كيف يمكن أن يسهم التواصل الحضاري في تعزيز السلام العالمي؟، وما هي الاتجاهات الفكرية في توظيف الحريات الدينية؟، وبماذا يتم التواصل المعرفي بين العالم الإسلامي والغرب؟، وما هي المشتركات الحضارية والتبادل الإنساني بين الطرفين؟.. تلك استفهامات في غاية الأهمية في العصر الحديث، طُرحت على أهل الرأي والفكر، للوصول إلى صيغة حضارية في الحوار والتواصل بين العالمين الإسلامي والغربي، الذين شددوا على أهميته وضرورة محاربة ظاهرة «الإسلاموفوبيا».
العيسى: «الإسلام» منفتح على الحضارات الأخرى
ثمة شواهد تاريخية على السمو الإسلامي في التواصل مع شعوب العالم، كما يؤكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى (الرابطة اختتمت قبل يومين مؤتمرا في أمريكا حول التواصل الحضاري)، على أهمية التذكير بحضارة الإسلام وتجربتها التاريخية الرائدة في الانفتاح على الحضارات الأخرى، والتي تؤكد مفاهيم التبادل الثقافي والمعرفي، وترسيخ حقيقة الأخوة الإنسانية في نظر الإسلام القائمة على البر والعدل والإحسان ورقي التعامل وحسن التبادل.
وأشار العيسى إلى أن التطرف الديني والفكري سياق شاذ ومعزول حاربه الإسلام قبل أن يحاربه غيره، مؤكدا أنه لا يشكل سوى واحد من مئتي ألف نسمة في العالم الإسلامي.
وأضاف: «إن التطرف لن يراهن على شيء في سبيل استعادة قواه واستقطاب عناصر جديدة مثلما يراهن على استفزازات التطرف المضاد للإسلاموفوبيا»، مؤكدا أن العالم الإسلامي، وخصوصا حاضنة مقدساته وقبلته وراعية قضياه وحاملة رايته ومظلته المملكة العربية السعودية، كان حاضرا وبقوة في مبادرات السلام العالمية، وتعزيزها في كافة المستويات، ومبادرا بعزيمة جادة وفاعلة في مكافحة التطرف والإرهاب فكريا وأمنيا، حتى أصبحت المملكة منصة عالمية في ذلك.
ابن بيه: «التواصل» دواء للحضارة المريضة
يوضح رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية العلامة الدكتور عبدالله المحفوظ بن بيه أن العلاقة الإسلامية الغربية ينبغي أن تبقى على القيم الإنسانية المشتركة التي يرشحها العقل ويزكيها الشرع، مشيرا إلى أن «هذه القيم تمثل جوهر التعايش بين البشر (قيم الحكمة والمصلحة والعدل والرحمة)؛ الحكمة التي ترفض الجنون، والمصلحة التي تنبذ المفاسد، والعدل الذي لا يرضى بالظلم من أي نوع كان، والرحمة التي تشمل كل إنسان بكل كائن في هذا الكون الذي وهبه الله لنا جميعا»، مؤكدا أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، تحمل هذه القيم الإنسانية والدينية. وأضاف: «هذه القيم تتوافق بطبيعتها مع تعليمات الدين الإسلامي وكل الأديان التي تمثل طاقة هائلة يمكن أن تبنى وتعمر ويمكن أن تهدم وتدمر»، مؤكدا أن «الخوف من الآخر سببه دائما الجهل بالآخر، هذا الجهل الذي كثيرا ما يستغله المغرضون لترويج العداء والكراهية».
ويرى ابن بيه أن التواصل الحضاري وحوار القيم الدواء الناجع لحضارة مريضة، وأن الحضارة العالمية اليوم مريضة ودواؤها الحوار والتعارف والتعاون، مستشهدا بقول نيتشه «الحضارة تمرض كما يمرض الناس ودواؤها الفلاسفة».
السديس: «الحوار» أساس التواصل بين الأمم
رأى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، أن الحوار والتواصل الحضاري سلوك يقوم على مقومات تجعل منه عملية أخلاقية وفكرية هادفة، مؤكدا أن التواصل الحضاري من صميم العقيدة الإسلامية، والعدل والإنصاف عماد الحضارة الإسلامية،
وأكد أهمية الحوار الحضاري في التواصل بين الأمم، خصوصا ما يواجه العالم من تحديات وفئات ضالة تعبث بالسلام العالمي، وضرورة نشر ثقافة التواصل والسلام والأمن، واستثمار وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لنشر الخير والأمن والسلام، موضحا أن الأصل الإنساني يدعو إلى الابتعاد عن التفرقة والركون للسلم والحوار، لإعمار الأرض ونشر الخير في مواجهة دعاة التطرف والإرهاب من أصحاب الفكر المنحرف، ومشيرا إلى أن المملكة أنموذج للتواصل الحضاري، خصوصا أنها أنشأت مراكز عالمية للعناية بحوار الحضارات وترسيخ أسسه من منطلق الشريعة الإسلامية.
