عبدالله السمطي
عبدالله السمطي
-A +A
حاوروه: علي فايع
alma3e@

لا شكّ أنّ الحديث مع الناقد والشاعر «عبدالله السمطي» لا يخلو من الإثارة التي يبحث عنها الصحفيون، لكنّ الجرأة التي يملكها في أن يقول ما يؤمن به تجعله مطلوباً للحوار أكثر... يتبرأ من «تجارة الشنطة» بأنه مفلس، ويهاجم النقاد المعروفين بدليل أن هناك نقاداً متخصصين في الملتقيات والمنتديات ويلهثون خلف صحيفة أو مجلة للكتابة فيها.. في حوارنا معه الكثير من الكلام فإلى نصّ الحوار:


• هل لديك ابتداء مشكلة مع الناقد العربي اليوم وثقافته؟

•• الناقد العربي اليوم، في نموذجه الأرقى ناقد عارف بحركة النقد وتحولاته العربية والعالمية، وبالتأكيد هو ناقد مطلع على الإبداع العربي والعالمي، لأن حركة نقد من دون اطلاع على حركة الإبداع لا قيمة لها، ذلك لأن الإبداع هو الذي يصنع نظرياته، وهو الذي يكسرها أو يطورها. تستطيع أن تكرر عشرات الأسماء المجتهدة من هذه النوعية: كمال أبو ديب، صلاح فضل في مرحلة سابقة، جابر عصفور في مرحلة سابقة، ونقاد مثل: جمال الدين بن شيخ وعبدالله إبراهيم، وحاتم الصكر، وعبدالسلام المسدي ومن قبل عزالدين إسماعيل ومصطفى ناصف. لكن بالتأكيد هناك مستويات متنوعة أغرت البعض بالعجلة واللهاث والركض بحثا عن موطئ قدم في صحيفة أو مجلة، وهناك نقاد متابعات، وهناك نقاد دراسات بسيطة أو مكررة وهناك نقاد مؤتمرات ومهرجانات. قيمة الناقد الحقيقية فيما أتصور في أن «يشيل» حركة إبداعية ويطورها. أن يؤثر بالساحة أن يقدم جيلا أو يكتشف تيارا. أما ما نراه اليوم فالصورة ربما تكون على غير ما نتأمل.

• هل لدينا اليوم تعدد شعري مرتبط بقدر الإنسان وحضوره ووعيه وتفكيره ومواجهته الوجود؟

•• حقيقة الأمر هناك تعدد شعري. تخيل مثلا أن خمسة آلاف شاعر عربي على الأقل اليوم يكتبون شعرا في مختلف الأشكال الشعرية ولا نشعر بهذا التعدد؟ من الشعر الفلاشي البرقي إلى الشعر الملحمي المطول، ومن القصيدة الغارقة في ذاتيتها وربما سورياليتها إلى القصيدة الواقعية والوطنية وقصيدة القضية. لكن المشكلة في أن الشعر لم يعد اليوم يتصدر الصورة.

