رجح المندوب السعودي السابق لدى منظمة اليونسكو زياد الدريس، نجاح المرشحة الفرنسية للفوز برئاسة اليونسكو، وقال معلقاً في حسابه في «تويتر» على حظوظ المرشحين في انتخابات المنظمة «قد يبدو أن أوضاع المرشحين القطري والمصرية مطمئنة، في حين تعسرت المرشحة اللبنانية وأن انسحابها سيجير أصواتها الستة إلى المرشحين العربيين، وهو احتمال وارد، لكن الاحتمال الاقرب هو أن تذهب الاصوات اللبنانية بوصف معظمها أصوات فرانكفونية إلى المرشحة الفرنسية».
وتساءل الدريس، هل يفوز عربي لأول مرة أم يفشل العرب للمرة الرابعة؟!
وأضاف «أن الانسحاب المتوقع من المرشح الفيتنامي الفرانكفوني سيجير أصواته للفرنسية أيضاُ»، وهو برأيه ما سيدعم حظوظ المرشحة الفرنسية للفوز، سيما في ظل توقع أن لديها وعوداُ عديدة بالتصويت لصالحها في الجولة الثانية من الانتخاب، بسبب تأخر فرنسا بإحاطة الدول بترشح مندوبتها، بعد أن كانت الدول قد قطعت وعوداُ للمرشحين السابقين بالتصويت لهم من الجولة الأولى.
وزاد " عدد الأصوات الضئيلة للمرشح الصيني هو المفاجأة الأكبر في نتائج الجولة الأولى، ولأنها الصين فقد لا تقبل الهزيمة بسهولة، وبالتالي سيحصد الصيني إذا استمر صوتي أذربيجان المتوقع إنسحابها، وقد يقضم المرشح الصيني بعض أصوات إفريقيا من المرشحين العربيين، وقد لا يكون هذا كافياً لفوز الصين، لكنه كاف ليمهد الطريق للمرشحة الفرنسية للفوز.
يذكر أن العرب خاضوا المنافسة على منصب الأمين العام للمنظمة في 3 دورات، أولاها كانت عام 1999، التي شهدت ترشح الأديب الشاعر السعودي غازي القصيبي، عندما كان سفيراً لبلاده في لندن، وخسر تلك الانتخابات وفاز بها الياباني كوشيرو ماتسورا، ما دعاه إلى كتابة تجربته بعنوان «دنسكو».
المرة الثانية عربياً كانت تلك التي تنافس فيها المصري فاروق حسني بتأييد عربي، إلا أن الدبلوماسي الجزائري محمد بجاوي، أصر على دخول السباق على المنصب، فخسر الإثنان، وفازت البلغارية بوكوفا.
وكانت المحاولة الثالثة لترشح العرب في انتخابات اليونسكو عام 2013، عندما ترشح رشاد فارح، من جيبوتي، في مواجهة اللبناني جوزيف مايلا، ما سهل فوز البلغارية بوكوفا بولاية ثانية، ومازالت تشغل المنصب حتى الآن.