alma3e@
يعتقد بعض الكتاب والأدباء الشباب أن لدينا هوساً بالأسماء الثقافية الكبيرة التي تتحول مع الوقت إلى رموز قابلة للتصنيم، هذا الهوس يتجاوز قيمة ما يكتب الرمز الثقافي إلى تكريس اسمه على حساب بعض المضامين الأدبية الباردة والعادية التي يكتبها، وتكون النتيجة أنّ القارئ يتفاعل معها ليس بوصفها مكتوباً ذا قيمة، بقدر ما أنّ كاتبها الرمز الكبير.
يعيد الشاعر عبدالله عبيد الأمر إلى أن هناك حالة نمطية في الثقافة العربية تقترب من صناعة التصنيم، إنها بشكل ما تستعيد ما كان يفعله أسلافها.. فهذا التصنيم إن أجاد فهو يفعل ذلك لأنه أهل لذلك، ولو كان نتاجه فيما بعد أقل من عادي فإن اسمه يغطي على جودة ما كتب.. يحدث هذا ويظل قائما في الثقافة العربية بعد أكثر من نصف قرن من المناداة بموت الكاتب.
ويضيف عبيد «تحضرني حالة شهيرة كمثال لهذا عندما تحدث أحمد عبدالمعطي حجازي عن موقفه تجاه قصيدة النثر، فهو يقبلها من شاعر يجيد كتابة القصيدة الموزونة مثل أدونيس ولا يقبلها من شاعر لم يقرأ له نصا موزونا، وهنا بشكل مباشر يلقي حكمه على الشاعر لا على النص وربما دون حاجة لقراءة النص».
ويؤكد «عبيد» أنّ قيمة النص من قيمة العقل الذي يتلقاه، لكن هذا لا يسقط مسؤولية النص إزاء قارئه، وبالأحرى مسؤولية منتج هذا النص، فالكاتب قد يصاب أحيانا بهوس معين يجعله يعتقد أن كل ما يكتبه ضرب من الدهشة والجمال وهذا ما قد يحذر منه هذا الكاتب الجيل الشاب، ولكنه يقع فيه من حيث يدري أو لا يدري، إن سلطة صاحب النص نمط في الثقافة العربية يتعدى الكتابة الإبداعية إلى مستويات أخرى، وهذه أحد أسباب جمود هذه الثقافة ولا أعتقد أنها قد تتغير قريبا.
فيما يرى الناقد عبدالواحد اليحيائي أنّه كان يُقال: اهتموا بما قيل لا من قال، لكن يبدو أن الناس والزمن أكثر اهتماماً بمن قال وإن قلّت قيمة ما قيل في مبناه ومعناه، ولا شك أن لسطوة الاسم الكبير أثرها في اعتقاد القراء أن من أحسن مرة جدير بالإحسان في كل مرة، وأن الاسم الكبير في المراتب الاجتماعية كبير عندهم بلا شك في المراتب الفكرية والأدبية.
ويؤكد اليحيائي أنّ الناس أيضا يميلون إلى تصديق ومجاملة من يرجون منه العون المادي والمعروف أكثر من رجائهم فيمن زاده الكلمة وحدها بلا أثر في معيشتهم ومعاشهم كما يعتقدون، وسبب أخير مرده زهد كثير من القائلين الواعين في الناس وفي ما عند الناس فجازاهم أولئك بالمثل انصرافاً وهجراناً !
يعتقد بعض الكتاب والأدباء الشباب أن لدينا هوساً بالأسماء الثقافية الكبيرة التي تتحول مع الوقت إلى رموز قابلة للتصنيم، هذا الهوس يتجاوز قيمة ما يكتب الرمز الثقافي إلى تكريس اسمه على حساب بعض المضامين الأدبية الباردة والعادية التي يكتبها، وتكون النتيجة أنّ القارئ يتفاعل معها ليس بوصفها مكتوباً ذا قيمة، بقدر ما أنّ كاتبها الرمز الكبير.
يعيد الشاعر عبدالله عبيد الأمر إلى أن هناك حالة نمطية في الثقافة العربية تقترب من صناعة التصنيم، إنها بشكل ما تستعيد ما كان يفعله أسلافها.. فهذا التصنيم إن أجاد فهو يفعل ذلك لأنه أهل لذلك، ولو كان نتاجه فيما بعد أقل من عادي فإن اسمه يغطي على جودة ما كتب.. يحدث هذا ويظل قائما في الثقافة العربية بعد أكثر من نصف قرن من المناداة بموت الكاتب.
ويضيف عبيد «تحضرني حالة شهيرة كمثال لهذا عندما تحدث أحمد عبدالمعطي حجازي عن موقفه تجاه قصيدة النثر، فهو يقبلها من شاعر يجيد كتابة القصيدة الموزونة مثل أدونيس ولا يقبلها من شاعر لم يقرأ له نصا موزونا، وهنا بشكل مباشر يلقي حكمه على الشاعر لا على النص وربما دون حاجة لقراءة النص».
ويؤكد «عبيد» أنّ قيمة النص من قيمة العقل الذي يتلقاه، لكن هذا لا يسقط مسؤولية النص إزاء قارئه، وبالأحرى مسؤولية منتج هذا النص، فالكاتب قد يصاب أحيانا بهوس معين يجعله يعتقد أن كل ما يكتبه ضرب من الدهشة والجمال وهذا ما قد يحذر منه هذا الكاتب الجيل الشاب، ولكنه يقع فيه من حيث يدري أو لا يدري، إن سلطة صاحب النص نمط في الثقافة العربية يتعدى الكتابة الإبداعية إلى مستويات أخرى، وهذه أحد أسباب جمود هذه الثقافة ولا أعتقد أنها قد تتغير قريبا.
فيما يرى الناقد عبدالواحد اليحيائي أنّه كان يُقال: اهتموا بما قيل لا من قال، لكن يبدو أن الناس والزمن أكثر اهتماماً بمن قال وإن قلّت قيمة ما قيل في مبناه ومعناه، ولا شك أن لسطوة الاسم الكبير أثرها في اعتقاد القراء أن من أحسن مرة جدير بالإحسان في كل مرة، وأن الاسم الكبير في المراتب الاجتماعية كبير عندهم بلا شك في المراتب الفكرية والأدبية.
ويؤكد اليحيائي أنّ الناس أيضا يميلون إلى تصديق ومجاملة من يرجون منه العون المادي والمعروف أكثر من رجائهم فيمن زاده الكلمة وحدها بلا أثر في معيشتهم ومعاشهم كما يعتقدون، وسبب أخير مرده زهد كثير من القائلين الواعين في الناس وفي ما عند الناس فجازاهم أولئك بالمثل انصرافاً وهجراناً !