• مشكلة «قصيدة النثر» لدينا لم تحلّ... هل لدينا شعراء متورطون بكتابتها؟

•• اسمح لي أتكلم بوضوح إذا كان ما تقصده من سؤالك عن قصيدة النثر بالمملكة. ذكرت كثيرا أن الظواهر الأدبية بالسعودية عمرها قصير، وهي أشبه بهرولة إبداعية تبدأ صغيرة ثم تنمو وتتصاعد ثم تتوارى لكن لا تغيب. قل ذلك عن ظاهرة القصة القصيرة التي توهجت منذ منتصف سبعينات القرن العشرين وتصاعدت حتى نهايات الثمانينات منه، وقل ذلك عن الرواية التي وصفت يوما ما بـ«تسونامي» في توهجها، واليوم هناك خفوت ما بالرغم من كثرة الإنتاج، وقله عن قصيدة الحداثة. ثم تحدث به من دون حرج عن قصيدة النثر. التي توهجت في تسعينات القرن العشرين بحضور أسماء مثل: محمد عبيد الحربي، إبراهيم الحسين، أحمد الملا، غسان الخنيزي، أحمد كتوعة، علي العمري، محمد الدميني، هدى الدغفق، سلوى خميس، ومتابعة نقدية مشرقة من الدكتور سعد البازعي ومحمد العباس، ثم توارت بالحجاب على الرغم من حضور أسماء جديدة من أجيال تالية. والسؤال هنا: لماذا تتوارى الظواهر الأدبية بسرعة في السعودية؟ هل ثمة من عصبية فنية لنوع أمام نوع؟ أم هي غيرة أدبية من جيل حيال جيل؟ أو من منطقة حيال منطقة؟ خصوصا إذا علمنا أن مسألة التأثير والتأثر برواد الكتابة بالسعودية نادرا ما يشار إليها ونادرًا ما تحدث. قصيدة النثر بالتأكيد لها قراؤها وجمهورها، ومواقع التواصل الاجتماعي تحتضن أغلب نماذجها. لكنها حتى الآن لم تؤصل نقديا بالمملكة، أما الأكاديميات نفسها لم تعترف بحضورها وابحث معي عن رسالة ماجستير أو دكتوراه حول قصيدة النثر بالسعودية. هي منظومة إشكالات في الحقيقة.

• جائزة السنوسي الشعرية ذهبت لشاعر قصيدة نثر «صالح زمانان» من السعودية.. كيف تنظر لهذا الأمر؟ وماذا عن صالح زمانان الشاعر؟

•• الحقيقة سمعت عن الشاعر، لكن لم أقرأ له ولا أستطيع أن أقول شيئا عن تجربته. لكن بشكل عام - رغم اعتراضي على مسألة الجوائز الشعرية والأدبية - أن تذهب الجائزة لشاعر جديد فهذا يحفز أكثر من الصوت الإبداعي ويعطي أملا بإشراقات جديدة مختلفة.

• أنت تقرّ بأنّ لدينا عناوين معهودة للدراسات النقدية حول الشعر والرواية والقصة والمسرحية، لكنّ هناك كما تقول أشياء دقيقة جدا، وظواهر كامنة، وجواهر مكنوزة، لا يتوصل إليها إلا العارفون بالإبداع، والمدققون أكثر في تحولاته وخباياه خصوصا في فن الشعر... أين نجد أولئك العارفين اليوم؟ وكم عددهم؟!

•• هذا صحيح إلى حد بعيد، النقد المدرسي أنتج لنا نقادا مدرسيين ذهنياتهم مصبوغة بشعار: «فلان الفلاني.. حياته وشعره» أو «صورة المرأة في رواية كذا أو صورة الرجل في رواية كذا أو الظواهر الاجتماعية في روايات كذا ويمكن أن تضيف الأبناء والأسر والأجداد والأحفاد وأبناء العم وأبناء الخال كبحوث في الروايات والقصص. هذه ظاهرة تدل على رداءة التفكير النقدي وقصر أنفاسه المتأملة. في النقد الغربي مثلا نجدهم يتناولون ظواهر مشرقة من جوانيات الأعمال الإبداعية ويقومون باستقصائها ومن ثم توليد نظرية جديدة في علم اللغة في الأسلوب في التكنيك في علم النص في التأويل... إلخ. نقادنا المدرسيون يفسدون النقد بالبحث عن موضوعات خنفشارية، بدلا من الغوص في طبقات الإبداع كصور الاستعارات المخايلة أو تكنيكات صور اللا وعي أو قسمات الداخل الإبداعي أو النوافذ الخفية في علاقات السياقات اللغوية والتخييلية. ربما هي أمور صعبة لكنها ممتعة في دراستها. هل تعرف مثلا أن هناك ظواهر نحوية كثيفة لم تكتشف بعد في الإبداع الحديث بمختلف أنواعه؟

أتصور هناك عارفون بالإبداع لكنهم قلة إذا تفرغوا حقا لقراءة الإبداع ولم يركضوا وراء تويتر أو الفضائيات أو الاستغراب والاستشراق سيقدمون الكثير أقصد تحديدا النقاد: عبدالله الغذامي، وسعيد السريحي، وسعد البازعي، ومعجب الزهراني، وصالح زياد، وعلي الشدوي، ومحمد العباس مع حفظ الألقاب.

