arwa_almohanna@
كشف الدكتور سهيل صابان في ندوة «حقائق التاريخ وأغلاط المؤرخين» أمس الأول الخميس بمعرض الرياض الدولي للكتاب 150 مليون وثيقة تعود للمقتنيات العثمانية، إلا أن الأخطاء التي يقع بها المؤرخون والمصنفون تحول دون الوصول إليها، على سبيل المثال الأخطاء التي وقعت في أسماء المدن كمدينة «عنيزة» في منطقة القصيم تذكر في كثير من فهارس الأرشيف بمدينة «عنزة» أو «غزة»، ومثال آخر مدينة «رأس الخيمة» يكتبها المصنفون «رأس الخمار» «ما يجب التنبيه إليه تسمية بعض المناطق في المنطقة لدى العثمانيين، إذ إنها اختلفت عن استخدامها العربي وذلك على حسب ما اعتاد عليه العثمانيون مثل تسميتهم للخليج العربي بخليج البصرة وهذا خطأ ومن ذلك إطلاق نجد على منطقة الأحساء على الرغم من أن الأحساء ليست من منطقة نجد»، مشيراً إلى تأثر العثمانيين كثيراً باللغة العربية، فأكثر من ألف وتسعمئة كلمة عربية يستخدمها الأتراك الآن في لغتهم، فيما أشارت الدكتورة دلال الحربي إلى أن الأغلاط الكبيرة حول صورة المرأة في الجزيرة العربية لا تستند إلى وثائق تاريخية «كانت المرأة في الجزيرة العربية تعبر عن رأيها وتدافع عن حقوقها وغالية البقمية هي أكبر نموذج يمكن أن نستشهد به كمخططة للمعارك وقائدة للجيوش»، مؤكدة أن الباحث التاريخي كي يصل إلى الحقيقة يجب أن يتطلب بحثه أمورا كثيرة أولها القراءة المتعمقة «الكذب في التاريخ قد يمس موضوع الدراما التاريخية وترجم على شكل مسلسلات وقول آخر حول الكذب في التاريخ من اللازم أن أطرحه تعود فكرته إلى أن المؤرخ يسد ثغرات بحثه أحيانا من صنع خياله الخاص ولا يستند على حقيقة». وأكد الدكتور عبدالعزيز الهلابي أن التاريخ لا يمكن أن يعيد نفسه ولكن الأحداث تتشابه حسب الظروف في أي مجتمع «التاريخ يخطئ والذاكرة البشرية تخطئ»، لافتاً من جهة أخرى إلى أن المؤرخ يجب أن يكون نزيهاً ويكتب بتجرد «أحيانا البيئة تؤثر على المؤرخ ويكون لها دور فيما نكتب، مثلاً الكتابة للقضية الفلسطينية لا يمكن أن تتجرد فيها بشكل مطلق»، لافتاً إلى أن الكتابة التاريخية تحت رقابة السلطة بشكلها المطلق لا تعتبر كتابة جيدة.
كشف الدكتور سهيل صابان في ندوة «حقائق التاريخ وأغلاط المؤرخين» أمس الأول الخميس بمعرض الرياض الدولي للكتاب 150 مليون وثيقة تعود للمقتنيات العثمانية، إلا أن الأخطاء التي يقع بها المؤرخون والمصنفون تحول دون الوصول إليها، على سبيل المثال الأخطاء التي وقعت في أسماء المدن كمدينة «عنيزة» في منطقة القصيم تذكر في كثير من فهارس الأرشيف بمدينة «عنزة» أو «غزة»، ومثال آخر مدينة «رأس الخيمة» يكتبها المصنفون «رأس الخمار» «ما يجب التنبيه إليه تسمية بعض المناطق في المنطقة لدى العثمانيين، إذ إنها اختلفت عن استخدامها العربي وذلك على حسب ما اعتاد عليه العثمانيون مثل تسميتهم للخليج العربي بخليج البصرة وهذا خطأ ومن ذلك إطلاق نجد على منطقة الأحساء على الرغم من أن الأحساء ليست من منطقة نجد»، مشيراً إلى تأثر العثمانيين كثيراً باللغة العربية، فأكثر من ألف وتسعمئة كلمة عربية يستخدمها الأتراك الآن في لغتهم، فيما أشارت الدكتورة دلال الحربي إلى أن الأغلاط الكبيرة حول صورة المرأة في الجزيرة العربية لا تستند إلى وثائق تاريخية «كانت المرأة في الجزيرة العربية تعبر عن رأيها وتدافع عن حقوقها وغالية البقمية هي أكبر نموذج يمكن أن نستشهد به كمخططة للمعارك وقائدة للجيوش»، مؤكدة أن الباحث التاريخي كي يصل إلى الحقيقة يجب أن يتطلب بحثه أمورا كثيرة أولها القراءة المتعمقة «الكذب في التاريخ قد يمس موضوع الدراما التاريخية وترجم على شكل مسلسلات وقول آخر حول الكذب في التاريخ من اللازم أن أطرحه تعود فكرته إلى أن المؤرخ يسد ثغرات بحثه أحيانا من صنع خياله الخاص ولا يستند على حقيقة». وأكد الدكتور عبدالعزيز الهلابي أن التاريخ لا يمكن أن يعيد نفسه ولكن الأحداث تتشابه حسب الظروف في أي مجتمع «التاريخ يخطئ والذاكرة البشرية تخطئ»، لافتاً من جهة أخرى إلى أن المؤرخ يجب أن يكون نزيهاً ويكتب بتجرد «أحيانا البيئة تؤثر على المؤرخ ويكون لها دور فيما نكتب، مثلاً الكتابة للقضية الفلسطينية لا يمكن أن تتجرد فيها بشكل مطلق»، لافتاً إلى أن الكتابة التاريخية تحت رقابة السلطة بشكلها المطلق لا تعتبر كتابة جيدة.