-A +A
لم ينجح مذيع السي سي إن المخضرم ريتشارد كويست في دفع الرئيس السنغالي ماكي سال للحديث بوضوح تجاه سياسات ترمب الحمائية والتي انتهجها كوعود خلال الانتخابات وبدأ في تطبيقها عقب وصوله لسدة الرئاسة في أمريكا.

وفي جلسة بعنوان «التجارة الذكية: القوة المحركة للازدهار والسعادة» والتي شارك فيها الرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية سلطان بن سليم قال الرئيس السنغالي إن إشكال الحمائية قديم وهو نتيجة عن مخاوف خاطئة تتعلق بالتجارة العالمية وإنه من الخطأ أن نتقوقع على ذاتنا ويجب على دول العالم أن تتفاعل وأن تكون هناك أنظمة تحمي الاستثمار المحلي لبعض الاقتصاديات الناشئة وتكفل حرية تنقل الأشخاص ورؤوس الأموال.


وحول تخوفه من الوضع القائم، قال الرئيس السنغالي إن هناك شكوكا ولكن تكاتف الجميع حول مصالحهم وتفعيل العولمة والحفاظ على الثروات المحلية للدول وتعزيزها، وخلق فرص عمل وتعزيز الرفاهية ستطور من اقتصاد الدول.

واتهم الرئيس ماكي سال الرئيس ترمب بأنه يتحدث عن التجارة العادلة لذلك عليه أن يجعل الأسواق الأمريكية مفتوحة، موضحا أن التجارة الشريفة تسمح للدول ببيع إنتاجها وعدم فرض ضرائب عالية على المنتجات، ومنح الفرصة للمستثمرين.

وأضاف الرئيس السنغالي أن أفريقيا تغيرت وأنهم في الدول الأفريقية يعززون البنية التحتية والتداول التجاري والتركيز على التنمية المستدامة. ولا بد من شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز الاستثمارات الأجنبية في البلدان الأفريقية.

وأوضح سال أن بلاده أطلقت خطة إستراتيجية تقوم على التحول البنيوي للاقتصاد وتطوير البنية التحية والزراعة وتطوير قطاع الطاقة، كما يتمنى أن يكون هناك اقتصاد متنوع وقوي وتنمية شمولية واستحداث وظائف وأنهم يحتاجون للقانون والدولة الرشيدة وأن طموحهم خلال أعوام 2015-2016-2017 أن يرفعوا النمو الاقتصادي إلى 6.8%

وفي ختام كلمته طالب الرئيس السنغالي، دونالد ترمب بأن يأخذ القارة الأفريقية بعين الاعتبار حيث إن هناك أكثر من 300 مليون مستهلك لا سيما وأن الرغبة الأفريقية بأن تبقى القارة مفتوحة أمام المستثمرين.