• الصفحات الثقافية في الصحف السعودية بشكل خاص والعربية عموماً كيف تراها؟ وماذا ينقصها؟

•• في هذه المسألة دعني أتكلم باختصار لأني تعبت، وفي فمي محيط من الماء. الصفحات الثقافية ينقصها أن تكون صفحات ثقافية حقيقية. لم تعد المسألة مجرد نشر عناوين مثل: فلان الفلاني يمطر أمسية النادي الأدبي شعرا، وأحدث كتاب صدر وأروع رواية وأصدق ديوان شعر. صدقني هذه مسألة بائسة. مواقع التواصل حلت بديلا. ودور الصفحات الثقافية أن تكتشف الجوهري وتلغي ذهنية العلاقات العامة. أن تغربل الساحة بحق. أن تقرأ الكتب بعنف منهجي. لا تقتصر على أخبار الصدور. أن تقول لنا بحق هذا شاعر حقيقي وهذا غير شاعر هذا روائي وهذا متعاون - على حد تعبير الصديق عبده خال- هذا ناقد وهذا مدرس أدب وبلاغة. أن تقلب الطاولة دائما أن تشتغل على غير المعهود أن تحدث الصدمة في الشارع الثقافي، هذا دور الصفحات الثقافية وهو دور بالتأكيد غير موجود في أية صحيفة عربية على الإطلاق لا ورقية ولا إلكترونية. تعرف ما السبب؟ ذهنية الخوف المتبادلة بين الأنا والآخر. نحن كعرب نخاف من بعضنا البعض.

•ماذا قدّم الناقد عبدالله السمطي للصحفي الثقافي والشاعر؟

•• الناقد عبدالله السمطي ربما قدم للصحفي الثقافي أفكارا جديدة في الموضوعات المطروحة لتصبح مزيجا بين النقد والصحافة، أما للشاعر فلم يقدم شيئا ملموسا لأن طريقهما مختلف، وإن كانا في شخص واحد.

• لماذا يتجاهل النقاد الكبار الكتابة عن المبدعين الشباب والإصدارات الجديدة في الوقت الذي يتسابقون في الكتابة عن الأسماء الكبيرة والمعروفة؟

•• أنت تعرف مسألة التسويق والرواج، أن يرتبط اسم الناقد باسم المبدع المعروف فيحمله معه إلى فضاءات الشهرة. هي مسألة ترويجية على الأغلب. لكن أحيانا من الصعب أن يبتعد ناقد ما عن إبداع متوهج يقدمه مثلا مبدعون كبار مثل: نجيب محفوظ أو أدونيس أو نزار قباني أو محمود درويش، أو مبدعون رائجون مثلما كان غازي القصيبي مثلا. غالبا أعمال الشباب لا يقرأها النقاد الكبار بعضهم عن كبر وخيلاء، كيف وهو الناقد الكبير المعروف يقرأ عملا مبدعا لشاعر مثل: إياد الحكمي؟ مثلا مع أنه شاعر مبدع. أو أن يقرأ قصصا قصيرة رائعة لقاصة أصدرت ثلاثة أعمال مشرقة مثل: سهام العبودي؟ أو ديوانا شعريا لهدى ياسر؟ وبعضهم لا يقرأ لأنه ربما لا يستطيع أن يتعايش مع الإبداع الجديد لأنه مطرز بالبلاغة ومشحون بالتراث مثل الدكتور جابر عصفور، أو الدكتور سعد مصلوح، أو الدكتور محمد مفتاح مثلا. أتصور أن النقاد الشباب هم الأقرب لملاحظة الإبداع الراهن والوقوف على جمالياته لأنهم مطحونون مثلهم بالهم الإبداعي أما الكبار فبعضهم كبار بالسن فقط.

