awsq5@
لا يتوانى الشاعر عبدالرحمن الشهري عن التجريب في الشعر، يحاول منذ أول أعماله الشعرية «أسمر كرغيف» الصادرة عام 2004، أن يطرق باب التجربة الحديثة للقصيدة التفعيلية، منتبذاً مكاناً قصيَّاً، ومنزوياً عن الحضور، إذ يؤمن أن الفنان لا بد أن يعمل عقله وروحه بعيداً عن الضوضاء، وضجيج المحافل.
احتضنت مدينة الظهران شرق المملكة صرخته الأولى، ثم انتقل إلى مدينة الطائف لينشأ في الطرف الآخر من الصرخة، تلقى تعليمه في مدينة الورد حتى تخرج منها، وهو يكتب القصيدة الفصيحة والشعبية، محاولاً منذ صباه أن يكتشف صوته.
لم تمر سنوات طوال من إصداره لمجموعته الأولى، حتى فاجأ الساحة الشعرية بمجموعته الثانية «لسبب لا أعرفه»، متخففاً من الوزن، باحثاً عن الشعر في السرد، آمن أن الشعر أبعد من اللغة العالية، وأقرب من الصور البلاغية المعقدة، ما دفع نقاداً إلى الكتابة عن تجربته في الصحافة، مشيدين بتجربته الجريئة في التحول إلى القصيدة النثرية البالغة. وفي مجموعته الأخيرة «صعود متأخر»، كأن الشهري يؤمن بمقولة الشاعر الأمريكي بوكوفسكي «الفن أن تكتب الأفكار العميقة بلغة بسيطة»، إذ آثر خريج قسم اللغة العربية بجامعة المؤسس أن ينحاز باللغة الحياتية إلى المهمش في الحياة اليومية بما يسمى بـ«القصيدة السطرية»، ما دفعه إلى الإيمان بأن الشاعر ابن بيئته على جميع الأصعدة كون الشعر أمسى مطيةً لكل من تفذلك باللغة، وقال كلاماً غير مفهوم.وفي آخر أمسياته الشعرية بمقر صحيفة «عكاظ» بجدة ضمن فعاليات احتفالية اليوم العالمي للكتاب أخيراً، تجلّى انحيازه إلى الهامشي، إذ أهدى إحدى قصائده إلى عمال النظافة، متقاسماً معهم رغيف الهم، وكأس التعب.
لا يتوانى الشاعر عبدالرحمن الشهري عن التجريب في الشعر، يحاول منذ أول أعماله الشعرية «أسمر كرغيف» الصادرة عام 2004، أن يطرق باب التجربة الحديثة للقصيدة التفعيلية، منتبذاً مكاناً قصيَّاً، ومنزوياً عن الحضور، إذ يؤمن أن الفنان لا بد أن يعمل عقله وروحه بعيداً عن الضوضاء، وضجيج المحافل.
احتضنت مدينة الظهران شرق المملكة صرخته الأولى، ثم انتقل إلى مدينة الطائف لينشأ في الطرف الآخر من الصرخة، تلقى تعليمه في مدينة الورد حتى تخرج منها، وهو يكتب القصيدة الفصيحة والشعبية، محاولاً منذ صباه أن يكتشف صوته.
لم تمر سنوات طوال من إصداره لمجموعته الأولى، حتى فاجأ الساحة الشعرية بمجموعته الثانية «لسبب لا أعرفه»، متخففاً من الوزن، باحثاً عن الشعر في السرد، آمن أن الشعر أبعد من اللغة العالية، وأقرب من الصور البلاغية المعقدة، ما دفع نقاداً إلى الكتابة عن تجربته في الصحافة، مشيدين بتجربته الجريئة في التحول إلى القصيدة النثرية البالغة. وفي مجموعته الأخيرة «صعود متأخر»، كأن الشهري يؤمن بمقولة الشاعر الأمريكي بوكوفسكي «الفن أن تكتب الأفكار العميقة بلغة بسيطة»، إذ آثر خريج قسم اللغة العربية بجامعة المؤسس أن ينحاز باللغة الحياتية إلى المهمش في الحياة اليومية بما يسمى بـ«القصيدة السطرية»، ما دفعه إلى الإيمان بأن الشاعر ابن بيئته على جميع الأصعدة كون الشعر أمسى مطيةً لكل من تفذلك باللغة، وقال كلاماً غير مفهوم.وفي آخر أمسياته الشعرية بمقر صحيفة «عكاظ» بجدة ضمن فعاليات احتفالية اليوم العالمي للكتاب أخيراً، تجلّى انحيازه إلى الهامشي، إذ أهدى إحدى قصائده إلى عمال النظافة، متقاسماً معهم رغيف الهم، وكأس التعب.