أشيا..

من بنی البارح طريق السكوت من الكلام

من تطرف لاختياره وقال انه.. مصير

ما عرف.. لكن لقيت الحلال اخو الحرام

والمسافه بينهم كلها.. ظلال الضمير

كل هذا.. قبل بشوي رايحة السلام

ما تجوب الزرقه المستحيله.. والاثير

في قدمها حذوة الذنب وخيوط الغرام

وفي يديها دبلة النور.. وكتاب العبير

كنها تحتاج حضن انبيا.. فوق الغمام

مثل ما كانت علی الارض.. تحتاج لفقير

بارد.. هذا السفر من يدفيني تمام

من يذكرني بوجهي.. جزاه الله خير

وجهي اللي صار لعبه حزينه كم عام

وصار ما بين النهار وما بين الليل.. طير

حيرته تملا المدی خوف تملاه ازدحام

في طريق (تحتمائي) كأنه جا يسير

يا كثر.. واعدني بباكر.. وقال الهمام

وباكري بالنسبه لي (راح) لو انه كثير

اختلي في ظلي الزاير.. الممتد شام

واقتسم معه (اربعيني) ولا أعود صغير

هذا انا والشاعر اعمی عن الأشيا مدام

قد لقی نفسه.. بالاشيا.. وبالوقت القصير

وعاش تحت اضغوطها اكثر من انه عاش خام

تحت ضغط احداث الايام.. والظرف العسير

ايه.. واصعب شي للشاعر اللي ما ينام

كيف يطلع فوق صمته.. ويلقی شي غير!

وينتهي به في يد اللي مثل ريش النعام

خصلته متدليه مع جبين.. من حرير

بنت.. مرت بين عصياني وليل القيام

وكل شي ايشدها لين طاحت.. بالاخير

وفقت انا.. والزرقه المستحيله والسلام

كلها.. حلم سرقني من اطراف السرير