وأشار إلى أهمية تربية النشء على التواصل والحوار وتعليمهم أساسيات التواصل التربوية، وثقافة الحوار مع الآخر خصوصا في بلاد الغرب، مؤكدا أن العالم لم يعرف حضارة أرحم من الدين الإسلامي، إذ جاء ليحافظ على كرامة الإنسان، وجاء بالاعتدال والرحمة للبشرية.
العيسى: «الإسلام» منفتح على الحضارات الأخرى
ثمة شواهد تاريخية على السمو الإسلامي في التواصل مع شعوب العالم، كما يؤكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى (الرابطة اختتمت قبل يومين مؤتمرا في أمريكا حول التواصل الحضاري)، على أهمية التذكير بحضارة الإسلام وتجربتها التاريخية الرائدة في الانفتاح على الحضارات الأخرى، والتي تؤكد مفاهيم التبادل الثقافي والمعرفي، وترسيخ حقيقة الأخوة الإنسانية في نظر الإسلام القائمة على البر والعدل والإحسان ورقي التعامل وحسن التبادل.
وأشار العيسى إلى أن التطرف الديني والفكري سياق شاذ ومعزول حاربه الإسلام قبل أن يحاربه غيره، مؤكدا أنه لا يشكل سوى واحد من مئتي ألف نسمة في العالم الإسلامي.
وأضاف: «إن التطرف لن يراهن على شيء في سبيل استعادة قواه واستقطاب عناصر جديدة مثلما يراهن على استفزازات التطرف المضاد للإسلاموفوبيا»، مؤكدا أن العالم الإسلامي، وخصوصا حاضنة مقدساته وقبلته وراعية قضياه وحاملة رايته ومظلته المملكة العربية السعودية، كان حاضرا وبقوة في مبادرات السلام العالمية، وتعزيزها في كافة المستويات، ومبادرا بعزيمة جادة وفاعلة في مكافحة التطرف والإرهاب فكريا وأمنيا، حتى أصبحت المملكة منصة عالمية في ذلك.
ابن بيه: «التواصل» دواء للحضارة المريضة
يوضح رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية العلامة الدكتور عبدالله المحفوظ بن بيه أن العلاقة الإسلامية الغربية ينبغي أن تبقى على القيم الإنسانية المشتركة التي يرشحها العقل ويزكيها الشرع، مشيرا إلى أن «هذه القيم تمثل جوهر التعايش بين البشر (قيم الحكمة والمصلحة والعدل والرحمة)؛ الحكمة التي ترفض الجنون، والمصلحة التي تنبذ المفاسد، والعدل الذي لا يرضى بالظلم من أي نوع كان، والرحمة التي تشمل كل إنسان بكل كائن في هذا الكون الذي وهبه الله لنا جميعا»، مؤكدا أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، تحمل هذه القيم الإنسانية والدينية. وأضاف: «هذه القيم تتوافق بطبيعتها مع تعليمات الدين الإسلامي وكل الأديان التي تمثل طاقة هائلة يمكن أن تبنى وتعمر ويمكن أن تهدم وتدمر»، مؤكدا أن «الخوف من الآخر سببه دائما الجهل بالآخر، هذا الجهل الذي كثيرا ما يستغله المغرضون لترويج العداء والكراهية».
ويرى ابن بيه أن التواصل الحضاري وحوار القيم الدواء الناجع لحضارة مريضة، وأن الحضارة العالمية اليوم مريضة ودواؤها الحوار والتعارف والتعاون، مستشهدا بقول نيتشه «الحضارة تمرض كما يمرض الناس ودواؤها الفلاسفة».
السديس: «الحوار» أساس التواصل بين الأمم
رأى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، أن الحوار والتواصل الحضاري سلوك يقوم على مقومات تجعل منه عملية أخلاقية وفكرية هادفة، مؤكدا أن التواصل الحضاري من صميم العقيدة الإسلامية، والعدل والإنصاف عماد الحضارة الإسلامية،
وأكد أهمية الحوار الحضاري في التواصل بين الأمم، خصوصا ما يواجه العالم من تحديات وفئات ضالة تعبث بالسلام العالمي، وضرورة نشر ثقافة التواصل والسلام والأمن، واستثمار وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لنشر الخير والأمن والسلام، موضحا أن الأصل الإنساني يدعو إلى الابتعاد عن التفرقة والركون للسلم والحوار، لإعمار الأرض ونشر الخير في مواجهة دعاة التطرف والإرهاب من أصحاب الفكر المنحرف، ومشيرا إلى أن المملكة أنموذج للتواصل الحضاري، خصوصا أنها أنشأت مراكز عالمية للعناية بحوار الحضارات وترسيخ أسسه من منطلق الشريعة الإسلامية.
وأشار إلى أهمية تربية النشء على التواصل والحوار وتعليمهم أساسيات التواصل التربوية، وثقافة الحوار مع الآخر خصوصا في بلاد الغرب، مؤكدا أن العالم لم يعرف حضارة أرحم من الدين الإسلامي، إذ جاء ليحافظ على كرامة الإنسان، وجاء بالاعتدال والرحمة للبشرية.