Abdullah_Obian@
عندما يدور النقاش حول الشعر النسائي، يبرز بشكل جلي اسم الشاعرة العمانية أصيلة السهيلي كواحدة من أبرز الشاعرات في الخليج، بل إن السهيلي استطاعت أن تكسر الجسور الوهمية التي رسمها البعض بين الشعر النسائي والرجالي لتثبت أن الشعر والإبداع لا يحكمهما جنس الكاتب. جمعني بها لأول مرة أحد المهرجانات الشعرية في الأردن وعندها أدركت أن الشعر العماني لم يعد حبيس الساحة العمانية، بل انطلق بإبداع شعرائه وشاعراته ليضع بصمته المميزة على خريطة الشعر العربي والخليجي.السهيلي قالت في حوار مع «عكاظ» إن الإعلام الخليجي وراء غياب الشاعر العماني في السنوات الماضية عن الساحة الخليجية، وأشارت في الوقت ذاته إلى أن الشاعر العماني تنازل بعض الشيء عن التجربة العمانية التي تتسم بالعمق والرمزية، من أجل مسايرة الذوق العام وكسر حاجز الرتابة والممل في الأمسيات. وحذرت السهيلي القائمين على المهرجانات العربية والخليجية من فخ الواسطة والتحيز في اختيار الشعراء المشاركين في تلك المناسبات، مبينة أن المحسوبيات تفسد تلك الأنشطة التي يفترض أن يكون الإبداع هو معيارها في اختيار الأسماء. وعن ظاهرة اختفاء الشاعرات، أوضحت أصيلة السهيلي أنها تعود لظروف المرأة المحاطة بالقيود الاجتماعية، وأشارت إلى أنها لم تنقطع عن جمهور الشعر منذ ظهورها قبل 18 عاما، معبرة عن اعتزازها بلقب «شاعرة عمان الأولى»
• بين مايكروفون الإذاعة وعبق القصيدة أين تجد الشاعرة والإعلامية أصيلة السهيلي نفسها؟
•• أجد نفسي في الاثنين... لأن الشعر روح وميكرفون الإذاعة متنفس الروح فأنا أعشقه كثيرا، لكن القصيدة أكثر لأنها تعيش بداخلي بل تحيي فيّ أشياء كثيرة،
والإذاعة مهنة أعشقها.
• ظهر في الخليج عدد كبير من الشاعرات، لكن أغلب الأسماء النسائية اللامعة إعلاميا سرعان ما تختفي في ظروف غامضة كالشاعرة العمانية هلالة الحمداني.. ما تفسير ذلك؟
•• الشاعرة كغيرها من النساء، عطاؤها وحضورها راجع لظروفها الأسرية وأغلب الشاعرات اختفين بسبب هذه الظروف والبعض منهن قد يرجع اختفاؤهن لما يلاقينه من اتهامات وصراعات في الساحة الشعبية عموما، لذلك تفضل الشاعرة أن تكون في الظل، أما الشاعرة هلالة الحمداني فهي تمر أيضا بظروف أسرية ومشكلات صحية، وهي حاضرة في الساحة العمانية بشكل جيد وحضورها واضح.
• كان الشعراء العمانيون قبل أكثر من 10 سنوات لا يخرجون كثيرا عن محيط الإعلام العماني، لكن أصيلة السهيلي وقليلا من الشعراء الآخرين، عبروا إلى محطات الإعلام الخليجي والعربي من خلال وسائل الإعلام المختلفة والأمسيات الشعرية.. هل كانت هناك عقبات تعترض انتشار الشاعر العماني في السابق وكيف تنظرين إلى ساحة الشعر العمانية حاليا؟
•• نعم لقد كان الإعلام الخليجي هو السبب الرئيسي وليس الشاعر العماني؛ لأنه لم يسلط الضوء ولم يبحث عن التجربة العمانية، وإعلامنا موجود ولكنه بسيط لذلك لم يخرج الكثير خارج محيطه. وأنا ربما ساعدني المنبر الإعلامي الذي أطل من خلاله على الجمهور للخروج، كما أن الشعراء ساعدتهم بعض العلاقات، أما الآن شعراؤنا منافسون وبقوة ومعنا نماذج قمة بالروعة لتمثل بلادها والشعر خير تمثيل.
