نفى الروائي والشاعر المغربي محمد الأشعري أن تكون رواية «المغاربة» لعبدالكريم الجويطي، دراسة أنثروبولوجية أو تاريخية، لكنها نوع من المساءلة عن الثقافة المغربية ونوع العلاقة بين الحاكمين والمحكومين، وقال الأشعري في لقاء أدبي مع الجويطي حول روايته «إن رواية «المغاربة» التي ترشحت للقائمة الطويلة لجائزة البوكر لهذا العام تشبه في منهجيتها ذلك المنهج الذي اتبعه الكاتب المكسيكي أوكتاف باث الحاصل على جائزة نوبل في الآداب لعام 1990 عن عمله «متاهة العزلة» الذي سبر فيه أغوار الإنسان المكسيكي وهويته وحضارته وعلاقته بمحكوميه»، مشددا على أن العمل «يحفر في ذاكرة المغاربة، في الأساطير، في علاقة المغربي بالسلطة والقهر.. ليفهم ما يعيشه المغاربة اليوم.»
وفي اللقاء تساءل أستاذ علم السياسة والكاتب والباحث المغربي حسن طارق عن «العنوان المغامر».. هل يمكن أن نكتب عن كل هذه الشساعة والإبهام «المغاربة»؟ وقال إنه في الرواية «تتوالد الحكايات كما لو كنا أمام لعبة دمى روسية. حكاية الجد الذي يحمل السارد اسمه والذي كان بالنسبة لمحمد الغافقي أكبر من مجرد والد للأم. كان فكرة عن الحياة والكرامة والأرض والصبر.. أو نظرة للعالم والأشياء. الجد الذي مات لأنه عجز، وهو البستاني العتيق، عن ابتكار مهمة لنفسه منذ أن لم تجد الدولة في الخلاء الفسيح المحيط ببني ملال (المدينة التي تدور فيها أحداث الرواية وهي مدينة الكاتب نفسه) غير حقه لتقيم مكانه تجزئة سكنية».
وتحدث طارق أيضا عن حكاية «الأخ العسكري» الذي وجد أن عليه أن يختار بين «قبر منسي في الصحراء أو حياة معطوبة سيدبرها بمحاولة العيش بلا أمل ولا انتظار وبروح بائسة قنوعة خلفت كل شيء وراءه.. المرأة والحب والأولاد والجيش».
وأضاف أن التاريخ الشخصي للأسرة يتقاطع في هذه الحكاية ويلتقي «مع رجع صدى للتاريخ العام للمدينة ولعائلة مخزنية (سلطوية) عريقة تحمل في امتداداتها منعطفات للسياسة في بلادنا منذ القرن التاسع عشر إلى حدود مغرب ما بعد الاستقلال. ستأخذ الرواية مقام التاريخ ضابطا لتصاعد حكاياتها.. تاريخ القبائل والعائلات الكبيرة والنفوذ والشطط والخيانات». وتتحدث الرواية أيضا عن اكتشاف مقبرة جماعية لجماجم دون هياكل عظمية في عودة مباغتة للموتى وللماضي وللتاريخ. إنها مقبرة سترسل السلطات لجنة للتقصي في أمرها ستروي بدورها حكاية جديدة هي حكاية الخبير الأعمى الذي يحمل داخل روحه القلقة خراب تجربة قاسية لوالديه من زمن الرصاص والقمع. كما تتطرق الرواية لحكاية الباشا في رمز للسلطة كما تتناول حكاية الحب والخيانة.
وخلال اللقاء قال الجويطي «عندما تقرأ الرواية يجب أن تعود إلى الفصل الأول لتفهمها» مشيرا إلى أنه تعمد ذلك. وأضاف أنه أراد أن يكتب «رواية شرهة. رواية فيها محفل من الناحية الشكلية».
