حاتم المرزوقي
حاتم المرزوقي
-A +A
«عكاظ» (غامبيا) okaz_culture@
انطلق ملتقى خريجي الجامعات السعودية من دول غرب أفريقيا أمس (الإثنين)، الذي يقام في غامبيا برعاية رئيس الجمهورية أداما بارو. وأكد المشاركون في جلسات اليوم الأول من الملتقى على أن أعمال الخريجين المشرفة في بلدانهم الأفريقية تؤكد مدى ما يتمتعون به من مهارات وقدرة عالية نتيجة جودة التعليم وسلامة المنهج الذي تلقوه تعليما وتطبيقا في الجامعات السعودية.

وأوضح المشاركون في الملتقى الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بحضور مدير الجامعة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي وعدد من الأكاديميين ومسؤولي الشؤون الدينية والدعوية في دول غرب أفريقيا أن المسلمين في غرب أفريقيا استفادوا من الجهود المباركة التي تقوم بها حكومة المملكة في سبيل تعليم أبناء المسلمين العلوم والمعارف الشرعية على منهج الوسطية والاعتدال، مضيفين أن هذه الجهود ساهمت في تنمية المجتمعات الأفريقية والرفع من مستوى معيشتهم والارتقاء بحالتهم المعنوية.


ففي افتتاح الجلسة الأولى من أعمال الملتقى، أوضح الدكتور بابا سانكن سيسي مدير جامعة الإحسان في غامبيا أن 90% من الجهود العلمية والمعرفية والخيرية في جمهورية غامبيا يقوم بها طلاب وخريجو الجامعات السعودية وخصوصا الجامعة الإسلامية وهي الجامعة التي تحظى بنصيب الأسد من أولئك الخبراء الذين يعملون في المواقع المهمة في البلاد.

وبين الدكتور يونس سانون المناقش في كلية الفرقان في بوركينا فاسو أن الجامعات السعودية لم يتوقف دورها عند تخريج الطلاب، بل عززت من تواصلها بطلابها بعد التخرج، إذ إن مرحلة ما بعد التخرج لا تقل أهمية عن مرحلة تلقي العلم.

وقدم الباحث الدكتور إبراهيم صمب انجاي رئيس قسم التعليم في المعهد الإسلامي في السنغال ورقة عمل تحدث فيها عن دور خريجي الجامعات السعودية في ترسيخ مبادئ الوسطية في مساجد ومدارس حركة الفلاح للثقافة والتربية الإسلامية بالسنغال، مشددا على دور الخريجين وأثرهم في تسيير مساجد ومدارس هذه الحركة الإسلامية السنية على منهج الوسطية والاعتدال وذلك منذ تأسيسها عام 1942م على يد الشيخ الحاج محمود باه.

وبين الدكتور عبدالقادر سيلا عضو هيئة تدريس جامعة غامبيا أن السعودية لها الريادة والسيادة في توطيد علاقات الشعوب الإسلامية بعضها ببعض وتوطيد الصلات بينها من خلال الروابط الدينية والعلمية والثقافية. مشيرا إلى أن غامبيا تعد من أكثر الدول التي تخرج مواطنوها من الجامعات السعودية، إذ يصل عددهم إلى أكثر من ألف طالب جلهم يعملون في مناصب قيادية ودبلوماسية كبيرة في البلاد كما أنهم يمثلون 80% من موظفي المحاكم في غامبيا. مضيفا أن الخريجين يمتازون عن غيرهم في الدعوة وقوة الطرح والوسطية والاعتدال وأن هذا يعود إلى طبيعة المقررات التي درسوها في الجامعات السعودية.