mohamdsaud@
كشف الدكتور سعد الصويان أن النساء في السابق لا يجدن غضاضة في مشاركة الرجال في حلبة الرد والاندماج في صفوف المرددين ومجاراتهم في التصفيق والإنشاد، لافتا إلى أنهم كانوا يسمون تلك المشاركة من الجنسين بـ«الخليطي»، وقال إن حرية الملعبة في القلطة لا تقتصر على المضامين الشعرية، بل تمتد لتشمل عناصر الأداء وجوّه العام.
وأوضح الصويان في محاضرة بعنوان: «مسرحة الفنون الشعبية.. شعر القلطة نموذجاً» ضمن ليالي الشعر النبطي، التي اختتمت فعالياتها مساء أمس الأول (الأربعاء): «شعر القلطة في نهاية الأمر لا يعدو أن يكون مبارزة ذهنية للمعرفة والفهم، ولا يكفي لشاعرها أن يكون قادراً على بدع البيت، ويتمتع بصوت رخيم لكي يحقق الشهرة والنجومية كشاعر رد مميز، إذ لا بد أن يكون موسوعي الثقافة، ويعتمد على رصيده المعرفي وما يختزنه في الذاكرة من معلومات ليعزز موقفه الدفاعي والهجومي»، لافتاً إلى أن شاعر القلطة يحتاج إلى الحضور الذهني وسرعة البديهة وعمق الإدراك والبصيرة والقدرة على التمويه واستخدام اللغة المجازية المبهمة لتغليف المعنى وتعجيز الخصم.
وأضاف أن ما يثير اهتمام المتلقي في القلطة ويشد انتباهه لها ليس بالضرورة موضوعها بقدر ما هو مشاهدة الشعراء وهم يمارسون الإبداع ذاته وتقاليد الأداء المصاحبة لها، وأشار إلى أن المتعة التي يجنيها الجمهور من شعر القلطة تختلف عن تلك التي يحصدها من شعر النظم، واستمتاع الجماهير بهذا الفن نابع من أن ميدان اللعب أو حلبة الرد منطقة حرة يستطيع الشاعرإذا دخلها أن يقول ما يخطر بذهنه.
وأوضح أن القلطة ساحة لممارسة حرية التعبير تضيق حدودها وتتسع وفق المعطيات والظروف السياسية والاجتماعية، والمبدع يتمكن من تكوين قاعدة جماهيرية يتسيج بها وتدافع عنه وتحميه، مؤكداً أن شعر القلطة يوفر للمشاهد جرعة قوية من عناصر الفن الحركي ومساحة واسعة لحرية التعبير المغلفة بغلاف شفاف يستفز المشاهد لحرية التأويل.
كشف الدكتور سعد الصويان أن النساء في السابق لا يجدن غضاضة في مشاركة الرجال في حلبة الرد والاندماج في صفوف المرددين ومجاراتهم في التصفيق والإنشاد، لافتا إلى أنهم كانوا يسمون تلك المشاركة من الجنسين بـ«الخليطي»، وقال إن حرية الملعبة في القلطة لا تقتصر على المضامين الشعرية، بل تمتد لتشمل عناصر الأداء وجوّه العام.
وأوضح الصويان في محاضرة بعنوان: «مسرحة الفنون الشعبية.. شعر القلطة نموذجاً» ضمن ليالي الشعر النبطي، التي اختتمت فعالياتها مساء أمس الأول (الأربعاء): «شعر القلطة في نهاية الأمر لا يعدو أن يكون مبارزة ذهنية للمعرفة والفهم، ولا يكفي لشاعرها أن يكون قادراً على بدع البيت، ويتمتع بصوت رخيم لكي يحقق الشهرة والنجومية كشاعر رد مميز، إذ لا بد أن يكون موسوعي الثقافة، ويعتمد على رصيده المعرفي وما يختزنه في الذاكرة من معلومات ليعزز موقفه الدفاعي والهجومي»، لافتاً إلى أن شاعر القلطة يحتاج إلى الحضور الذهني وسرعة البديهة وعمق الإدراك والبصيرة والقدرة على التمويه واستخدام اللغة المجازية المبهمة لتغليف المعنى وتعجيز الخصم.
وأضاف أن ما يثير اهتمام المتلقي في القلطة ويشد انتباهه لها ليس بالضرورة موضوعها بقدر ما هو مشاهدة الشعراء وهم يمارسون الإبداع ذاته وتقاليد الأداء المصاحبة لها، وأشار إلى أن المتعة التي يجنيها الجمهور من شعر القلطة تختلف عن تلك التي يحصدها من شعر النظم، واستمتاع الجماهير بهذا الفن نابع من أن ميدان اللعب أو حلبة الرد منطقة حرة يستطيع الشاعرإذا دخلها أن يقول ما يخطر بذهنه.
وأوضح أن القلطة ساحة لممارسة حرية التعبير تضيق حدودها وتتسع وفق المعطيات والظروف السياسية والاجتماعية، والمبدع يتمكن من تكوين قاعدة جماهيرية يتسيج بها وتدافع عنه وتحميه، مؤكداً أن شعر القلطة يوفر للمشاهد جرعة قوية من عناصر الفن الحركي ومساحة واسعة لحرية التعبير المغلفة بغلاف شفاف يستفز المشاهد لحرية التأويل.