أرشيفية لاجتماع كيف نكون قدوة برئاسة الأمير خالد الفيصل العام الماضي.
أرشيفية لاجتماع كيف نكون قدوة برئاسة الأمير خالد الفيصل العام الماضي.
-A +A
علي الرباعي (الباحة)
Al_ARobai@

منذ عام دشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل ملتقى مكة الثقافي تحت عنوان (كيف نكون قدوة) ولم تتردد 70 مؤسسة من القطاعين العام والخاص في تبني أكثر من 250 مبادرة تكاملت في إطار ثقافي وإنساني لتحقيق إستراتيجية المنطقة لبناء الإنسان. وأكد الفيصل أن المملكة تأسست على منهج ودستور الكتاب والسنة، ما يعزز مفهوم القدوة لدى جميع أبنائها، لافتا إلى أن شعبا دينه الإسلام، ودستوره القرآن والسنة، ومناهجه وحياته إسلامية، فمن الطبيعي أن يكون قدوة.


ويشدد الفيصل على ضرورة الاستفادة من كل مكتسبات العصر دون التخلي عن الثوابت الدينية الإسلامية، مشيدا بتفاعل 17 محافظة وأكثر من 60 مؤسسة في المنطقة مع المشروع، داعيا المواطنين إلى المساهمة في المشروع الثقافي والفكري (كيف نكون قدوة)، والقيام بدوره في ذلك، مشيرا إلى أن المشروع استهدف رب الأسرة، والمعلم، وإمام وخطيب المسجد، والمسؤول كلا في قطاعه. منوها بكل ما من شأنه التكامل التنموي لبناء إنسان الوطن، وفق تجانس فرق العمل وتكاملها لتحقيق الغاية المنشودة في بناء الإنسان وتنمية المكان، عبر شعار سنوي تقتبس منه الأنشطة المختلفة روحها، لتوحيد الرسائل الموجهة لبناء نموذج القدوة.

يذكر أن ملتقى مكة الثقافي سيتبنى كل عام عنوانا للملتقى يصب في خانة بناء الإنسان وتنمية المكان لتحقيق أهداف الرؤية التنموية للمنطقة، متمثلا في الارتقاء بتنمية إنسان المنطقة ليبلغ وصف القوي الأمين، عن طريق دعم الجهود التنموية في منطقة مكة المكرمة، ثقافيا وفكريا وتوعويا واتصاليا وتنسيقيا، بجانب إشراك المجتمع المدني في تحليل المشكلات واقتراح المبادرات. وتم تعميم شعار (كيف نكون قدوة)، على جميع القطاعات الحكومية والخاصة طيلة عام كامل، وعلى جميع الأنشطة والفعاليات في منطقة مكة المكرمة، (الترفيهية، التعليمية، الثقافية، الاجتماعية، والرياضية)، واعتمدت مؤشرات تقييم دقيقة وواضحة للخروج بنجاحات ملموسة، إلى جانب تكوين لجنة إشراف ومتابعة لجميع الأنشطة والفعاليات في المنطقة، للتأكد من استلهام الأنشطة العملية روح شعار العام وهدفه، تعمل على تقييم وترشيح جميع الأنشطة والفعاليات المقامة في المنطقة عبر لجنة الترشيح لتحديد المبادرات المتميزة في تحقيق رؤية وأهداف الملتقى وتكريم المبادرات والفعاليات والأنشطة المتميزة التي ساهمت في بناء الإنسان، عبر تحقيق شعار العام بطريقة عملية مثرية، بإسهام من كرسي الأمير خالد الفيصل لبناء الإنسان، وكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل نهج الاعتدال، وكرسي الأمير خالد الفيصل لاحترام النظام، والمجالس الأسبوعية، وبرامج شباب منطقة مكة المكرمة، وسوق عكاظ، وجائزة مكة للتميز، وجمعية مراكز الأحياء، ولجنة إصلاح ذات البين، ومشروع اكتفاء.

فيما أكد مستشار أمير منطقة مكة المكرمة الدكتور سعد مارق لـ«عكاظ» أن الأمير خالد الفيصل اعتمد ملتقى مكة الثقافي ليكون ملتقى سنويا يتبنى قضايا تعنى ببناء الإنسان وتنمية المكان وفق معطيات فكرية وثقافية واجتماعية. مشيرا إلى أنه لم يتقرر إلى الآن استمرار الملتقى بذات العنوان كونه قابلا لوضع عنوان جديد في عام مقبل، لافتا إلى أن تغيير العنوان يعتمد على لجنة التقييم المتخصصة في متابعة جميع الفعاليات واستيفائها للمواصفات والضوابط ورصد المخرجات والنتائج من خلال ردود أفعال المستهدفين من المواطنين والمواطنات.

فيما أكدت منسقة الفعاليات الثقافية في ملتقى مكة حليمة مظفر أن اللجنة الثقافية أسهمت بأربع مبادرات منها معرض القوي الأمين الذي أسهم فيه 23 فنانا تشكيليا بـ 28 لوحة ومجسمين يتضمن كل عمل منها قيمة من قيم الإنسان القوي الأمين، موضحة أن اللجنة نفذت ثلاث ندوات ثقافية مصاحبة لمعرض القوي الأمين كانت الأولى عن «الشباب والإعلام الجديد» والثانية عن «القدوة في أدب الطفل». والثالثة عن «صورة الأسرة في الرواية السعودية».