• ألا ترين أن الشاعر العماني تنازل بعض الشيء عن التجربة العمانية التي تتسم بالعمق والرمزية، من أجل الوصول إلى منابر ومهرجانات خليجية وعربية؟
•• نعم صحيح ولكن ليس ليصل إلى منابر خارجية، وإنما للوصول للذائقة العامة فنحن تجري بنا السنوات، والمتلقي أصبح ملولا سماعيا غير مهتم بالحداثة والرمزية، بل غير مصفق لها تماما، فالرمزية موجودة في أغلب ساحات الخليج وليست بعمان فقط، وهناك العديد من الشعراء الخليجيين مبدعون ولكن لا ينجحون أمام الجمهور المباشر؛ بسبب القصيدة والحداثة والإلقاء.
• يطلق عليك الكثيرون لقب «شاعرة عمان الأولى».. ماذا يعني لك ذلك؟
•• شرف كبير أن يكون لي هذا اللقب.. وإن كنت كذلك فهذا من محبة الناس لأصيلة وحضورها الذي لم ينقطع منذ 18 عاما، عن الأمسيات والمشاركات والحضور، كما أن الإعلام وهو منبري الذي أعشقه وميكرفون الإذاعة لم يأل جهدا للمساهمة في وجود أصيلة السهيلي على مقربة من المتلقي... والحمد لله ليست الألقاب من تبقى، بل الأقلام.
• ما رأيك في «ملتقى عمان الشعري»؟
•• ملتقى رائع جدا، إذ يجمع الإبداع والشعراء من كل أطراف الوطن العربي في حديقة غناء بعمان، وهناك جهد كبير يقوم به أخي الشاعر فهد السعدي عاما بعد عام ويستحق الشكر على جهوده المميزة ولكني أتمنى فعلا من الجهات الحكوميه الاهتمام ودعم هذا المشروع الثقافي الكبير الذي يمثل الدولة في رسالته المتميزة،
وكل التوفيق لكل من يسعى لرفعة ونهضة هذا البلد.
• تقدمين أحد البرامج الشعرية المميزة عبر إذاعة الشباب.. كيف تجدين الإقبال على البرنامج؟
•• حاليا برنامج «ليل وسما ونجوم»، مستمر ولله الحمد بين فترة وأخرى، والإقبال مازال جيدا... لأن البرامج الإذاعية تكاد تكون الأكثر متابعة في عمان.
• ما هي سياستك الإعلامية للخروج بشكل مختلف في برنامجك الإذاعي؟
•• لا توجد سياسة معينة فأنا أعد البرنامج بطريقة بسيطة وأقدمه ولا أحب كتابة النص على ورق فأنا أجعلها جلسة ودية حوارية على الهواء دون تصنع ولا سياسة، فكلما كان الإعلامي يتعامل بطبيعته كان أكثر جذبا ووصولا لقلوب الناس.
• شاركت أصيلة السهيلي في الكثير من المهرجانات الخليجية والعربية.. كيف تنظرين لتلك المهرجانات وماذا ينقصها من وجهة نظرك؟
•• المهرجانات الشعرية مختلفة، كل في موقعه ومكان إقامته، وهناك مهرجانات تصرف لها الآلاف لتنفيذها وأحيانا لا تنجح من حيث الجمهور، وهناك مهرجانات تنجح بجهود ذاتية وبسيطة. وهناك مهرجانات تنقصها الإدارة الناجحة، كما أن بعض المهرجانات وقعت في فخ الواسطة والتحيز في اختيار الشعراء المشاركين وهذا بطبيعته ينعكس على المهرجان بشكل سلبي، لأن الشعر ذائقة وليس رغبات شخصية وبالتالي فإن الشعر يحتاج للإبداع بعيدا عن البهرجة.
