arwa_almohannna@
لم تكن مجموعة «فن التخلي» للقاص السعودي الشاب عبدالله ناصر محض صدفة، إذ جاءت أثراً لحادثة غيرت مسار حياته بعدما سرقه فيكتور هيغو في سن مبكرة ليعايش معه «البؤساء ممثلاً بشخصيته بطل أورهان باموق في الحياة الجديدة». طالب الهندسة والاقتصاد اختار أن يقف بدهشة أمام شعر المتنبي والجاهلية وحتى شعراء الوسط وهكذا كلما دنا الرف من الأرض دنا الشعر أيضاً من الأرض، حفظ الشعر وترجمه وأخذ يقلب النص مثل مكعب روبيك، معتبراً أن الترجمة قطعة من العذاب لا نهاية لها. ويؤمن ابن العشرينات بأن الحب وحده، حب النص يمكن أن يستمر المترجم في ضالته!، يكتب أحياناً مطيعاً بذلك تشينوا أتشيبي وهو يدعو الناس إلى الكتابة عندما لا تروق لهم قصص الآخرين. يود عبدالله ناصر دوماً أن يقول شيئاً، شيئاً مختلفاً بالتأكيد هو الذي لا يكتب إلاّ لتزجية الوقت أو لتهدئة الوقت وحتى لإيقافه في أحيان كثيرة، يغربل كل ما يكتب فلا يبقى شيء مما كان يريد قوله مثل انشطار قنبلة نووية بغتة. يأخذ ناصر القارئ لمجموعته الأولى «فن التخلي» إلى نفس عميق بين كل فكرة وأخرى، استطاع عبدالله بذكاء أن يصور الفكرة بشكل بانورامي لا يمكن للعين أن تشيح النظر عنها، يصور الفكرة وكأنه يجسد اللمحة الخاطفة الخاصة بالرسام الفرنسي كلود مونيه وانطباعه في اقتناص اللحظة المناسبة. يقول في قصة عقوق «أنصب الكمين لوالدي عند الفجر، بتجاهل تحية الجار الطيب، وأقوم باستدراجه بضرب أخي الصغير، والصراخ على ابنته المدلّلة، يتجاهلني وأتمادى في استفزازه بالخروج إلى الشارع والتعدّي على المارة لعله ينهض من الصورة الكبيرة التي تربض على جدار المجلس، ويوبّخني!».
لم تكن مجموعة «فن التخلي» للقاص السعودي الشاب عبدالله ناصر محض صدفة، إذ جاءت أثراً لحادثة غيرت مسار حياته بعدما سرقه فيكتور هيغو في سن مبكرة ليعايش معه «البؤساء ممثلاً بشخصيته بطل أورهان باموق في الحياة الجديدة». طالب الهندسة والاقتصاد اختار أن يقف بدهشة أمام شعر المتنبي والجاهلية وحتى شعراء الوسط وهكذا كلما دنا الرف من الأرض دنا الشعر أيضاً من الأرض، حفظ الشعر وترجمه وأخذ يقلب النص مثل مكعب روبيك، معتبراً أن الترجمة قطعة من العذاب لا نهاية لها. ويؤمن ابن العشرينات بأن الحب وحده، حب النص يمكن أن يستمر المترجم في ضالته!، يكتب أحياناً مطيعاً بذلك تشينوا أتشيبي وهو يدعو الناس إلى الكتابة عندما لا تروق لهم قصص الآخرين. يود عبدالله ناصر دوماً أن يقول شيئاً، شيئاً مختلفاً بالتأكيد هو الذي لا يكتب إلاّ لتزجية الوقت أو لتهدئة الوقت وحتى لإيقافه في أحيان كثيرة، يغربل كل ما يكتب فلا يبقى شيء مما كان يريد قوله مثل انشطار قنبلة نووية بغتة. يأخذ ناصر القارئ لمجموعته الأولى «فن التخلي» إلى نفس عميق بين كل فكرة وأخرى، استطاع عبدالله بذكاء أن يصور الفكرة بشكل بانورامي لا يمكن للعين أن تشيح النظر عنها، يصور الفكرة وكأنه يجسد اللمحة الخاطفة الخاصة بالرسام الفرنسي كلود مونيه وانطباعه في اقتناص اللحظة المناسبة. يقول في قصة عقوق «أنصب الكمين لوالدي عند الفجر، بتجاهل تحية الجار الطيب، وأقوم باستدراجه بضرب أخي الصغير، والصراخ على ابنته المدلّلة، يتجاهلني وأتمادى في استفزازه بالخروج إلى الشارع والتعدّي على المارة لعله ينهض من الصورة الكبيرة التي تربض على جدار المجلس، ويوبّخني!».