية في بلادنا الغالية، ولا شك أن ما تحظى به الجائزة من اهتمام من قبل ولاة الأمر حفظهم الله، وضخامة الأعداد التي تتقدم للجائزة في كل دورة التي تصل الآلاف -كما بينت سابقا- وتعدد فروع ومجالات الجائزة التي بلغت 15 مجالا. كل هذا يؤكد مكانة الجائزة وأهميتها، وتتعذر معه مقارنتها بأي جائزة أخرى، مع تقديري لكل الجوائز.
مع أننا بحثنا عن (أرشيف) جائزة أبها على موقع الجائزة، لنستدلّ على العام الذي حصل فيه الشاعر (محمد إبراهيم يعقوب) على جائزة أبها في الشعر، إلاّ أن محاولاتنا باءت بالفشل، لعدم وجود أرشيف للجائزة على الموقع، ومع ذلك يؤمن أمين عام جائزة أبها الدكتور حسن الشوكاني بأنّ الجائزة ما زالت رائدة في جوانب الإبداع والتميّز، وأنه يتعذر علينا مقارنتها بأيّة جائزة أخرى، مع تقديره لكل الجوائز.. الكثير من المواجهة مع «عكاظ» في هذا الحوار:
• حدثنا أولا عن جائزة أبها؟
•• حينما تتحدث عن جائزة أبها فأنت تتحدث عن عملاق الجوائز المحلية والإقليمية، فهي الأولى بعمرها الذي تجاوز 43 عاما، والأولى بانتشارها الذي شمل أرجاء الوطن بل تجاوزه إلى دول الخليج العربي، وهي الرائدة في اشتمالها على عدد كبير من المجالات التي تجاوزت الـ15 مجالا؛ خصص كل مجال منها لخدمة جانب محدد من جوانب الإبداع والتميز، وهي الرائدة في سعيها لربط مجالاتها وفروعها بما يخدم أهداف خطط التنمية في بلادنا الغالية، ويحقق تطلعات ولاة الأمر في هذا الجانب، وهي الرائدة في الحصول على رعاية ولاة أمر هذه البلاد، فقد شرفت بحضور قادة وحكام هذه البلاد المباركة للعديد من حفلات تتويج الفائزين بها، وهي الرائدة في إبراز عدد من المبدعين والأعمال الإبداعية وإظهارها على المستوى المحلي والإقليمي، وهي الرائدة في إيصال عدد كبير من المبدعين والمتميزين من أبناء هذه البلاد إلى جوائز أعلى على المستوى العربي بل وعلى المستوى العالمي.
• لماذا توقفت الجائزة عند مجالات ثابتة لم تتغير خلال سنوات ماضية؟
•• الجائزة لم تتوقف عن التجديد ومواكبة التطورات التي تشهدها بلادنا الغالية، وهذا ديدنها في كل وقت، ولكن التطوير في مجالات وفروع الجائزة لا يأتي جزافا أو حسب الرغبة، وإنما هو مرتبط بآليات وضوابط محددة ويخضع لدراسات واستشارات وخطوات محددة مسبقا، ومن قال بتوقف الجائزة عن التطوير دلالة على أنّه غير متابع للجائزة، وما يحدث فيها من تطوير مستمر، هذا جانب. ومن جانب آخر فإن وجود مجالات ثابتة في الجائزة يعتبر نوعا من التميز للجائزة، وهو من باب المحافظة على شخصية الجائزة التي عرفت بها عند المتعاملين معها، وهذا في حد ذاته منقبة وليست مثلبة، وهناك جوائز عالمية معروفة بمجالاتها الثابتة دون أي تغيير طوال تاريخها ولم تُعدّ تلك منقصة لها.
• ما الذي تطور في الجائزة من خلال أمانتك لها عما حدث لها في عهود أمناء سابقين؟
•• الجائزة لا تعمل بفرد واحد أبدا وإنما هي عبارة عن فرق عمل متكاملة تخدم أهداف الجائزة، وتسعى لتحقيق تطلعات القائمين عليها، والأمانة العامة للجائزة -بعد توحيد الأمانات السابقة في أمانة واحدة- تسعى للتنسيق وتوحيد إجراءات العمل في كل فروع الجائزة، وهي حلقة وصل مباشر بين مجلس الجائزة الذي يرأسه سمو أمير منطقة عسير ويضم قامات وطنية معروفة وبين لجان الجائزة، وقد وضح في مواقع الجائزة الإلكتروني التطوير الذي حدث للجائزة ومهمات الأمانة العامة لها حسب الهيكلة الجديدة للجائزة.
