ندوة نجوم مواقع التواصل الاجتماعي في «كتاب الرياض» أمس الأول.
ندوة نجوم مواقع التواصل الاجتماعي في «كتاب الرياض» أمس الأول.
-A +A
أروى المهنا (الرياض)
arwa_almohanna@

تحامل الكاتب سلطان الموسى في ندوة «تسويق الثقافة الرقمية» أمس الأول (الإثنين) في «كتاب الرياض» على المثقفين الذين مازالوا يكتبون على طريقة الجاحظ وابن رشد، بحسب وصفه، منوهاً بأن الزمن أصبح مختلفاً وطريقة التفكير أصبحت مغايرة «استطعت أيها المثقف أن تدرك قوة الزمن وفرضه على التغيير إلا في الكتابة، لاتزال ببرجوازيتك ونخبويتك تكتب مع نفسك أو قرائك النخبويين فقط ثم تحقد على الكتاب الجدد لأنهم انتشروا وبسّطوا اللغة وطرحوا كتبهم في كل سلالة، الخلل هنا يكمن فيك أنت أيها المثقف، حاول أن تبحث عن أسباب انتشار هذه الظاهرة عوضاً عن تهميشها»، موضحاً أنه وبهذا التفكير سيصبح نصف المجتمع في نظر النخبوي فارغاً، ومنبهاً بأن الجمهور النسائي للكاتب يرجع إلى أن النساء أكثر احتفالاً بالثقافة والمعرفة من الشباب، وفي ذات السياق أكد الموسى على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في تسويق التاريخ والتراث والحضارات مقارنة بضعف وسائل الإعلام التقليدية، واستشهد الإعلامي فيصل المغلوث بقصة فيلم بلال وكيف أنه أصبح مثالاً لتسويق التاريخ رقمياً بشكل حديث وممتاز، فيما أكد الدكتور فواز اللعبون أن تسويق التراث من المهمات التي لم يغفل عنها المتخصصون في اللغة، «هناك مهارة كتابة اسمها إعادة الصياغة، ثمة نصوص تراثية صيغت قبل ألف سنة أو أكثر بطريقة تناسب ذلك الزمن، الجيل الحديث يحتاج إلى هذه النصوص ولكن لا يتواصل مع اللغة بشكل أمثل لذلك نعيد إنتاج التراث عن طريق إعادة الصياغة»، وعلقت المعيدة بجامعة الطائف الأستاذة وفاء محمد على ما أتى به الموسى حول الكتابات الجديدة، إذ ترى أنه من الأنسب أن يكون هناك وسطية في تبني المواهب الجديدة للكتابة، إذ كل الفنون يمكن أن تتعرض لعوامل التعرية في كل زمان ومكان إلا اللغة العربية «من الحرمان أن نمنع الجيل الجديد من تذوق ما كتبه الجاحظ والأدباء الأوائل وغير مقبول أن نستسلم إلى الكتابات الجديدة بشكل كامل تنسينا جمالية اللغة العربية الفصيحة»، فيما داخل أحد طلاب الدكتور فواز اللعبون حول أهمية اللغة العربية واصفاً الجلسة بأنها تقدم تنازلات إلى حد أن تصل اللغة العربية إلى حد فهم العامة رغم أن الأصل، بحسب وصفه، أن يكون الجيل متحدثاً باللغة العربية، فيما نوهت الكاتبة سارة الرشيدان بأن الجيل الآن لم يعد يسمع اللغة العربية بشكل سليم.