أكد الشابان السعوديان المهندس ماجد بن محمد فايز وحسنين الرمل أن الطموح لا يصد ولا يرد وسقفه فضاء مفتوح ممتد لمن تسكنه الإرادة والثقة بالنفس، وذلك خلال مشاركتهما في جادة سوق عكاظ، حيث استطاع المهندس فايز أن ينشئ مصنعاً على مستوى المملكة ودول العالم العربي والإسلامي لصناعة ساعة الطواف، قائلاً «بدأت الفكرة لدي عام 2007م بتوفير ساعة تقوم بحساب عدد الأشواط حول الكعبة أثناء الطواف لإعطاء العدد الصحيح للأشواط، ووجدت أن أول من صنع الساعات في العالم هم العلماء المسلمين وكان هذا من تراث هذه الامة، كما أنه لا يوجد مصنع في العالم العربي والإسلامي للساعات فبدأت بدراسة الساعات وسافرت إلى سويسرا وبفضل الله أعدنا هذه المهنة من جديد وحافظنا عليها من الاندثار».
وأضاف «تشرفنا بإطلاق شعار المصنع الذي دشنه رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز باسم «أبرك الساعات»، ونتطلع لأن تصبح هذه الصناعة علامة فارقة وماركة مميزة داخل منطقة الحرم الشريف لنبقي تذكاراً مميزا للحاج والمعتمر والزائر أو لمن أراد أن يهدي شخصا»، مشيراً إلى أن ساعة طواف مكة تتميز بتحرك عقاربها عكس بقية الساعات الموجودة في العالم، فهي تسير بنفس حركة الطواف حول الكعبة المشرفة، وهو الاتجاه الصحيح الذي تسير باتجاهه جميع الكواكب والذرات، وتختلف عن الساعات المستعملة في أيدي الناس.
من جهته، بين حسنين الرمل أنه يقوم بتجسيم الحرف العربي وهي أول مشاركة له في عكاظ، مشيراً إلى أن ما يبدعه خطاط الحرف العربي يقوم بتجسيمه بالخشب من أجل إظهار البعد الجمالي للحرف العربي، كذلك إبراز جمال الأخشاب الطبيعية. وتحدث حول موهبته قائلاً «موهبتي جاءت من عشقي للحرف العربي وإعجابي بالخشب وجمالياته، حيث أجسم الحروف بالخشب لتبدو بشكل جمالي وهي تشكل في مجملها أسماء أو كلمات وهناك من يحرصون على الأسماء وكتاباتها وأقوم بذلك، ويختلف وقت التجسيم حسب نوعية الخشب».
ولفت إلى أن هناك إقبال وإعجاب بما يقدم من إبداعات، حيث يلتف حوله زوار سوق عكاظ ويطلبون منه عمل أسماءهم لأنهم رأوا أعماله واعجبوا بها، مشيراً إلى أن سوق عكاظ هو تاريخ وثقافة وما يقدمه من مسابقات هي تحفيز وإحياء لتراث وتشجيع كل موهبة معتبر، عادا مسابقة الحرفيين بالسوق قوية والتحكيم فيها دقيق ويعطي كل حق حقه.