sami4086@
فنّد الباحث عدنان العمري محاضرة «المدينة المنورة حاضنة الحضارات» التي قدمها رئيس مركز الدراسات والبحوث السابق في المدينة المنورة والمتخصص في اللغة العربية الدكتور عبدالباسط بدر في «أدبي المدينة» أخيرا، إذ يؤكد أن بدر أساء إلى التاريخ والحضارة في المدينة كونه أهمل التاريخ الإسلامي، وماضيا في قراءة تحليلية حول حضارة للعماليق وحضارة لليهود في المدينة.
وقال العمري إن بدر استشهد بكتاب عبد القدوس الأنصاري (بين التاريخ والآثار) للحديث عن حضارة للعماليق في المدينة، إذ يروي عن الأنصاري أن هناك جبلا في المدينة يشع وله بريق، منوها إلى أن بدر يتحدث بمنطق الرواية الشعبية الخرافية التي لا يفترض بباحث رصين أن يستشهد بها. وأضاف العمري إلى أنه «لو رجع الدكتور عبدالباسط إلى ما كتبه الدكتور جواد علي في كتابه (المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) -وهو الباحث الرصين المتخصص- لوجد أن الحديث عن العماليق مأخوذ من منابع يهودية عليها ما عليها، وكنت آمل منه أن يتحرى الدقة وأن يتثبت فيما ينقل وأن يقرأ كتبا متخصصة عن الحضارة الإنسانية ومقوماتها». وأشار العمري إلى أن «الدكتور عبدالباسط تحدث عن حضارة لليهود في المدينة المنورة وهذه لم يسبقه إليها أحد ثم بحث عن دليل يؤكد أقواله فخالف كل المصادر التاريخية وذكر غزوة بني النضير وحمل اليهود لأخشابهم وأبوابهم، مؤكدا أن بها نقوشا تؤكد حضارتهم وهذا القول لا دليل عليه ولم يقل به أحد من المؤرخين، ويدل على عدم إلمام بالسيرة النبوية». وقال العمري إن «بدر استعرض بعض الصور من الشبكة العنكبوتية منها صورة لأساس حجري قال إنه وجد هذه الصورة لمنطقة في المدينة المنورة لا يعلم أين هي وهي تدل على حضارة! فأي حضارة يدل عليها ذلك الأساس الحجري؟ وهل وقف عليه؟ وهل عرف طريقة البناء ونوع الحجارة وإلى أي عصر من العصور يعود؟ كما أدرج صورة لمدرج زراعي في اليمن وهو يتحدث عن الحضارة في المدينة المنورة فما علاقة المدرج بالمدينة المنورة؟». ويرى العمري إلى أنه «كان الأولى بالمحاضر أن يذكر عناصر الحضارة وهي: الموارد الاقتصادية والنظم السياسية والتقاليد الخلقية ومتابعة العلوم والفنون وأن يشير إلى عوامل تكوين الحضارة وهي كثيرة ومن أهمها:العوامل الجغرافية والدينية والاقتصادية والجيولوجية والثقافية والأخلاقية والنفسية والتربوية، لكننا للأسف الشديد لم نخرج بأي تعريف وكأن المحاضر يحاول أن يجعل المدينة المنورة منبعا لكل الحضارات بطريقة مخالفة للمناهج العلمية».
فنّد الباحث عدنان العمري محاضرة «المدينة المنورة حاضنة الحضارات» التي قدمها رئيس مركز الدراسات والبحوث السابق في المدينة المنورة والمتخصص في اللغة العربية الدكتور عبدالباسط بدر في «أدبي المدينة» أخيرا، إذ يؤكد أن بدر أساء إلى التاريخ والحضارة في المدينة كونه أهمل التاريخ الإسلامي، وماضيا في قراءة تحليلية حول حضارة للعماليق وحضارة لليهود في المدينة.
وقال العمري إن بدر استشهد بكتاب عبد القدوس الأنصاري (بين التاريخ والآثار) للحديث عن حضارة للعماليق في المدينة، إذ يروي عن الأنصاري أن هناك جبلا في المدينة يشع وله بريق، منوها إلى أن بدر يتحدث بمنطق الرواية الشعبية الخرافية التي لا يفترض بباحث رصين أن يستشهد بها. وأضاف العمري إلى أنه «لو رجع الدكتور عبدالباسط إلى ما كتبه الدكتور جواد علي في كتابه (المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام) -وهو الباحث الرصين المتخصص- لوجد أن الحديث عن العماليق مأخوذ من منابع يهودية عليها ما عليها، وكنت آمل منه أن يتحرى الدقة وأن يتثبت فيما ينقل وأن يقرأ كتبا متخصصة عن الحضارة الإنسانية ومقوماتها». وأشار العمري إلى أن «الدكتور عبدالباسط تحدث عن حضارة لليهود في المدينة المنورة وهذه لم يسبقه إليها أحد ثم بحث عن دليل يؤكد أقواله فخالف كل المصادر التاريخية وذكر غزوة بني النضير وحمل اليهود لأخشابهم وأبوابهم، مؤكدا أن بها نقوشا تؤكد حضارتهم وهذا القول لا دليل عليه ولم يقل به أحد من المؤرخين، ويدل على عدم إلمام بالسيرة النبوية». وقال العمري إن «بدر استعرض بعض الصور من الشبكة العنكبوتية منها صورة لأساس حجري قال إنه وجد هذه الصورة لمنطقة في المدينة المنورة لا يعلم أين هي وهي تدل على حضارة! فأي حضارة يدل عليها ذلك الأساس الحجري؟ وهل وقف عليه؟ وهل عرف طريقة البناء ونوع الحجارة وإلى أي عصر من العصور يعود؟ كما أدرج صورة لمدرج زراعي في اليمن وهو يتحدث عن الحضارة في المدينة المنورة فما علاقة المدرج بالمدينة المنورة؟». ويرى العمري إلى أنه «كان الأولى بالمحاضر أن يذكر عناصر الحضارة وهي: الموارد الاقتصادية والنظم السياسية والتقاليد الخلقية ومتابعة العلوم والفنون وأن يشير إلى عوامل تكوين الحضارة وهي كثيرة ومن أهمها:العوامل الجغرافية والدينية والاقتصادية والجيولوجية والثقافية والأخلاقية والنفسية والتربوية، لكننا للأسف الشديد لم نخرج بأي تعريف وكأن المحاضر يحاول أن يجعل المدينة المنورة منبعا لكل الحضارات بطريقة مخالفة للمناهج العلمية».