محمد حسن علوان
محمد حسن علوان
موت صغير
موت صغير
-A +A
أنس اليوسف (جدة)
20_anas@

لم تكن الكتابة يوما من الأيام لدى الروائي محمد حسن علوان وظيفة، بل ظلت متنفسا يهرب بها إلى حكاياته المنسية، فبهدوئه الصخب وملامحه الجادة، لم يمل يوما من طرق الجديد في عالم الرواية والقصة، بتحليله العميق ونظرته المختلفة، يتسم قلم علوان بالانسيابية في سرد حكاياته. ولد علوان في الرياض عام 1979، وكان حصوله على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة بورتلاند بالولايات المتحدة الأمريكية بعد حصوله على بكالوريوس نظم المعلومات من جامعة الملك سعود بالرياض، له الدور في كتابة مقالات وقصص قصيرة لصحيفة نيويورك تايمز، وأيضا لصحيفة الجارديان البريطانية، إضافة إلى كتاباته في صحيفتي الوطن والشروق السعوديتين لعدة سنوات، ثم اتجه لكتابة الروايات التي وصل من خلالها للعالمية والفوز بأفضل الجوائز. أهم أعماله رواية «القندس»، والتي فاز من خلالها بجائزة أفضل رواية عربية عام 2015، ورواية «سقف الكفاية»، ورواية «صوفيا»، ورواية «طوق الطهارة»، وكتاب «الرحيل نظرياته والعوامل المؤثرة فيه»، وحصل على عدة جوائز، منها جائزة أفضل رواية عربية مترجمة في عام 2015 عن روايته القندس من مؤسسة لوك لاغارديير في باريس، وتم اختياره من قبل أنطولوجيا بيروت 39 كأفضل 39 كاتبا عربيا تحت سن الـ40، وشاركت روايته القندس من بين 133 رواية على مستوى العالم للترشح للفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر».


.. وأدباء: يستحق لأنه أخلص لمشروعه الروائي

علي فايع (أبها) alma3e@

أكد روائيون وأدباء سعوديون ونقاد على استحقاق الروائي السعودي محمد حسن علوان لجائزة البوكر العربية عن روايته «موت صغير» لأنه أخلص لمشروعه الروائي.

وعد الروائي طاهر الزهراني، محمد حسن علوان أنموذجاً للروائي الشاب الذي أخلص لمشروعه الروائي، خلال عقد من الزمن فرض فيه على الجميع احترام تجربته، وها هي روايته الرابعة تؤكد هذا الإخلاص، وهذه التجربة الثرية الشابة لم تطلها نشوة الإصدارات الحولية، لهذا جاءت رواياته بتأنٍ ودون عجلة فلقيت قبولا عند جمهوره الذي ينتظره دوما.

فيما اعتبر الروائي والكاتب إبراهيم شحبي، أن فوز علوان يشكل فوزاً للرواية السعودية التي أخذت تشق طريق حضورها بداية بفوز رجاء عالم وعبده خال قبل سنوات، ولفتت أنظار القراء العرب والناشرين ما جعلها تحظى بنصيب وافر من الحضور في المشهد العربي، منوها بأن الروائي علوان تميز بالمثابرة والترقي قياساً بعمره الكتابي والزمني، فهو شاب أنجز خمس روايات بداية بسقف الكفاية التي لفتت إليها أنظار النقاد، فكتبوا عنها ما لم يكتب عن رواية محلية.

أما الناقد صالح بن سالم، فرأى أنه من الممكن أن نتابع نتاج محمد حسن علوان الروائي من خلال ثلاثة مناح، الأول في رواياته الرومانسية الشاعرية التي تميزها اللغة الرمزية الشاعرية كما في «سقف الكفاية» و«صوفيا»، والثاني يكمن في رواياته الواقعية الاجتماعية التي ناقشت قضايا المجتمع في السعودية وأبرزها روايتاه «القندس» و«طوق الطهارة»، أما الثالث فنلحظه في روايته التي حصل بها على البوكر ضمن الرواية التاريخية.