alma3e@
أرجع الروائي الشاب جابر مدخلي الفضل إلى صحيفة «عكاظ» في الأخذ بيده إلى عالم الكتابة والنشر بعد أن قادته الصدفة للمشاركة والفوز في مسابقة (أفضل كاتب مقال) في عام 1423هـ؛ وليكون هذا الفوز في ذلك الزمن كما لو أنه حاز جائزة عالمية لما أحدثته من قيمة نفسية ما زالت تحقق لروحه السرور بعد 15 عاما من طعمه.
جاء ذلك في الأمسية النقدية حول روايته الثانية «إثبات عذرية» في مجلس ألمع الثقافي وأدارها الكاتب والقاص حسن آل عامر، وأضاف مدخلي أنّه بدأ منذ صغره في تدوين الحكايا وتحويلها إلى أوراق ذهنية، ليكتشف فيما بعد أنّ تلك الحكايا نمت لتتحول إلى أساطير من حوله فكان صوت جده وجدته ثم صوت أمه مكتبته الصوتية المجانية، وكانوا المرجع الوحيد الذي يقرأه دون ملل؛ كونه الإلهام والمصدر الوحيد الذي حصل عليه، مؤكداً أنه لم يتخيل أن رواية اسمها (مجاعة) ستخرج للنور وأنّ دارًا من الدور ستقبل بنشرها، وأنّه سيصبح أبًا لأفكاره التي ظلّت لسنوات أوراقاً ذهنية، لكن الرواية تمّ حجبها ودفنها في 2013 في معرض الرياض الدولي للكتاب، ومع أنّ منعها أحدث لديه بعض الانفعالات وظهرت له أحاسيس بأنّ زمن الرواية الذي بداخله بدأ يتقطع وينفصل عنه، وأن ذلك الحبل السريّ الذهني الذي مدّه (بمجاعة) المحكوم عليها بالمنع لن يعرض روحه وقدرته الإبداعية على أنامله من جديد، لأنه شعر بأن تجربته تُهدم، حتى ولدت روايته الثانية «إثبات عذرية» التي فسحت في ظرف أسبوع. وأوضح «مدخلي» أنّه لا ينتظر من وراء الكتابة غير أن يوفق في قراءة عالمه ومجتمعه ومحاولة التلفظ عن نواياه أو همومه أو معاناته ولو كان التلفظ بدعةً أحيانًا. فيما عدّ الروائي والكاتب إبراهيم شحبي جمال الرواية في تناولها الأحداث الصغيرة بلغة مباشرة غير سطحية إلاّ أنه يعيب عليها أنها تناولت الأحداث بلغة بلاغية عالية وأجملت الكثير من القضايا في إشارات موجزة تدل على عدم اشتغال الكاتب بها وإنما وردت عرضا كتحولات القرى في جازان بسبب النفط واحتلال العراق للكويت وتمجيد صدام حسين، مضيفاً أنّ الرواية نحت منحى وعظياً كما أن لغة شخصيات الرواية في مجملها جاءت بلغة شعرية تتناقض مع واقع تلك الشخصيات البسيطة، كما أن هناك مبالغة في الهوامش إذ لا مبرر روائياً للتعريف التاريخي ببعض الشخصيات الدينية كالقرعاوي والحكمي والنجمي وغيرهم.
فيما رأى الكاتب والقاص يحيى العلكمي أنّ الرواية احتفت بالوصفية المغرقة، والتداعي المتمهل عبر شحذ المعجم اللغوي وقسره على سياقات مجازية وانزياحات مبتكرة هوت بفنية السرد وأعاقت حركته، وأهملت لب الحكاية. وأضاف العلكمي أنّ النصّ أخذ على عاتقه ألا يختلف عن تلك النصوص المتقصدة لوضع إطار حسي غرائزي، يمر في أحايين كثيرة بصورة غير مبررة، تنبئ عن عاشق بوهيمي، الجسد بغيته وليس غيره.
