كشف الكاتب والمفكر البحريني نادر كاظم لـ «عكاظ»، أنه بصدد الاشتغال بكتاب يتناول التغيير الجذري الحاصل في طبيعة المجالين العام والخاص في العصر الحديث، رجوعا بجذور هذا التحول إلى العصر اليوناني مع أفلاطون وأرسطو، ومرورا بتجربة الفلاسفة المسلمين مثل الفارابي وابن رشد، حتى لحظة ابن خلدون وميكافيلي وتوماس هوبز.
وأوضح أن تقليص الدور الإيجابي للمجال العام سيدفع الناس إلى عالمهم الخاص، وإلى الاحتماء بحياتهم الخاصة، مؤكدا «بقدر ما يتردى المجال العام يتضخم العالم الخاص للناس بكل ما يعنيه ذلك من اهتمام الناس بالأشياء الصغيرة والتفاصيل التي صارت توفر لهم السعادة، بما يعنيه ذلك من حميمية صارت معممة، تجد الكل في بحث مهووس عن الحب في الأفلام الرومانسية والمسلسلات التركية والهندية وروايات العشق وأشعار الحب وحتى في تجارب الحياة وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، مما يرسل برسالة قوية بأن الحب أصبح أيديولوجيا ناعمة طاغية، وهي رسالة يمكن أن تقرأ على أنها آلية من آليات اختيار عدم المواجهة مع عنف السياسة وقسوتها، أو كشكل من أشكال الاعتزال أو العجز عن مواجهة عالم السياسة الذي أصبح عصياً على التغيير وباهظ الثمن في كل الأحوال، وهنا سيحضر ما يسمى «الربيع العربي» كشاهد على هذا الثمن الباهظ، ولحظة كاشفة في تعميم أيديولوجيا الحب والحميمية العمومية بين الناس وفي أجهزة الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن تقليص الدور الإيجابي للمجال العام سيدفع الناس إلى عالمهم الخاص، وإلى الاحتماء بحياتهم الخاصة، مؤكدا «بقدر ما يتردى المجال العام يتضخم العالم الخاص للناس بكل ما يعنيه ذلك من اهتمام الناس بالأشياء الصغيرة والتفاصيل التي صارت توفر لهم السعادة، بما يعنيه ذلك من حميمية صارت معممة، تجد الكل في بحث مهووس عن الحب في الأفلام الرومانسية والمسلسلات التركية والهندية وروايات العشق وأشعار الحب وحتى في تجارب الحياة وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، مما يرسل برسالة قوية بأن الحب أصبح أيديولوجيا ناعمة طاغية، وهي رسالة يمكن أن تقرأ على أنها آلية من آليات اختيار عدم المواجهة مع عنف السياسة وقسوتها، أو كشكل من أشكال الاعتزال أو العجز عن مواجهة عالم السياسة الذي أصبح عصياً على التغيير وباهظ الثمن في كل الأحوال، وهنا سيحضر ما يسمى «الربيع العربي» كشاهد على هذا الثمن الباهظ، ولحظة كاشفة في تعميم أيديولوجيا الحب والحميمية العمومية بين الناس وفي أجهزة الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.