صالح القلاب في حديث إلى الزميل في مقر الضيوف بالعاصمة الرياض أمس. (تصوير: علي الرباعي)
صالح القلاب في حديث إلى الزميل في مقر الضيوف بالعاصمة الرياض أمس. (تصوير: علي الرباعي)
مفكرة الجنادرية
مفكرة الجنادرية
-A +A
علي الرباعي (الرياض)
Al_ARobai@

أكد وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب أن الأسرة الحاكمة في المملكة عُرفت بالوفاء، واستكمال المشاريع النهضوية جزء من سياستها. موضحاً لـ«عكاظ» أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رمز قيادي سياسياً وثقافياً، مسكون بكل ما يعزز وحدة العرب والمسلمين ويشد من أزرهم. مشيراً إلى أنه راهن على استمرار الجنادرية بعد رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز كون قادة المملكة يعرفون قيمة الثقافة والتراث وكل ما يجمع الأشقاء ويوحد جهودهم.


وأضاف «أن الوفاء سمة من سمات آل سعود. خصوصاً أن مشروع الجنادرية لم يعد مشروع فرد بل هو عمل مؤسسي وطني وقومي وإنساني». ووسم الجنادرية بـ«عاصفة الحزم الثقافية» كون الأمم الحية تقاتل وتدافع وتقاوم وتلتزم بمشاريعها، خصوصاً أن الجنادرية أكبر التحديات. ووصف إيران بجار سوء للعرب كونها أقحمت نفسها في شؤونهم وتدخلت في إدارة عواصم عربية لتشعل بؤر التوتر. وعدّها دولة محتلة من خلال دخول قواتها الفارسية في أراض عربية. وبحكم إدارتها لبلدان عربية من خلال حس طائفي بغيض.

وقال «كان يجب أن تكون إيران رديفاً للأمة العربية وللأمة التركية في ظل الإسلام العظيم. وتحت مظلة مشروع تكاملي. إلا أنها منذ ثورة الخميني التي تفاءلنا بها ما رأينا منهم خيراً».

وأرجع عظمة القوميات والقوى الإقليمية إلى الإسلام، وعليه يفترض أن يكون رهاننا مع تركيا وإيران إلا أن إيران استغلت الطائفية لتمرير مشروع فارسي منذ نهاية عهد الشاه مستغلين شعارات تصدير الثورة الإسلامية الشوهاء. مبدياً أسفه أن يثق بعض العرب بالشعارات الإيرانية ويتحولوا إلى أدوات لتنفيذ سياسات إيران وإشعال البؤر من خلال علوية سياسية، وطريقة طائفية. وحمل إيران مسؤولية إشغال العرب بتدخلاتها، وتمرير أكثر من 60 تنظيماً لزعزعة الأمن العربي. والتطاول على الإنسان العربي وقيمه وانتمائه. والمحاولة لبسط نفوذهم عبر هلال شيعي. داعياً إلى الوعي بمخططات إيران والحذر من ولاية الفقيه ومن ينضوي في الأدمغة تحت العمائم وتعزيز الوحدة العربية. ويرى القلاب أن داعش صنيعة إيرانية استغلت حماس شباب من دول عربية وعبثت بعقولهم وتوجهاتهم. ما يوجب حضور الثقافة والمثقفين كون الثقافة روح الأمة والمصل النوعي لحماية الوجدان العربي.

مؤملاً أن تستمر الجنادرية في مشروعها الثقافي الفكري لتعميق وتعميم دور المثقفين وصقل التجارب المعززة شعور الوحدة والإخاء. ووصف القلاب علاقة المملكة بالأردن بالمميزة بالشواهد الحية خلال سنوات وعقود من التكامل والوفاء والعرفان والدعم. لافتاً إلى أن المملكة لم تتخل يوماً عن الشعب الأردني بل ضربت ولا تزال أروع الأمثلة في البذل والعطاء والمساندة في الشدة والرخاء.