عاتب الأكاديمي والباحث الدكتور مرزوق بن تنباك الدكتور عبدالعزيز الطريفي حول وأد البنات في الجاهلية على عدم استخدام الأمانة العلمية في النقل.
وكان الطريفي قد نفى في تغريدة أكد فيها أنه لم يثبت عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه وأد بنتاً في الجاهلية، موضحا أنه لا وجود لأصل القصة.
وعلق بن تنباك بالقول: «قلت هذا وحاضرت به من قبل 25 عاما، ونشرته بكتاب، وعلق على كتابي عشرات الكتَّاب. ليت الطريفي نسب ما نقل إلى من سبقه، للأمانة العلمية، ولم يغمطه».
هذا الجدل أعاد الحديث حول الأسبقية في البحث وهل «بن تنباك» كان الوحيد الذي يمتلك هذا الرأي وجهر به، أم أنه رجع إلى كتب سبقت كتابه؟، وأجاب أن كتابه أول من أثبت بالدليل عدم وجود الوأد أصلاً ولم يسبقه أحد إلى ذلك.
ووصف بن تنباك قضية «وأد البنات» بـ«الوهم التاريخي»، وبأنها كذبة لفقها بعض الرواة للعصر الجاهلي، واخترعوها من الخيال الشعبي لأغراض التذكير والتفضيل، ونشرها في كتابه «الوأد عند العرب بين الوهم والحقيقة»، وأشار فيه إلى أن نفيه لوأد البنات كان نتيجة لسبعة أعوام من البحث والتمحيص. وأثار ما كتبه بن تنباك حفيظة الكثير من الباحثين والمتابعين، واعتبر وقتها حكمه هذا نتيجة لمسيرته البحثية التي وصل فيها إلى أن جل الروايات التي تتحدث عن «وأد البنات» اعتمدت على قصة أقرب ما تكون إلى الوضع والانتحال، وتوصل فيه إلى أن أسانيد القصص بدأت وانتهت في العصر الإسلامي، والموءودة التي ذكرها القرآن الكريم قصد منها النفس، بغض النظر عن كونها ذكراً أو أنثى، ويتم التخلص منها دفناً لأنها نتجت عن السفاح!
وأضاف أن الحديث النبوي اليتيم الذي يستدل فيه على حقيقة الوأد قد تتبعه في كتب الحديث وأظهر تعدد رواياته واختلافها في ذكر الوأد وحذفه، كما أن جميع المفسرين يأخذون قضية الوأد عند العرب مسلمة ويوردون قصة قيس بن عاصم دون تعليق أو تمحيص، وبعض المتأخرين يجعلون عمر بن الخطاب أحد الوائدين، وهذا لا يصح سنده، كما أن بعضهم يورد أن قبيلة قريش كان لها جبل تئد فيه البنات سمي بجبل أبي دلامة، وهذا لا يصح، كما أن الآية القرآنية صريحة، لكن هل هو وأد البنات كما قال المفسرون، أم هو وأد النفس البشرية، سواء كانت ذكراً أم أنثى؟.
ويرى من ناحية لغوية أن لغة العرب في (البحر المحيط) لأبي حيان الغرناطي تتحدث عن قتل الإنسان بلغة النفس، وهذا هو المقصود بالموءودة: (وإذا الموءودة سئلت، بأي ذنب قتلت)، كما ورد في القرآن الكريم، وهو يخص العرب وغيرهم من الأمم، فقد كانوا يقتلون الأطفال الذين يولدون بعلاقات غير شرعية، ومازلنا نجد هذه الأفعال في وقتنا الحاضر.
وكان الطريفي قد نفى في تغريدة أكد فيها أنه لم يثبت عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه وأد بنتاً في الجاهلية، موضحا أنه لا وجود لأصل القصة.
وعلق بن تنباك بالقول: «قلت هذا وحاضرت به من قبل 25 عاما، ونشرته بكتاب، وعلق على كتابي عشرات الكتَّاب. ليت الطريفي نسب ما نقل إلى من سبقه، للأمانة العلمية، ولم يغمطه».
هذا الجدل أعاد الحديث حول الأسبقية في البحث وهل «بن تنباك» كان الوحيد الذي يمتلك هذا الرأي وجهر به، أم أنه رجع إلى كتب سبقت كتابه؟، وأجاب أن كتابه أول من أثبت بالدليل عدم وجود الوأد أصلاً ولم يسبقه أحد إلى ذلك.
ووصف بن تنباك قضية «وأد البنات» بـ«الوهم التاريخي»، وبأنها كذبة لفقها بعض الرواة للعصر الجاهلي، واخترعوها من الخيال الشعبي لأغراض التذكير والتفضيل، ونشرها في كتابه «الوأد عند العرب بين الوهم والحقيقة»، وأشار فيه إلى أن نفيه لوأد البنات كان نتيجة لسبعة أعوام من البحث والتمحيص. وأثار ما كتبه بن تنباك حفيظة الكثير من الباحثين والمتابعين، واعتبر وقتها حكمه هذا نتيجة لمسيرته البحثية التي وصل فيها إلى أن جل الروايات التي تتحدث عن «وأد البنات» اعتمدت على قصة أقرب ما تكون إلى الوضع والانتحال، وتوصل فيه إلى أن أسانيد القصص بدأت وانتهت في العصر الإسلامي، والموءودة التي ذكرها القرآن الكريم قصد منها النفس، بغض النظر عن كونها ذكراً أو أنثى، ويتم التخلص منها دفناً لأنها نتجت عن السفاح!
وأضاف أن الحديث النبوي اليتيم الذي يستدل فيه على حقيقة الوأد قد تتبعه في كتب الحديث وأظهر تعدد رواياته واختلافها في ذكر الوأد وحذفه، كما أن جميع المفسرين يأخذون قضية الوأد عند العرب مسلمة ويوردون قصة قيس بن عاصم دون تعليق أو تمحيص، وبعض المتأخرين يجعلون عمر بن الخطاب أحد الوائدين، وهذا لا يصح سنده، كما أن بعضهم يورد أن قبيلة قريش كان لها جبل تئد فيه البنات سمي بجبل أبي دلامة، وهذا لا يصح، كما أن الآية القرآنية صريحة، لكن هل هو وأد البنات كما قال المفسرون، أم هو وأد النفس البشرية، سواء كانت ذكراً أم أنثى؟.
ويرى من ناحية لغوية أن لغة العرب في (البحر المحيط) لأبي حيان الغرناطي تتحدث عن قتل الإنسان بلغة النفس، وهذا هو المقصود بالموءودة: (وإذا الموءودة سئلت، بأي ذنب قتلت)، كما ورد في القرآن الكريم، وهو يخص العرب وغيرهم من الأمم، فقد كانوا يقتلون الأطفال الذين يولدون بعلاقات غير شرعية، ومازلنا نجد هذه الأفعال في وقتنا الحاضر.