• هناك من يقول إن مستوى الجائزة الثقافية تراجع.. ما مدى صحة هذا القول؟
•• هذا غير صحيح، ولا أعلم على ماذا اعتمد من قال بهذا القول، بل الإقبال في زيادة بشكل مطرد، ويكفي أن تعرف أن عدد الأعمال التي وصلت إلى المرحلة النهائية (مرحلة التحكيم) وهي ثالث مرحلة، بلغت حدود 50 عملاً في مجال الإبداع الأدبي فقط، فما بالك بالأعمال التي خرجت من المرحلة الأولى ثم التي خرجت من المرحلة الثانية وهكذا، ويكفي أن أقول لك إنّ إجمالي الأعمال التي وصلت المرحلة النهائية في مختلف مجالات وفروع الجائزة تجاوزت 1500 ترشيح.
• اعتمدت الجائزة في تطوير أعمالها على أعضاء عاملين فيها بعد سنوات من العمل، هل يمكن أن تتطور الجائزة وفق هذه الرؤية ومن خلال هذه الأسماء المكرّرة؟!
•• يبدو أنك تتحدث عن ورشة العمل التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة، والحقيقة أن هذه الورشة هي الأولى وسوف تتبعها ورش أخرى -بإذن الله- ثم إن هذه الورشة ضمت أكثر من 30 علما من المهتمين بمجالات الجائزة والمتخصصين فيها، ولم تقتصر على العاملين في الجائزة كما ذكرت، بل لم يتجاوز عدد من حضر هذه الورشة ممن يعمل في الجائزة عدد أصابع اليد الواحدة، وقد وجّهت الدعوة لعدد كبير وحدث بعض الاعتذارات القليلة لبعض الظروف الخاصة، وأعتقد أن من حضر الورشة من خارج الجائزة أو ممّن عمل فيها مسبقا كانوا موقع الثقة والقدرة التامة على العطاء، ولديهم من الرؤية ما سوف يسرّ المتعاملين مع الجائزة عند إعلانه قريبا بإذن الله.
• هناك من يقول إنّ الجائزة لا يواكبها إعلام نشط يعمل على تعزيز قيمتها وتحديث مستجدات الجائزة.. لماذا؟
•• الحقيقة أننا نشعر بأنّ هناك نوعاً من الضعف في الناحية الإعلامية للجائزة، رغم أنه في كل دورة تشكّل لجنة إعلامية ولكن ما زال الجهد المقدّم في هذا الجانب أقل من المأمول، وقد نوقشت هذه القضية في ورشة العمل ووضعت بعض الحلول التي سوف يعلن عنها بإذن الله، والتي سوف تعالج هذا الجانب.
• هناك من يرى أن الجائزة لا تملك استقلالية مطلقة، والدليل أن جائزة الثقافة تخضع لمعايير مؤسسة ثقافية كنادي أبها الأدبي أو جمعية الثقافة والفنون.. لماذا لا تستقل الجائزة وتعمل بعيدا عن المؤسسة الثقافية الرسمية؟
•• هذا غير صحيح جملة وتفصيلا، فالجائزة لها معاييرها الخاصة بها لكل مجال من مجالاتها التي توضع من قبل لجان مختصة في كل مجال، وهذه اللجان لا ترتبط في تشكيلها بجهة معينة واحدة أبدا، بل تضم كل لجنة عددا لا يقل عن ستة من المختصين في مجال الجائزة من جهات مختلفة، وهذه اللجنة هي التي تضع المعايير والأوزان، وتقيمها من قبل بعض الجهات المختصة، ولا تمانع الجائزة في الاستفادة من أية جهة مختصة، كما لا تتردد عن إفادة أية جهة أخرى تطلب مساعدة الجائزة، وكونه يحصل نوع من التعاون المتبادل مع الجهات المختصة داخل المنطقة أو خارجها، فهذا في نظري أمر محمود بل ضروري، ولا يعني بأي حال خضوع الجائزة لتلك الجهة أو غيرها، بل هو نوع من التكامل في ظل أنّ العصر عصر التكامل ولا يؤمن بقدرات الفرد، وإنما تتحقق مقاصده من قبل التكامل في العمل.