ومضى قائلا «الحديث عن الهوية لا يمكن أن يكون بصيغة نص أدبي ولكن في المغرب ما يقع في الواقع أقوى من الخيال... التاريخ المغربي هائل وفيه أشياء تفوق الخيال. وقال إن السؤال حول الهوية المغربية هو الذي دفعه لكتابة الرواية «المغاربة.. المخزن (السلطة) والدين والقبيلة». وأضاف «كتبت التاريخ الذي لا يزال فاعلا فينا الآن».وأشار إلى أن «هوية المغرب مركبة تتداخل فيها عوامل مركبة وبالتالي يجب الكتابة عنها بنص مركب». «ومضى قائلا «المغربي ينتقل من موقف إلى موقف دون أن يشعر أنه متناقض» مشيرا إلى تطرق المفكر المغربي عبد الله العروي لهذا الموضوع.
وفي اللقاء تساءل أستاذ علم السياسة والكاتب والباحث المغربي حسن طارق عن «العنوان المغامر».. هل يمكن أن نكتب عن كل هذه الشساعة والإبهام «المغاربة»؟ وقال إنه في الرواية «تتوالد الحكايات كما لو كنا أمام لعبة دمى روسية. حكاية الجد الذي يحمل السارد اسمه والذي كان بالنسبة لمحمد الغافقي أكبر من مجرد والد للأم. كان فكرة عن الحياة والكرامة والأرض والصبر.. أو نظرة للعالم والأشياء. الجد الذي مات لأنه عجز، وهو البستاني العتيق، عن ابتكار مهمة لنفسه منذ أن لم تجد الدولة في الخلاء الفسيح المحيط ببني ملال (المدينة التي تدور فيها أحداث الرواية وهي مدينة الكاتب نفسه) غير حقه لتقيم مكانه تجزئة سكنية».
وتحدث طارق أيضا عن حكاية «الأخ العسكري» الذي وجد أن عليه أن يختار بين «قبر منسي في الصحراء أو حياة معطوبة سيدبرها بمحاولة العيش بلا أمل ولا انتظار وبروح بائسة قنوعة خلفت كل شيء وراءه.. المرأة والحب والأولاد والجيش».
وأضاف أن التاريخ الشخصي للأسرة يتقاطع في هذه الحكاية ويلتقي «مع رجع صدى للتاريخ العام للمدينة ولعائلة مخزنية (سلطوية) عريقة تحمل في امتداداتها منعطفات للسياسة في بلادنا منذ القرن التاسع عشر إلى حدود مغرب ما بعد الاستقلال. ستأخذ الرواية مقام التاريخ ضابطا لتصاعد حكاياتها.. تاريخ القبائل والعائلات الكبيرة والنفوذ والشطط والخيانات». وتتحدث الرواية أيضا عن اكتشاف مقبرة جماعية لجماجم دون هياكل عظمية في عودة مباغتة للموتى وللماضي وللتاريخ. إنها مقبرة سترسل السلطات لجنة للتقصي في أمرها ستروي بدورها حكاية جديدة هي حكاية الخبير الأعمى الذي يحمل داخل روحه القلقة خراب تجربة قاسية لوالديه من زمن الرصاص والقمع. كما تتطرق الرواية لحكاية الباشا في رمز للسلطة كما تتناول حكاية الحب والخيانة.
وخلال اللقاء قال الجويطي «عندما تقرأ الرواية يجب أن تعود إلى الفصل الأول لتفهمها» مشيرا إلى أنه تعمد ذلك. وأضاف أنه أراد أن يكتب «رواية شرهة. رواية فيها محفل من الناحية الشكلية».
ومضى قائلا «الحديث عن الهوية لا يمكن أن يكون بصيغة نص أدبي ولكن في المغرب ما يقع في الواقع أقوى من الخيال... التاريخ المغربي هائل وفيه أشياء تفوق الخيال. وقال إن السؤال حول الهوية المغربية هو الذي دفعه لكتابة الرواية «المغاربة.. المخزن (السلطة) والدين والقبيلة». وأضاف «كتبت التاريخ الذي لا يزال فاعلا فينا الآن».وأشار إلى أن «هوية المغرب مركبة تتداخل فيها عوامل مركبة وبالتالي يجب الكتابة عنها بنص مركب». «ومضى قائلا «المغربي ينتقل من موقف إلى موقف دون أن يشعر أنه متناقض» مشيرا إلى تطرق المفكر المغربي عبد الله العروي لهذا الموضوع.