• كتبت في صفحتك على الـ «فيس بوك» أنك نشرت مئات المقالات النقدية في صحف ومواقع عربية كبيرة ومعروفة دون أن تتقاضى مليماً واحداً، فيما هناك من يقول إنك ألفت كتباً عن أشخاص مدفوعة الثمن.. هل كنت بهذا الاعتراف تنفي عن نفسك «تجارة الشنطة» جملة وتفصيلاً؟

•• يا سيدي تعال نتناقش بصراحة ووضوح في هذه المسألة. أولا أنا أعشق الكتابة وهي كانت حلما مرعبا منذ بداياتي بالاحتكاك بالوسط الأدبي والثقافي من سن مبكرة وعمري (16) سنة. هل تتصور أن من عمل بالإنشاءات والمعمار في أقسى الظروف من سن 11 سنة حتى التخرج في الجامعة يقبل أن يكون سمسارا أو تاجرا للشنطة؟ لا أخفيك أنا عملت مع عمال التراحيل وعملت بأغلب المهن الحرفية في النجارة والدهانات والبلاط والأخشاب والأسمنت والجبس والزلط والرمل والطوب، حتى اخشوشنت روحي لا يداي فقط. وكنت أقتسم أجرتي ما بين لقمة الخبز وشراء كتاب. لقد بدأت عصاميا ومازلت. وهذه العصامية جعلتني ألتزم بعزة النفس والكبرياء النبيل. فلم أهرول بحياتي ولم أركض وراء مسؤول ولم أقف بباب أحد. هل تتصور أن من يحدث معارك نقدية بالقاهرة ثم بالمملكة يبحث عن شنطة؟ طيب ألم يكن من الأجدى أن «أمشّي حالي» هنا كما يفعل كل الوافدين بلا استثناء؟ ألم يكن من الأجدى وقد عرفت شخصيات كبيرة هنا أن أدلس وأن أهادن وأجامل؟ هل تعرف أنني كنت بلا عمل وبلا لقمة عيش لمدة 9 أشهر عند نقل كفالتي من صحيفة الوطن إلى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة - بعد أن رفض الدكتور فهد العرابي الحارثي نقلها لولا تدخل بعض الوجهاء والمعارف- وأمضيناها أنا وعائلتي البسيطة على السلف والاقتراض وعلى مكافأة عدد من المقالات بصحيفة الجزيرة ومجلة الحج والعمرة؟ ولعلك تعرف أنني زاهد في الحضور في مختلف المنتديات الأدبية، وأنني مقاطع الساحة تقريبا منذ 7 سنوات؟

تريد أن تعرف تفاصيل أكثر عن «تاجر الشنطة» سلْ من يقومون بإصدار كتب المجاملات الكبرى، وسلْ من قدموا موسوعة الأدب السعودي الحديث، وسل من قدموا موسوعة السعودية والغرب - مثلا - أما عن تاجر الشنطة المتواضع مثلي، فسل عني: الأستاذ أحمد الدويحي، والأستاذ حسين بافقيه والدكتور عيد اليحيى ليخبروك عن الملايين التي ترقد بالبنوك، والسيارات الجديدة الطالعة، والفلل والعقارات التي أملكها. أقسم بالله أسدد ديوني المعيشية حتى هذه اللحظة. أنا أتعثر في ألف ريال فكيف بالملايين يا عزيزي والعياذ بالله.

• لماذا تعتبر مشاركتك في مسابقة «أمير الشعراء» غلطة لم ولن تتكرر؟!

•• كتبت سابقا في هذا الموضوع. لكن كل ما يمكن قوله: إن المسابقة تجارية بحتة وغير نزيهة. وانسحابي كان لهذا السبب.

