متحدثون في ملتقى الهوية في أدبي أبها.
متحدثون في ملتقى الهوية في أدبي أبها.
-A +A
علي فايع (أبها)
alma3e@

أعاد زاهي الجبالي «بطل رواية الإرهابي 20» الجدل إلى أروقة ملتقى الهوية والأدب الثاني من خلال الورقة التي قدمها نائب رئيس أدبي أبها ورئيس اللجنة العلمية في الملتقى الدكتور محمد أبو ملحة وعنون لها بـ«تلبيس الهوية في رواية الإرهابي 20» الذي عدّ التلبيس عملا قصدياً على مستوى الهوية الأجناسية للعمل وعلى مستوى الهوية الشخصية والهوية الاجتماعية كذلك.


وأكد أبو ملحة في ورقته التطابق بين الفضاءات والشخصيات والأحداث في النص من جهة وبين الأماكن والأشخاص والوقائع في الحياة الواقعية من جهة أخرى، إضافة إلى محاولة الترميز لأسماء معروفة بالأحرف الأولى وهو ترميز يزيد الدلالة ويؤكد الإشارة عليها أكثر مما يخفي. وعد الكتاب متردداً بين الأجناس الأدبية، وأنّ الشخصية فيه شخصية نرجسية تنطلق من الاحتقان تجاه المجتمع، كما أنّ الكتاب يمارس الإسقاط والتلبيس الكبيرين، والاستعداء على الشريحة المحافظة. ورقة أبو ملحة أثارت الكاتب الدكتور علي الموسى الذي قال إنّ أبو ملحة كان في ورقته على عكس ما هو عليه، فقد كان مؤدلجاً وأستاذ مدرسة خاصة، مضيفاً أن كلّ ما فعله في ورقته «قراءة مؤدلجة تتحدث عن كتاب وهذا مجاف للحقيقة». واتهم الموسى الباحث بـ«الانهزام الداخلي» أمام الرواية التي خصها بما لا يقل عن 20 يوماً من الدراسة ونصف ساعة من القراءة وأكد الموسى أنّ الرواية هزمت الباحث لذلك اختارها من بين كل الروايات لتكون مسرحا له في هذا المكان وتمنّى على الباحث أن لا تجذبه حكاية المدرسة!

فيما نفى عضو مجلس الإدارة في نادي أبها الأدبي الشاعر إبراهيم طالع الألمعي «أدلجة الملتقى» مؤكداً أن النادي للكلّ «فإذا سقطت أسماء كبيرة ومعروفة في منطقة عسير، وهو موضوع هذا المؤتمر، فقد تكون أسبابها عائدة إلى زميل عزيز بما يفهمه هو حسب رؤيته الخاصة في الاختيارات، بالتواصل مع هؤلاء النقاد الجميلين وقد تكون أخذت جزءاً فقط يراه أخونا المتواصل الذي نشكره على جهوده وهو الدكتور محمد أبو ملحة زميلنا ونائب رئيس المجلس».

وفي تعليقه على المداخلات نفى الدكتور أبو ملحة أنه لم يكن هناك توجيه أو رفض لأي عمل ولا أظن أن أحدا يزعم أن هؤلاء الأستاذة مؤدلجون وهم نقاد موضوعيون، ورأى أن هناك رأيا مسبقاً وإسقاطاً وهذا إشكال، وتوجه إلى الجمهور بسؤال الباحثين الذين يجلسون أمامهم فإما أن يكون بريئاً من هذا الاتهام وإما أن يكون طالع صادقاً في اتهامه.