20_anas@
لم يعتد الحاضرون للملتقيات الثقافية في السعودية، على الاستماع للشعر الفصيح والنبطي في أمسية واحدة، هذان اللونان الشعريان المتضادان والمتقاطعان في آن واحد، نجحت «عكاظ» في ليلها الثقافي (يوم السبت)، في صهر أمسيتين شعريتين متتاليتين، نبطية وفصيحة، في مشهد قلما يتكرر في المنتديات الثقافية السعودية، التي تنحاز أجندتها عادة لأحد اللونين متجاهلة الآخر عمداً.
كسرت «عكاظ»، متلازمة اللون الشعري الواحد للحدث الثقافي، وغمر الحضور من المتذوقين الأصيلين للشعر الإعجاب، والدهشة في الوقت ذاته، رغم تناقض الحالتين الشعرية الفصيحة والنبطية، إلا أن رقة الكلمة وعذوبة المعنى، اللتين حفلت بهما الأمسية نهضتا على متغيرات الحرف والقافية لدى عبدالرحمن الشهري وأميرة العباس، وعلو الصوت وخفوته بين مسفر الغامدي وعبدالله عبيان، وصمت الحضور وتفاعلهم.
وإن كان الشعر الفصيح كتاب العرب، ووسيلتهم الأولى في إبراز ملاحمهم، ومدحهم، وغزلهم، وهجائهم، كون العرب قديماً كانوا يقيمون الأفراح والليالي الملاح لمجرد ولادة شاعر عندهم، ويتفاخرون بوجوده بينهم؛ لأنه لسان القبيلة وحاميها، فإن الشعر النبطي اليوم امتلك قلوب محبيه، لارتباطه بالتراث النابع من فطرة العرب وبساطتهم، وأقيمت له كبرى الأمسيات والمسابقات. وظل الصراع بين شعراء الفصيح والنبطي محل تجاذب واختلاف دائم، فريق مازال يؤمن بشراسة بكون الشعر النبطي تقل درجته عن الفصيح، فيما يعتقد آخرون أن النبطي هو تحول طبيعي للحالة الشعرية في المنطقة، متماشية مع الوضع الاجتماعي في دول الخليج، هذا الصراع الذي آن له أن ينتهي مع تقدم الحالة الثقافية وتفجر العلم والمعرفة، بدأت تتوازن الكفتان بين الشعر الفصيح والنبطي، فعادت القصائد الفصيحة إلى جانب حضور القصائد النبطية.
لم يعتد الحاضرون للملتقيات الثقافية في السعودية، على الاستماع للشعر الفصيح والنبطي في أمسية واحدة، هذان اللونان الشعريان المتضادان والمتقاطعان في آن واحد، نجحت «عكاظ» في ليلها الثقافي (يوم السبت)، في صهر أمسيتين شعريتين متتاليتين، نبطية وفصيحة، في مشهد قلما يتكرر في المنتديات الثقافية السعودية، التي تنحاز أجندتها عادة لأحد اللونين متجاهلة الآخر عمداً.
كسرت «عكاظ»، متلازمة اللون الشعري الواحد للحدث الثقافي، وغمر الحضور من المتذوقين الأصيلين للشعر الإعجاب، والدهشة في الوقت ذاته، رغم تناقض الحالتين الشعرية الفصيحة والنبطية، إلا أن رقة الكلمة وعذوبة المعنى، اللتين حفلت بهما الأمسية نهضتا على متغيرات الحرف والقافية لدى عبدالرحمن الشهري وأميرة العباس، وعلو الصوت وخفوته بين مسفر الغامدي وعبدالله عبيان، وصمت الحضور وتفاعلهم.
وإن كان الشعر الفصيح كتاب العرب، ووسيلتهم الأولى في إبراز ملاحمهم، ومدحهم، وغزلهم، وهجائهم، كون العرب قديماً كانوا يقيمون الأفراح والليالي الملاح لمجرد ولادة شاعر عندهم، ويتفاخرون بوجوده بينهم؛ لأنه لسان القبيلة وحاميها، فإن الشعر النبطي اليوم امتلك قلوب محبيه، لارتباطه بالتراث النابع من فطرة العرب وبساطتهم، وأقيمت له كبرى الأمسيات والمسابقات. وظل الصراع بين شعراء الفصيح والنبطي محل تجاذب واختلاف دائم، فريق مازال يؤمن بشراسة بكون الشعر النبطي تقل درجته عن الفصيح، فيما يعتقد آخرون أن النبطي هو تحول طبيعي للحالة الشعرية في المنطقة، متماشية مع الوضع الاجتماعي في دول الخليج، هذا الصراع الذي آن له أن ينتهي مع تقدم الحالة الثقافية وتفجر العلم والمعرفة، بدأت تتوازن الكفتان بين الشعر الفصيح والنبطي، فعادت القصائد الفصيحة إلى جانب حضور القصائد النبطية.