• أنت تدلل على فساد الساحة الثقافية بندرة المعارك الأدبية والثقافية، بحجة أنّ الجميع يلتزمون الهدوء، ويتداولون الغش والرشاوى الثقافية من تحت الطاولة... ألا ترى أنّ هذه زاوية واحدة للرؤية وأنك هنا تتجنّى على الساحة الثقافية والمثقفين؟

•• أنت تعتقد أن الأمور الثقافية تسير بجدية؟ لو أنها تسير بجدية لانصلح الحال في كل مجال ثقافي. لكنها تسير بعشوائية وباتكالية وشللية ومصالح متبادلة إلا ما ندر. هدوء الساحة الثقافية مرعب وهو مؤشر خطر على أن تبقى الأحوال على ما هي عليه. انظر للأجيال الماضية وكيف كانت المعارك الأدبية والفكرية والنقدية والأسئلة والمجادلات والمناظرات، وانظر لحال اليوم. هدوء الساحة يؤثر بلا شك في بروز أسماء أخرى وقضايا أخرى غير إبداعية وأزعم أن انتشار ظاهرة التطرف بسبب هدوء الساحة الثقافية واقتصارها على العلاقات العامة وأنشطة التودد الاجتماعي.

• هناك من يسأل عن أيهما أوصلك أكثر للمتلقّي: إبداعك الشعري والنقدي أم مشكلاتك التي تفتعلها بين فترة وأخرى ومعاركك الأدبية؟!

•• أعترض على كلمة «تفتعلها» أنا لا أفتعل شيئا. أردت الكتابة بصدق وأردت دائما أن أبحث عن الحقيقة. قلت لك سابقا كان يمكن لي اختيار الطريق الأسهل، أقله «أريح دماغي وأعصابي» لكن تعاملت بصدق مع المشهد الأدبي السعودي وقدمت ملفات كثيرة وقدمت أسماء أدبية جديدة، وكتبت عن مختلف الأجيال أكثر من 80 أديبة وأديبا سعوديا معظمهم من البسطاء أمثالي -عشان ما تقولش تاني تاجر شنطة- من مختلف مناطق المملكة، وأتصور أن النقد الأدبي هو من أسهم في حضوري أكثر إضافة للموضوعات الصحفية الثقافية التي كنت أطرحها وأبرزها عن الشعر في عسير، ومعركة موسوعة الأدب السعودي، وقضايا عن الأدب الإسلامي، فضلا عن كشف مجموعة من السرقات الأدبية، حتى قال لي الدكتور حسن الهويمل: ما تطرحه من موضوعات جريئة لا يتناسب والمجتمع السعودي، وهناك من وصفني بأني «مشاغب» والحقيقة لا هذا ولا ذاك. ولا أخفيك حقق معي في قسم الشرطة، وهيئة التحقيق والادعاء، ووزارة الثقافة في إحدى القضايا الثقافية، كما هددني الشيخ عايض القرني بعقوبة شرعية بعد الكشف عن إحدى السرقات الأدبية. مع أن كل ما أدعيه فقط هو كلمة صدق وكلمة حق لا أكثر ولا أقل. ومن لا يعرف كنت في مصر على هذه الصورة تماما وعند العودة القريبة لن تتغير هذه الصورة لأنها مبدأ حياة.

• هل مازلت ظالماً لإنتاجك الأدبي؟

•• نعم أنا ظالم رهيب لإنتاجي الشعري. لدي 20 ديوانا مخطوطا. وللغرابة لم يطبع لي أي كتاب بأي نادٍ أدبي بالمملكة العربية السعودية كما فعل كثر ممن أقاموا هنا ولم يسهموا بما أسهمت به في المشهد الأدبي السعودي. لكن أنا لم أتقدم حقيقة بكتاب للطبع سوى مرة واحدة لأدبي الرياض وسحبته بعد ذلك.

• ما المأزق الحقيقي في تصورك الذي تواجهه الثقافة العربية اليوم؟

•• المأزق الحقيقي الذي تواجهه الثقافة العربية، يتمثل في ربطها بالحكومات، وعزلتها عن المجتمع.