أحمد الملا
أحمد الملا
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
لم يدر بخلد الطفل الذي وقف طويلا أمام رفوف الكتب في واحة الأحساء قبل أن يتجرأ ويتناولها بيده، أن تكتب أعماله ضمن أبرز الأعمال الشعرية السعودية في القرنين الـ 20 و21، وأن تلقى قصائده في خليج «سان فرانسيسكو» أمام جمهور مختلف الثقافات ضمن مبادرة «جسور» بدعم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء».

وفسّر الملا اهتمامه الخاص بصناعة الأفلام في السعودية بأن كل ما يفعله ينطلق من الشعر أولا ويصب في الشعر أخيرا، ويقول إن «السينما هي شعر أيضا، الصحافة والفنون جميعها لديها اتصال وثيق مع الشعر، وعلى ما يبدو أن الشعر هو الأكثر رسوخا في النفس، وهو الذي يحدد ما يأتي بعده وإلى أين يمضي».


ويرى أحمد الملا الشعر -كما يقول- في النص وليس القصيدة فقط، ويضيف «أرى كل ما هو حي ونابض في الحياة نصا، أحيانا يمتلك شعرية ظاهرة وأحيانا يخبئها، وبالأحرى أرى الشعر في العين الناظرة، حينا من الدهر تتدرب. أطرب للنصوص الشعبية مثلما أتلمس شعرية السينما، والنحت والتشكيل والقصة والرواية. كل ما هو إنتاج إبداعي مقصود. وما الشكل إلا اختيار تعبيري، كثيرا ما كان تأثيرا خارجيًا على المبدع، صاغته له بيئة مثل بيئتنا الأبوية».

وعن مشهد الشعر السعودي حاليا يقول الملا: «هو نتاج مرحلة الحراك الثقافي منذ الثمانينات وما بعدها، حين تقاسمها الأضداد، طرف محافظ يقيني مرتهن لأجوبة تامة ومستقرة، وطرف مجدد يشك حتى في نفسه، كان الصراع في ساحة اللغة وسنامها الشعر، ومنها تحدرت تجارب شعرية مختلفة على عدد الشعراء أنفسهم».