لامس توجه الروائي إبراهيم شحبي إلى بيع مكتبته بغرض شراء حراثة مشاعر وأحاسيس كتاب ومثقفين عدة شاطروا شحبي ذات الوجع وعبروا عن مآسيهم الجمة تفاعلاً مع الموضوع الذي نشرته «عكاظ» أمس، وتساءلوا عن صندوق الأدباء الذي يطالب به مثقفون منذ عقود.
ودعا -على سبيل السخرية- الروائي أحمد الدويحي أصدقاءه إلى شراء مكتبته وأخذه بنفسه مع المكتبة (فوق البيعة) في سبيل توافر مصاريف علاج له، إثر متاعبه من المواعيد العرقوبية للمستشفيات الحكومية التي تمتد إلى شهور وقد تصل إلى أعوام، والارتهان للمستشفيات الخاصة التي يراها «تجارية»، متهماً إياها باستنزاف آخر ريال في جيبه مع آخر نقطة دم في جسده. ويرى الدويحي أن إبراهيم شحبي يملك علاقة روحية مع الأرض، ما يدفعه لبيع مكتبته في سبيلها كونه علاجاً من نوعٍ آخر يستحق الكثير من التضحيات ومنها المكتبة التي تتحول إلى عبء ثقيل باعتبارها قيمة لا ثمن لها. فيما وصف الروائي عمرو العامري ما أقدم عليه شحبي بـ«المريح» وعدّه أحسن حظاً منه كون العامري تخلص من مكتبته لشراء السلام إلا أنه لم يتم.
ويرى الأكاديمي في جامعة الملك خالد عبدالسلام الغامدي أن عرض المكتبة للبيع مؤشر لتدهور ثقافي أدبي أصاب المثقف، مشيراً إلى أنه لو احترف شحبي الشيلات أو الأدب الشعبي فلربما أصبح مليونياً.
القاص حسين الغامدي حمّل ملاك دور النشر مسؤولية معاناة المبدعين، ووصفهم بـ«سماسرة» يفتقدون المصداقية كونهم يأخذون ثمن الطباعة مقدماً والعقد ينص على أرباح للمؤلف إلا أنها لا تزيد على ١٠٪ وربما لا ينص على شيء ولا يزودون المؤلف بأي معلومات عن كتابه، متسائلاً«لا أعرف كيف أن المؤلفين والمثقفين راضون بهذا».
فيما يذهب الروائي عواض العصيمي إلى أن الأديب لا بواكي له، مضيفاً «عندما يتعلق الأمر برزق العيال أو بشراء علاج فلتذهب الكتب إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم».
ويؤكد الشاعر عبدالرحمن موكلي أن شحبي يمثل عنواناً لوضع المثقف، «إذ إنه يكد ويشقى على نفسه ليكون كاتباً ومؤلفاً مع حرصه على قيام بواجباته العائلية ما يكبده الديون والالتزامات».
ولم يستغرب أن يعرض مكتبته للبيع في ظل متطلبات الحياة اليومية المرهقة وكون الكتب لا تؤمن خبزاً ولا تحمي من ضائقة زمن لا يحترم مبدعاً ولا مقومات لديه تحميه من الجوع والفاقة. ودعا موكلي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد إلى تفعيل صندوق الأدباء الذي طالب به مثقفون منذ أربعة عقود ولم ير النور. مؤملاً أن يلتفت الوزير إلى كتّاب لا حصر لهم يعانون منذ أعوام من الفقر والحاجة وقلة ذات اليد. وضرب أمثلة بدول عدة إمكاناتها ضعيفة إلا أنها تضع المثقفين والمبدعين في أولوياتها ليقينها بأنهم الثروة الحقيقية والقوة الناعمة ما يحتم الاقتداء بمن حولنا ومن يجاورنا. وتساءل «لماذا المثقف لدينا يعيش معاناة برغم أن المقومات للحياة الكريمة متوافرة»؟
ودعا -على سبيل السخرية- الروائي أحمد الدويحي أصدقاءه إلى شراء مكتبته وأخذه بنفسه مع المكتبة (فوق البيعة) في سبيل توافر مصاريف علاج له، إثر متاعبه من المواعيد العرقوبية للمستشفيات الحكومية التي تمتد إلى شهور وقد تصل إلى أعوام، والارتهان للمستشفيات الخاصة التي يراها «تجارية»، متهماً إياها باستنزاف آخر ريال في جيبه مع آخر نقطة دم في جسده. ويرى الدويحي أن إبراهيم شحبي يملك علاقة روحية مع الأرض، ما يدفعه لبيع مكتبته في سبيلها كونه علاجاً من نوعٍ آخر يستحق الكثير من التضحيات ومنها المكتبة التي تتحول إلى عبء ثقيل باعتبارها قيمة لا ثمن لها. فيما وصف الروائي عمرو العامري ما أقدم عليه شحبي بـ«المريح» وعدّه أحسن حظاً منه كون العامري تخلص من مكتبته لشراء السلام إلا أنه لم يتم.
ويرى الأكاديمي في جامعة الملك خالد عبدالسلام الغامدي أن عرض المكتبة للبيع مؤشر لتدهور ثقافي أدبي أصاب المثقف، مشيراً إلى أنه لو احترف شحبي الشيلات أو الأدب الشعبي فلربما أصبح مليونياً.
القاص حسين الغامدي حمّل ملاك دور النشر مسؤولية معاناة المبدعين، ووصفهم بـ«سماسرة» يفتقدون المصداقية كونهم يأخذون ثمن الطباعة مقدماً والعقد ينص على أرباح للمؤلف إلا أنها لا تزيد على ١٠٪ وربما لا ينص على شيء ولا يزودون المؤلف بأي معلومات عن كتابه، متسائلاً«لا أعرف كيف أن المؤلفين والمثقفين راضون بهذا».
فيما يذهب الروائي عواض العصيمي إلى أن الأديب لا بواكي له، مضيفاً «عندما يتعلق الأمر برزق العيال أو بشراء علاج فلتذهب الكتب إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم».
ويؤكد الشاعر عبدالرحمن موكلي أن شحبي يمثل عنواناً لوضع المثقف، «إذ إنه يكد ويشقى على نفسه ليكون كاتباً ومؤلفاً مع حرصه على قيام بواجباته العائلية ما يكبده الديون والالتزامات».
ولم يستغرب أن يعرض مكتبته للبيع في ظل متطلبات الحياة اليومية المرهقة وكون الكتب لا تؤمن خبزاً ولا تحمي من ضائقة زمن لا يحترم مبدعاً ولا مقومات لديه تحميه من الجوع والفاقة. ودعا موكلي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد إلى تفعيل صندوق الأدباء الذي طالب به مثقفون منذ أربعة عقود ولم ير النور. مؤملاً أن يلتفت الوزير إلى كتّاب لا حصر لهم يعانون منذ أعوام من الفقر والحاجة وقلة ذات اليد. وضرب أمثلة بدول عدة إمكاناتها ضعيفة إلا أنها تضع المثقفين والمبدعين في أولوياتها ليقينها بأنهم الثروة الحقيقية والقوة الناعمة ما يحتم الاقتداء بمن حولنا ومن يجاورنا. وتساءل «لماذا المثقف لدينا يعيش معاناة برغم أن المقومات للحياة الكريمة متوافرة»؟