الأكاديمي والباحث الدكتور نايف بن صالح المعيقل، تطرق لمعارض الكتاب في الجامعات، موضحا أنها فرصة حقيقية لتلاقي الأفكار وتبادلها، ومشيرا إلى أن فكرتها تنطلق من رؤيتين؛ الأولى: اقتصادية تقوم على تضييق المساحة الجغرافية أمام طالب الكتاب والباحثين عن الجديد في عالم الثقافة، وإتاحة الفرصة للناشر لعرض ما لديه من كتب أمام أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، والثانية: ثقافية لخلق جو للتفاعل الفكري بين رواد المعرض لإبراز الإبداعات الأدبية بكل مجالاتها الشعرية والروائية والنقدية والفكرية والسياسية والعلمية، فتتاح الفرصة لكافة النخب للاطلاع على ما يشبع رغباتهم وميولهم.
وأوضح أن مقولة «خير جليس في الزمان كتاب» أصبحت قديمة، قائلا: «يبدو أن الزمان تبدل ليصبح فيه الكتاب في وطننا العربي مهجورا لصالح التقنيات الحديثة التي سهلت طرق الحصول على المعلومات، ورغم ذلك تعمل الجامعات على إقامة معارض متخصصة للكتاب ليتيح المجال للطلاب والباحثين الحصول على الكتب التخصصية والثقافية التي تعود بالنفع على الطلاب وأفراد المجتمع».
وثمة مثقفون عرب وسعوديون أكدوا على تنامي الحِراك الثقافي والفكري في المملكة، والدعم الذي يجده المثقفون السعوديون من القيادة، كما أوضحت أستاذة اللغة العربية مها سعيد باحيدرة، التي رأت أن الاهتمام بتعلم اللغة العربية لدى الجيل أصبح أكثر من ذي قبل، إضافة للتوجه نحو كتب المعرفة الاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية والأدبية، وكتب الروايات والمسرح.
وأشارت إلى أن كتب الأدب العربي والإسلامي والفلسفة والرواية والتربية غالبا ما تكون في مقدمة الكتب المطلوبة من جماهير معارض الكتاب المقامة في المملكة، الأمر الذي يؤكد حرصهم على تطوير الجوانب المعرفية والثقافية لديهم، مبينة أن القارئ العربي، والسعودي تحديدا، يتغير مع الزمن، إذ وصل إلى مرحلة يعرف فيها: ماذا يقرأ؟، ولماذا يقرأ؟، وكيف يقرأ؟، وأصبحت اختياراته تختلف عن أي وقت سابق.
وأكدت أهمية تحبيب الأطفال على القراءة، وتعويدهم على قراءة الكتاب الورقي، لإشباع رغباتهم العلمية والفكرية بالمطالعة «الورقية» وليس «الإلكترونية»، إذ يمكن لإدارة المدرسة أو المعلم القيام بتغيير جذري في مهارات القراءة لدى الطلاب، ومساعدتهم على التغلب على النفور المستمر من المطالعة، موضحة أن «القراءة ليست مهارة لتحقيق النجاح الشخصي والمهني لدى الطلاب فحسب، بل هي أيضا نشاط مؤثر يدفع إلى رقي المجتمع، ثم بعد ذلك الاهتمام بتنظيم معارض كتاب مصغرة في المدارس».
الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي دغار موران، يرى أنه «من الضروري انتظار قدوم نمط جديد من الناس، لا يملأون الفراغ الذي حققه اندثار غيرهم، بل يبذلون الجهد من أجل تغيير بنية التفكير بالانفتاح على العالم من خلال المواجهة والنقاش والتبادل»، كما أوضحت ذلك الكاتبة مها محمد الشريف، التي أكدت أن «ما نطمح له من رؤيتنا التقنية العقلانية تجاوز التخبط الذي يعايشه المخلوق البشري، والحث على إدراك التوحد السلمي والتعايش وممارسة النشاط الفكري للارتقاء، ولإحياء الحضارة والعمران».
وأشارت إلى أن هناك حاجة ملحة وعطشا للمعرفة من المجتمع، ووعيا بدأ ينمو بسرعة لدى الشباب لإشباع رغبة الكتابة، مبينة أن معارض الكتاب أحد السبل لتنمية الوعي لدى شريحة كبيرة من المجتمع، وتسهم في تنمية واستثمار العقول قبل أن يأتي أحد ويخطفها بعيدا عن المسار التي خلقت من أجله.
ما هي فوائد معارض الكتاب في ظل التقنية الحديثة؟.. سؤال ربما طرحه الكثير، ليس فقط على المستوى العام، بل على مستوى المثقفين في مختلف المعارف.
