حين غنى..
كان للصَّوتِ نواحٌ
لم يكن يدري
أَنجمٌ لاح
أو لاح الصباحْ...!
حين غنى وتغنى
أطرقَ الحبُّ.. وغامت رؤاهُ
حين غنى
كان يُصْلِي بالمجاز بطاحا
كان يُجْرِي السماحْ...
واقفٌ
كالأمنياتِ
مثلما كانت أغانيهِ
انغلاقٌ سافرٌ...!
معطفٌ تلهو بأرجائه الرياحْ
كان يرمي بالرؤى
خلف أكوام الظلامْ
يرمق الظلمة موجا واحتدامْ
يكشفُ السترَ
يثقب الغيب ويبصر..!
كيف يقتاتون من ظلمةٍ ؟
كيف يمضي جمعهم تحت الفراغ
كيف ينسلون من بين الأنام
كيف يختالون
موجا من غمامْ !
حين غنَّى...
كان مكسورَ الجناح
كانت الدنيا حطامْ
ليس في الجوف كلامْ
يبعث الخوفَ الزحامْ
مرَّ عامٌ.. مرّ عمرٌ...!
بعدُ لم يعرف مداهْ
بعدُ لم يمطر غناهْ
مصباحُهُ يرجو سناه
والثرى قد ملَّ ترديدا خطاه..
حين غنى
لم يكن في الليل إلا
عاثرا
ينثر في خوفٍ دماه
يرصفُ الأصواتَ بيتا عامرا
يبكي هواه!
يلتفت لا شيء إلا
زمهريرا...
نار َ من مرَّوا معه
لاح في العمر مداهُ
أشهبٌ للموت في شوقٍ دعاهْ
حائرٌ
يزجي من الموتِ صَداه ُ
حين غنى
ظن أن الكون لتَّوِّ استراحْ
والقوافلُ تمضي
تبتغي من حوضها قبل الرجوع
القِراحْ
ظن أنَّ الحزنَ ليل بائس.. من عمره ِ
ولَّى.. وراحْ
لم يكن شيئا سواه
لم يكن ليلا
كان موتا ينعى خلفه آلافَ الجراح
كان إلا خطوةً
من حُلكةٍ
كان انسدالا
من هلاكْ
مزَّقَ الذكرى
نزيفُ الصوتِ
ذنبٌ غائرٌ
من حرمة الموت المستباحْ....
كان للصَّوتِ نواحٌ
لم يكن يدري
أَنجمٌ لاح
أو لاح الصباحْ...!
حين غنى وتغنى
أطرقَ الحبُّ.. وغامت رؤاهُ
حين غنى
كان يُصْلِي بالمجاز بطاحا
كان يُجْرِي السماحْ...
واقفٌ
كالأمنياتِ
مثلما كانت أغانيهِ
انغلاقٌ سافرٌ...!
معطفٌ تلهو بأرجائه الرياحْ
كان يرمي بالرؤى
خلف أكوام الظلامْ
يرمق الظلمة موجا واحتدامْ
يكشفُ السترَ
يثقب الغيب ويبصر..!
كيف يقتاتون من ظلمةٍ ؟
كيف يمضي جمعهم تحت الفراغ
كيف ينسلون من بين الأنام
كيف يختالون
موجا من غمامْ !
حين غنَّى...
كان مكسورَ الجناح
كانت الدنيا حطامْ
ليس في الجوف كلامْ
يبعث الخوفَ الزحامْ
مرَّ عامٌ.. مرّ عمرٌ...!
بعدُ لم يعرف مداهْ
بعدُ لم يمطر غناهْ
مصباحُهُ يرجو سناه
والثرى قد ملَّ ترديدا خطاه..
حين غنى
لم يكن في الليل إلا
عاثرا
ينثر في خوفٍ دماه
يرصفُ الأصواتَ بيتا عامرا
يبكي هواه!
يلتفت لا شيء إلا
زمهريرا...
نار َ من مرَّوا معه
لاح في العمر مداهُ
أشهبٌ للموت في شوقٍ دعاهْ
حائرٌ
يزجي من الموتِ صَداه ُ
حين غنى
ظن أن الكون لتَّوِّ استراحْ
والقوافلُ تمضي
تبتغي من حوضها قبل الرجوع
القِراحْ
ظن أنَّ الحزنَ ليل بائس.. من عمره ِ
ولَّى.. وراحْ
لم يكن شيئا سواه
لم يكن ليلا
كان موتا ينعى خلفه آلافَ الجراح
كان إلا خطوةً
من حُلكةٍ
كان انسدالا
من هلاكْ
مزَّقَ الذكرى
نزيفُ الصوتِ
ذنبٌ غائرٌ
من حرمة الموت المستباحْ....