عندما يدور النقاش حول الشعر النسائي، يبرز بشكل جلي اسم الشاعرة العمانية أصيلة السهيلي كواحدة من أبرز الشاعرات في الخليج، بل إن السهيلي استطاعت أن تكسر الجسور الوهمية التي رسمها البعض بين الشعر النسائي والرجالي لتثبت أن الشعر والإبداع لا يحكمهما جنس الكاتب. جمعني بها لأول مرة أحد المهرجانات الشعرية في الأردن وعندها أدركت أن الشعر العماني لم يعد حبيس الساحة العمانية، بل انطلق بإبداع شعرائه وشاعراته ليضع بصمته المميزة على خريطة الشعر العربي والخليجي.السهيلي قالت في حوار مع «عكاظ» إن الإعلام الخليجي وراء غياب الشاعر العماني في السنوات الماضية عن الساحة الخليجية، وأشارت في الوقت ذاته إلى أن الشاعر العماني تنازل بعض الشيء عن التجربة العمانية التي تتسم بالعمق والرمزية، من أجل مسايرة الذوق العام وكسر حاجز الرتابة والممل في الأمسيات. وحذرت السهيلي القائمين على المهرجانات العربية والخليجية من فخ الواسطة والتحيز في اختيار الشعراء المشاركين في تلك المناسبات، مبينة أن المحسوبيات تفسد تلك الأنشطة التي يفترض أن يكون الإبداع هو معيارها في اختيار الأسماء. وعن ظاهرة اختفاء الشاعرات، أوضحت أصيلة السهيلي أنها تعود لظروف المرأة المحاطة بالقيود الاجتماعية، وأشارت إلى أنها لم تنقطع عن جمهور الشعر منذ ظهورها قبل 18 عاما، معبرة عن اعتزازها بلقب «شاعرة عمان الأولى»
• بين مايكروفون الإذاعة وعبق القصيدة أين تجد الشاعرة والإعلامية أصيلة السهيلي نفسها؟
•• أجد نفسي في الاثنين... لأن الشعر روح وميكرفون الإذاعة متنفس الروح فأنا أعشقه كثيرا، لكن القصيدة أكثر لأنها تعيش بداخلي بل تحيي فيّ أشياء كثيرة،
والإذاعة مهنة أعشقها.
• ظهر في الخليج عدد كبير من الشاعرات، لكن أغلب الأسماء النسائية اللامعة إعلاميا سرعان ما تختفي في ظروف غامضة كالشاعرة العمانية هلالة الحمداني.. ما تفسير ذلك؟
•• الشاعرة كغيرها من النساء، عطاؤها وحضورها راجع لظروفها الأسرية وأغلب الشاعرات اختفين بسبب هذه الظروف والبعض منهن قد يرجع اختفاؤهن لما يلاقينه من اتهامات وصراعات في الساحة الشعبية عموما، لذلك تفضل الشاعرة أن تكون في الظل، أما الشاعرة هلالة الحمداني فهي تمر أيضا بظروف أسرية ومشكلات صحية، وهي حاضرة في الساحة العمانية بشكل جيد وحضورها واضح.
• كان الشعراء العمانيون قبل أكثر من 10 سنوات لا يخرجون كثيرا عن محيط الإعلام العماني، لكن أصيلة السهيلي وقليلا من الشعراء الآخرين، عبروا إلى محطات الإعلام الخليجي والعربي من خلال وسائل الإعلام المختلفة والأمسيات الشعرية.. هل كانت هناك عقبات تعترض انتشار الشاعر العماني في السابق وكيف تنظرين إلى ساحة الشعر العمانية حاليا؟
•• نعم لقد كان الإعلام الخليجي هو السبب الرئيسي وليس الشاعر العماني؛ لأنه لم يسلط الضوء ولم يبحث عن التجربة العمانية، وإعلامنا موجود ولكنه بسيط لذلك لم يخرج الكثير خارج محيطه. وأنا ربما ساعدني المنبر الإعلامي الذي أطل من خلاله على الجمهور للخروج، كما أن الشعراء ساعدتهم بعض العلاقات، أما الآن شعراؤنا منافسون وبقوة ومعنا نماذج قمة بالروعة لتمثل بلادها والشعر خير تمثيل.