أرجع الروائي الشاب جابر مدخلي الفضل إلى صحيفة «عكاظ» في الأخذ بيده إلى عالم الكتابة والنشر بعد أن قادته الصدفة للمشاركة والفوز في مسابقة (أفضل كاتب مقال) في عام 1423هـ؛ وليكون هذا الفوز في ذلك الزمن كما لو أنه حاز جائزة عالمية لما أحدثته من قيمة نفسية ما زالت تحقق لروحه السرور بعد 15 عاما من طعمه.
جاء ذلك في الأمسية النقدية حول روايته الثانية «إثبات عذرية» في مجلس ألمع الثقافي وأدارها الكاتب والقاص حسن آل عامر، وأضاف مدخلي أنّه بدأ منذ صغره في تدوين الحكايا وتحويلها إلى أوراق ذهنية، ليكتشف فيما بعد أنّ تلك الحكايا نمت لتتحول إلى أساطير من حوله فكان صوت جده وجدته ثم صوت أمه مكتبته الصوتية المجانية، وكانوا المرجع الوحيد الذي يقرأه دون ملل؛ كونه الإلهام والمصدر الوحيد الذي حصل عليه، مؤكداً أنه لم يتخيل أن رواية اسمها (مجاعة) ستخرج للنور وأنّ دارًا من الدور ستقبل بنشرها، وأنّه سيصبح أبًا لأفكاره التي ظلّت لسنوات أوراقاً ذهنية، لكن الرواية تمّ حجبها ودفنها في 2013 في معرض الرياض الدولي للكتاب، ومع أنّ منعها أحدث لديه بعض الانفعالات وظهرت له أحاسيس بأنّ زمن الرواية الذي بداخله بدأ يتقطع وينفصل عنه، وأن ذلك الحبل السريّ الذهني الذي مدّه (بمجاعة) المحكوم عليها بالمنع لن يعرض روحه وقدرته الإبداعية على أنامله من جديد، لأنه شعر بأن تجربته تُهدم، حتى ولدت روايته الثانية «إثبات عذرية» التي فسحت في ظرف أسبوع. وأوضح «مدخلي» أنّه لا ينتظر من وراء الكتابة غير أن يوفق في قراءة عالمه ومجتمعه ومحاولة التلفظ عن نواياه أو همومه أو معاناته ولو كان التلفظ بدعةً أحيانًا. فيما عدّ الروائي والكاتب إبراهيم شحبي جمال الرواية في تناولها الأحداث الصغيرة بلغة مباشرة غير سطحية إلاّ أنه يعيب عليها أنها تناولت الأحداث بلغة بلاغية عالية وأجملت الكثير من القضايا في إشارات موجزة تدل على عدم اشتغال الكاتب بها وإنما وردت عرضا كتحولات القرى في جازان بسبب النفط واحتلال العراق للكويت وتمجيد صدام حسين، مضيفاً أنّ الرواية نحت منحى وعظياً كما أن لغة شخصيات الرواية في مجملها جاءت بلغة شعرية تتناقض مع واقع تلك الشخصيات البسيطة، كما أن هناك مبالغة في الهوامش إذ لا مبرر روائياً للتعريف التاريخي ببعض الشخصيات الدينية كالقرعاوي والحكمي والنجمي وغيرهم.
فيما رأى الكاتب والقاص يحيى العلكمي أنّ الرواية احتفت بالوصفية المغرقة، والتداعي المتمهل عبر شحذ المعجم اللغوي وقسره على سياقات مجازية وانزياحات مبتكرة هوت بفنية السرد وأعاقت حركته، وأهملت لب الحكاية. وأضاف العلكمي أنّ النصّ أخذ على عاتقه ألا يختلف عن تلك النصوص المتقصدة لوضع إطار حسي غرائزي، يمر في أحايين كثيرة بصورة غير مبررة، تنبئ عن عاشق بوهيمي، الجسد بغيته وليس غيره.