يكشف الباحثان الألمانيان تورستن فريكه وأولريش نوفاك، من خلال «ملف قوقل» الكتاب الصادر عن «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتية 2017» حقيقة قوقل محرك البحث المعروف عالميا نتاج المؤسسين لاري بيج وسيرغي برين، وكيف أنها تمثل أكبر منصة تجسس وأداة احتكار في العالم. يقدم الباحثان صورة مغايرة لشركة قوقل باستحواذها على أي شركة تهدد مكانتها. ووفق الكتاب تبلغ حصة قوقل من محركات البحث عالميا 97.87%، هذا ويستخدم قوقل المصدر الأول في توجيه الرأي العام وتأثيره السياسي في حركة الانتخابات حول العالم، كما تبلغ حصة قوقل من سوق الإعلان الإلكتروني 32% من القيمة الإجمالية اليومية والتي قدرت بمبلغ 119.5 مليار دولار، يحكي الملف قصة ظهور قوقل وكيف نجح المحرك في أن يكون الأول عالمياً. كما يستعرض الباحثان كيف يقوم قوقل في التلاعب بالملكية الفكرية واعتماد المستهلك على القص واللصق، كما جاء في الكتاب «قوقل في كل مكان، قوقل تترك بصماتها على حياتنا، قوقل تتسلل على خصوصياتنا، قوقل تحدد قواعد المسيرة الاقتصادية وتؤثر في العلوم والمنجزات العلمية، قوقل تحدد أيضاً الأجندة السياسية، قوقل قوة عظمى، إن تاريخ البشرية لم يشهد مطلقاً مؤسسة تمارس بمفردها الفاعلية والتأثير اللذين تمارسمها قوقل، عمليا بلا رقابة ولا محاسبة».