-A +A
واس (الرياض)
أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض أن عدد المتاحف الخاصة بالمنطقة (38) متحفاً مرخصاً من قبل الهيئة، إضافة إلى المتاحف الحكومية الأخرى، التي تتنوع في معروضاتها ومحتوياتها لتشمل المقتنيات الأثرية والتراثية والشعبية.

وتشارك المتاحف الخاصة في احتفال عيدي الفطر والأضحى، والمناسبات الوطنية مثل اليوم الوطني، والإجازات الرسمية والأيام العالمية للمتاحف، حيث تستقبل الزوار من المواطنين والمقيمين وطلاب المدارس وضيوف الدول من الدول الأجنبية، وذلك من خلال إقامة العديد من الفعاليات الثقافية والعروض التراثية.


وتتوزع هذه المتاحف على عدد من مدن ومحافظات منطقة الرياض، حيث يوجد 13 متحفاً خاصاً في الرياض، وثلاثة متاحف في عودة سدير ووادي الدواسر، ومتحفان في كل من: محافظة الأفلاج والزلفي وضرماء والخرج والمزاحمية، ومتحفاً واحداً في كل من: روضة سدير وشقراء وأشيقر والغاط ومرات وساجر والحريق والمجمعة ومركز نساح. وتزخر منطقة الرياض بالعديد من المتاحف الخاصة، التي تهتم بالتراث وتاريخ الأجداد، وتحرص أن تورث هذه الثقافة للأجيال القادمة من أبناء الوطن، ومن أهم هذه المتاحف، متحف الحمدان التراثي بالرياض، متحف التميم بالأفلاج، متحف حمد السالم في مركز أشيقر، متحف الصادرية التراثي بوادي الدواسر، متحف الدلم عبق التاريخ في الخرج، متحف جارالله العضيب للتراث الشعبي في الرياض، متحف ديار العز بالمزاحمية، ومتحف عبدالرحمن الضويحي للتراث الشعبي بالزلفي.

وأوضح مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض المهندس عبدالعزيز آل حسن، أن اهتمام الهيئة بالمتاحف الخاصة يأتي في إطار اهتمام الدولة بالآثار والبعد الحضاري للمملكة، مبيناً أن المتاحف الخاصة تلعب دوراً بارزاً في خدمة وتثقيف المجتمع بكافة شرائحه بآثار وتراث المملكة وهويتها الثقافية والحضارية كما أنها مصدراً مهماً من مصادر العلم والثقافة والترفيه وكذلك الجذب السياحي، وقدم الشكر لملاك المتاحف الخاصة بمنطقة الرياض على إسهامهم بدور بارز في حفظ المقتنيات التراثية ومنع اندثارها، مشيراً إلى أن تطبيق معايير التصنيف المعتمدة من الهيئة سيسهم في تحقيق نقلة نوعية لهذه المتاحف وطرق العرض المتحفية بها.

وقال:«تولي الهيئة أهمية كبيرة للمتاحف الخاصة، حيث تسعى إلى تطويرها من حيث أساليب العروض المتحفية وخزائن العرض ومناسبتها لطبيعة المواد المعروضة، وتقدم الكثير من الدعم لهذه المتاحف من خلال التعريف بها وتقديم الدعم الفني المتعلق بالعروض المتحفية، وترميم القطع الأثرية المصنفة كتراث وطني، ودعم أنشطتها وتوفير متطلباتها لمساعدتها على القيام بواجباتها. وأيضاً عمل دورات متخصصة لتأهيل أصحاب المتاحف للاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال وتطوير قدراتهم في مجال العرض المتحفي وصيانة القطع التراثية وإدارة الزوار، وكذلك ورش تدريبية وتعريفية، وإدراجها ضمن المسار السياحي للمناطق أو المحافظات التابعة لها، ومساعدة أصحاب المتاحف الخاصة في تسجيل وتوثيق محتويات متاحفهم، وعقد ملتقى أصحاب المتاحف الخاصة بصفة دورية في منطقة من مناطق المملكة».

وأشار آل حسن إلى أن فرع الهيئة بمنطقة الرياض يبذل جهوداً كبيرة في دعم المتاحف الخاصة بالمنطقة، حيث قام بالتعريف والتسويق لهذه المتاحف وإدراجها على قائمة المسارات السياحية المعتمدة في المنطقة، وكذلك تضمينها في التطبيق الإلكتروني الخاص بالتعريف بالمواقع الأثرية والسياحية في منطقة الرياض، ووضع اللوحات التعريفية على الطرق العامة المؤدية إليها.

وأضاف :«كما نظم الفرع بالتعاون مع الإدارة العامة للمتاحف بالهيئة ورشة تعريفية أخيراً لأصحاب المتاحف الخاصة في منطقة الرياض، حيث تم اطلاع أصحاب المتاحف الخاصة بالمنطقة على معايير تصنيف المتاحف الخاصة والأنشطة والفعاليات التي من الممكن أن تشارك بها المتاحف الخاصة، إضافة إلى الاطلاع على وسائل وطرق العرض المتحفي الحديث من خلال زيارتهم لقاعات المتحف الوطني الذي يعد أحد أهم المتاحف في المنطقة».