• ألا ترين أن الشاعر العماني تنازل بعض الشيء عن التجربة العمانية التي تتسم بالعمق والرمزية، من أجل الوصول إلى منابر ومهرجانات خليجية وعربية؟
•• نعم صحيح ولكن ليس ليصل إلى منابر خارجية، وإنما للوصول للذائقة العامة فنحن تجري بنا السنوات، والمتلقي أصبح ملولا سماعيا غير مهتم بالحداثة والرمزية، بل غير مصفق لها تماما، فالرمزية موجودة في أغلب ساحات الخليج وليست بعمان فقط، وهناك العديد من الشعراء الخليجيين مبدعون ولكن لا ينجحون أمام الجمهور المباشر؛ بسبب القصيدة والحداثة والإلقاء.
• يطلق عليك الكثيرون لقب «شاعرة عمان الأولى».. ماذا يعني لك ذلك؟
•• شرف كبير أن يكون لي هذا اللقب.. وإن كنت كذلك فهذا من محبة الناس لأصيلة وحضورها الذي لم ينقطع منذ 18 عاما، عن الأمسيات والمشاركات والحضور، كما أن الإعلام وهو منبري الذي أعشقه وميكرفون الإذاعة لم يأل جهدا للمساهمة في وجود أصيلة السهيلي على مقربة من المتلقي... والحمد لله ليست الألقاب من تبقى، بل الأقلام.
• ما رأيك في «ملتقى عمان الشعري»؟
•• ملتقى رائع جدا، إذ يجمع الإبداع والشعراء من كل أطراف الوطن العربي في حديقة غناء بعمان، وهناك جهد كبير يقوم به أخي الشاعر فهد السعدي عاما بعد عام ويستحق الشكر على جهوده المميزة ولكني أتمنى فعلا من الجهات الحكوميه الاهتمام ودعم هذا المشروع الثقافي الكبير الذي يمثل الدولة في رسالته المتميزة،
وكل التوفيق لكل من يسعى لرفعة ونهضة هذا البلد.
• تقدمين أحد البرامج الشعرية المميزة عبر إذاعة الشباب.. كيف تجدين الإقبال على البرنامج؟
•• حاليا برنامج «ليل وسما ونجوم»، مستمر ولله الحمد بين فترة وأخرى، والإقبال مازال جيدا... لأن البرامج الإذاعية تكاد تكون الأكثر متابعة في عمان.
• ما هي سياستك الإعلامية للخروج بشكل مختلف في برنامجك الإذاعي؟
•• لا توجد سياسة معينة فأنا أعد البرنامج بطريقة بسيطة وأقدمه ولا أحب كتابة النص على ورق فأنا أجعلها جلسة ودية حوارية على الهواء دون تصنع ولا سياسة، فكلما كان الإعلامي يتعامل بطبيعته كان أكثر جذبا ووصولا لقلوب الناس.
• شاركت أصيلة السهيلي في الكثير من المهرجانات الخليجية والعربية.. كيف تنظرين لتلك المهرجانات وماذا ينقصها من وجهة نظرك؟
•• المهرجانات الشعرية مختلفة، كل في موقعه ومكان إقامته، وهناك مهرجانات تصرف لها الآلاف لتنفيذها وأحيانا لا تنجح من حيث الجمهور، وهناك مهرجانات تنجح بجهود ذاتية وبسيطة. وهناك مهرجانات تنقصها الإدارة الناجحة، كما أن بعض المهرجانات وقعت في فخ الواسطة والتحيز في اختيار الشعراء المشاركين وهذا بطبيعته ينعكس على المهرجان بشكل سلبي، لأن الشعر ذائقة وليس رغبات شخصية وبالتالي فإن الشعر يحتاج للإبداع بعيدا عن البهرجة.