وبات القارئ السعودي هدفا إستراتيجيا تشرئب إليه أنفس أصحاب دور النشر في المنطقة العربية، بعد أن كشفت الأرقام على الانسجام الفكري بين الكتاب وأبناء المجتمع السعودي.
وتناسبت معارض الكتب السعودية طرديا في لغة الحساب مع حجم مبيعاتها، فتميزت بقوة شرائية، وأصبحت محطات استرخاء فكرية، والمشاركة فيها هدفا استراتيجيا لدور النشر العربية والعالمية.
وأوضح أن مقولة «خير جليس في الزمان كتاب» أصبحت قديمة، قائلا: «يبدو أن الزمان تبدل ليصبح فيه الكتاب في وطننا العربي مهجورا لصالح التقنيات الحديثة التي سهلت طرق الحصول على المعلومات، ورغم ذلك تعمل الجامعات على إقامة معارض متخصصة للكتاب ليتيح المجال للطلاب والباحثين الحصول على الكتب التخصصية والثقافية التي تعود بالنفع على الطلاب وأفراد المجتمع».
وثمة مثقفون عرب وسعوديون أكدوا على تنامي الحِراك الثقافي والفكري في المملكة، والدعم الذي يجده المثقفون السعوديون من القيادة، كما أوضحت أستاذة اللغة العربية مها سعيد باحيدرة، التي رأت أن الاهتمام بتعلم اللغة العربية لدى الجيل أصبح أكثر من ذي قبل، إضافة للتوجه نحو كتب المعرفة الاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية والأدبية، وكتب الروايات والمسرح.
وأشارت إلى أن كتب الأدب العربي والإسلامي والفلسفة والرواية والتربية غالبا ما تكون في مقدمة الكتب المطلوبة من جماهير معارض الكتاب المقامة في المملكة، الأمر الذي يؤكد حرصهم على تطوير الجوانب المعرفية والثقافية لديهم، مبينة أن القارئ العربي، والسعودي تحديدا، يتغير مع الزمن، إذ وصل إلى مرحلة يعرف فيها: ماذا يقرأ؟، ولماذا يقرأ؟، وكيف يقرأ؟، وأصبحت اختياراته تختلف عن أي وقت سابق.
وأكدت أهمية تحبيب الأطفال على القراءة، وتعويدهم على قراءة الكتاب الورقي، لإشباع رغباتهم العلمية والفكرية بالمطالعة «الورقية» وليس «الإلكترونية»، إذ يمكن لإدارة المدرسة أو المعلم القيام بتغيير جذري في مهارات القراءة لدى الطلاب، ومساعدتهم على التغلب على النفور المستمر من المطالعة، موضحة أن «القراءة ليست مهارة لتحقيق النجاح الشخصي والمهني لدى الطلاب فحسب، بل هي أيضا نشاط مؤثر يدفع إلى رقي المجتمع، ثم بعد ذلك الاهتمام بتنظيم معارض كتاب مصغرة في المدارس».
الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي دغار موران، يرى أنه «من الضروري انتظار قدوم نمط جديد من الناس، لا يملأون الفراغ الذي حققه اندثار غيرهم، بل يبذلون الجهد من أجل تغيير بنية التفكير بالانفتاح على العالم من خلال المواجهة والنقاش والتبادل»، كما أوضحت ذلك الكاتبة مها محمد الشريف، التي أكدت أن «ما نطمح له من رؤيتنا التقنية العقلانية تجاوز التخبط الذي يعايشه المخلوق البشري، والحث على إدراك التوحد السلمي والتعايش وممارسة النشاط الفكري للارتقاء، ولإحياء الحضارة والعمران».
وأشارت إلى أن هناك حاجة ملحة وعطشا للمعرفة من المجتمع، ووعيا بدأ ينمو بسرعة لدى الشباب لإشباع رغبة الكتابة، مبينة أن معارض الكتاب أحد السبل لتنمية الوعي لدى شريحة كبيرة من المجتمع، وتسهم في تنمية واستثمار العقول قبل أن يأتي أحد ويخطفها بعيدا عن المسار التي خلقت من أجله.
ما هي فوائد معارض الكتاب في ظل التقنية الحديثة؟.. سؤال ربما طرحه الكثير، ليس فقط على المستوى العام، بل على مستوى المثقفين في مختلف المعارف.
وبات القارئ السعودي هدفا إستراتيجيا تشرئب إليه أنفس أصحاب دور النشر في المنطقة العربية، بعد أن كشفت الأرقام على الانسجام الفكري بين الكتاب وأبناء المجتمع السعودي.
وتناسبت معارض الكتب السعودية طرديا في لغة الحساب مع حجم مبيعاتها، فتميزت بقوة شرائية، وأصبحت محطات استرخاء فكرية، والمشاركة فيها هدفا استراتيجيا لدور النشر العربية والعالمية.