شهد متحف المستقبل ازدحاماً شديداً أثناء «قمة الحكومات» في دبي.
شهد متحف المستقبل ازدحاماً شديداً أثناء «قمة الحكومات» في دبي.
-A +A
حسن النجراني (دبي)
hnjrani@

يستقبلك الشاب الإماراتي محمد بابتسامة عريضة أمام «متحف المستقبل» ويعدك بالذهاب إلى العام 2050 ليختصر 33 عاماً من عمرك من أجل رؤية مستقبل دبي والإمارات ويطرح حلولاً لأبرز ثلاث مشكلات قد تواجه دولته في المستقبل وهي المياه والغذاء والطبيعة الخضراء، وتتردد لبرهة قبل المضي إلى المتحف لكن تحركه أمامك يدعوك للذهاب للعام 2050.


عندما تدلف للمتحف تأخذك الألوان المبهرة والمصممة بعناية إلى العام 2050 وتظهر شاشة دائرية بحجم المكان تضعك في ذلك التاريخ بهدوء وتجعلك تستشرف التاريخ، حيث يركز متحف المستقبل الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل على تأثير التغيير المناخي على المجتمعات الإنسانية وعلى استشراف الحلول المستقبلية لمواجهة التحديات وكيفية التأقلم مع تغيرات المناخ. ويخبرك المتحدث اللبق المختبئ بين ألوان الشاشة المذهلة عن توصل علماء في الإمارات إلى جينات مدمجة من قنديل البحر وجذور أشجار معينة في العام 2024 تساعد على تحلية المياه وإنتاج المياه العذبة، وفي المرحلة الثانية في العام 2050 يخبرك أن الإمارات بدأت في تصدير هذه النباتات إلى العالم من أجل تحلية المياه. ويشير الدليل الخاص بالمتحف إلى أنه متحف دائم لاختراعات المستقبل ومنصة مثالية وعالمية لاختبار الأفكار وتطوير الحلول التقنية وحاضنة للابتكار ومنصة عالمية تحدد أبرز الاتجاهات المستقبلية في المجالات العلمية والتقنية كما يعتبر مساهماً رئيسياً في صياغة توجهات استشرافية تسهم في بلورة سياسات واستراتيجيات يمكن من خلالها لحكومات العالم الاستفادة المثلى من تقنيات المستقبل وما تتيحه من إمكانات.

ويركز متحف المستقبل خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات على تحديات التغيير المناخي في محاور رئيسية ثلاثة وهي المياه والغذاء والمدن ويحولها إلى فرص ملموسة حيث تشير أحدث الدراسات إلى أن دولة الإمارات تقوم بتحلية 80% من المياه الصالحة للشرب في الوقت الذي يتزايد الطلب عليها باستمرار بينما من المتوقع أن تكون نسبة المياه إلى أقل بنسبة 40 % من حاجة العالم بحلول العام 2030.