• جائزة الثقافة كل عام تذهب لأفراد ليس لهم حضورهم المعتبر في الساحة الأدبية والثقافية مع غياب الشفافية في إبراز أعداد المتقدمين ولجان التحكيم التي يقال إنها متواضعة جدا ولا ترقى لمستوى تاريخ الجائزة.. ما رأيك؟
•• الجائزة تتعامل مع الأعمال المقدمة لها بصرف النظر عن الأفراد، فالتقييم لدينا يكون للأعمال وليس للأفراد، أما كون الجائزة تذهب إلى أفراد ليس لهم حضور معتبر في الساحة الأدبية والثقافية كما تقول، فهذا قول يخالف الحقيقة ولا أظن أن المتتبع المنصف للفائزين بالجائزة تخفى عليه أسماء مثل إبراهيم طالع ومحمد إبراهيم يعقوب وغيرهما ممّن فاز بالجائزة، أو يعتبرهم من الشخصيات المجهولة التي ليس لها حضور في المشهد الثقافي لدينا، وهناك الكثير من الأسماء البارزة التي ذهبت إليها الجائزة ممن لهم الريادة في مجالاتهم. أما الشفافية في إعلان أعداد المتقدمين فنحن نعلن في حفل الجائزة تلك الأعداد بشكل مستمر، ثم تنشر على الموقع الإلكتروني للجائزة، وأظن أن هذا كاف للإعلان للمتابع، أما لجان التحكيم فكثير من المحاضن العلمية وغيرها لا تفصح عن أسماء المحكمين وبالقدر ذاته تخفي أسماء المتقدمين عن المحكمين أيضا، ومع ذلك فلا أعرف كيف صاغ لمثل هذا أن يقول إنّ لجان التحكيم متواضعة في حين يضيق بأنها غير معلنة ولا معروفة، هناك شيء من التناقض في القول، فكيف حكم على تواضعها وهو لا يعرف من أعضاء هذه اللجان؟!
• موقع الجائزة صامت طوال العام وإن تحرك فلا يكون إلاّ بعد يوم أو يومين من إعلان الجائزة.. لماذا؟
•• موقع الجائزة يعمل طوال الدورة، وعن طريقه يتم إعلان افتتاح الدورة ثم يتم استقبال معظم الترشيحات عن طريقه، كما يتم من خلاله طرح كل جديد في الجائزة، والتواصل عليه بشكل شبه يومي خاصة في قضية الاستفسارات والرد عليها. نعم ينشط بشكل أكبر في مرحلة إعلان النتائج وتكريم الفائزين وهذا أمر طبيعي، ونحن الآن بصدد إعادة تصميم موقع جديد للجائزة، وسوف يستخدم في قضية المفاضلة والترشيح المباشر من قبل الجمهور بإذن الله تعالى.
• هل الدعم الذي يقدم للجائزة لا يكفي لتغطية نفقات الجائزة؟
•• الدعم الأكبر للجائزة يتم عن طريق سمو رئيس مجلس الجائزة وفقه الله ورعاه، ويساهم بعض الداعمين من رجال الأعمال وبعض الجهات في القطاع الخاص في دعم الجائزة وفق الميزانية المعدة لكل دورة.
• هنالك جوائز في الثقافة ذات دعم محدود لا يقارن بالدعم المقدم لجائزة أبها كالسنوسي والثبيتي ومع ذلك تحظى بحضور إعلامي واهتمام ثقافي كبير.. لماذا؟
•• لكل جائزة أهدافها الخاصة التي تسعى لتحقيقها، ونحن في جائزة أبها نؤمن -بلا شك- في أهمية الناحية الإعلامية ودورها في خدمة الجائزة، لكن تركيزنا الأول وقبل كل شيء ينبع من الحرص على تحقيق أهداف الجائزة وتحقيق مساهمتها في بناء الإنسان، والمشاركة الفاعلة في خدمة أهداف التنمية في بلادنا الغالية، ولا شك أن ما تحظى به الجائزة من اهتمام من قبل ولاة الأمر حفظهم الله، وضخامة الأعداد التي تتقدم للجائزة في كل دورة التي تصل الآلاف -كما بينت سابقا- وتعدد فروع ومجالات الجائزة التي بلغت 15 مجالا. كل هذا يؤكد مكانة الجائزة وأهميتها، وتتعذر معه مقارنتها بأي جائزة أخرى، مع تقديري لكل الجوائز.