من قريات الملح هناك في أقصى أقاصي الشمال يجيء الشاعر الشمالي عبدالرزاق الهذيل، كواحد من أهم الأسماء في محافظة القريات، يكتب القصيدة السهلة الممتنعة لترحل قصائده أغنيات حب في حناجر المطربين، فقد غنى له العديد من الفنانين بعضا من بوحه الجميل.. والهذيل شاعر مطبوع وصاحب تجربة جميلة في كتابة القصيدة العامية.. يقول في إحدى قصائده:
مهما يكون الشعور اللي علي بادي
لا زلت انا الوارد اللي ما طوى حبله
على القراح الزلالي طال تردادي
اشرب واصدر ظما مدري وش اشرب له
يا من تغاربتي غيابي وهو عادي
بُعد الرجل عن دواعي ذّله اهيب له
ما امشي قبل لا اعرف الوجهة بلا قادي
ولا اصلي الا وانا متقبل القبلة
يقدم لنا شاعر نضجت تجربته الإنسانية الخاصة بعد موقف حياتي عابر اختصر فيه الكثير من الهم والوجع وجاءت الحكمة في رؤيته كشاعر يتجاوز الظروف، وهو الذي قال: (بعد الرجل عن دواعي ذله اهيب له)، وهي صورة جديرة بالقراءة والإعجاب عندما تبتعد عن المكان الذي ربما يقلل من حضورك أو ينال منك فإن الابتعاد بلا شك عنه سيمنحك هيبة أخرى، والقول هنا يوازي الفعل فهو شاعر لا يتحرك إلا بعد أن يحدد إلى أين سيتجه وإلى أين سيمضي إنه يدرك ذلك جيدا. ويقول:
منزالي النايفة عن حدري الوادي
ورجل(ن) يجي في مسيل السيل يا هبله
ابعدت ما لي غرض في ذل مقعادي
ما دام يلعب لي الذعذاع والعب له
ولقد اختار أن يسكن النايفة الشامخة بعيدا عن حرم الوادي خشية من المغامرة وتحضر الرمزية في هذا البيت وبعض الأبيات الأخرى.. النايفة هنا رمز للشموخ والبعد عن النزول للمواقع الهابطة، والوادي رمز لمكان التحدي والمغامرة.
ويقول:
ماني لعرفي مع اهل العرف مترادي
لا شك كبدي من اللي شفت مندبله
يا لاقية خير.. هاك العلم للغادي
اللي عجز يفرق الشيحه من الربله
ولا يتوقف عن وصف الحالة الشعورية التي تعتريه كشاعر له موقف واحد لا يتغير
امانتك بلغيه لكل حسادي
لا غارت الكدش وكحيلان بإصطبله
انا اول العشر ما ني للعشر حادي
ما لك ومال افتراض الجاهل الابله
ويعلن هنا موقعه في الحالة الشعرية والإبداعية بأنه أول العشرة وليس الأحد عشر إنه في المركز الأول بشعره وبإبداعه معلنا ذلك بعد موقف خاص استفز قصيدته الساكنة..
ويختم الهذيل قصيدته بقوله:
يموت انا حاسدي مـا ياصـل ابعـادي
منّي نجوم السما لو يفهـم اقـرب له
ولا بد ما الهايج المايـج يجـي هـادي
وكل(ن) يشوف المكان اللي يناسب لـه
إن مت مات النبـي وآبـاي واجـدادي
وما دام لي يوم ماني ميّـت(ن) قبلـه
وما زال الشماليون يرددون العديد من قصائد عبدالرزاق الهذيل في مجالسهم نظرا لقوتها وعذوبتها المتدفقة.
مهما يكون الشعور اللي علي بادي
لا زلت انا الوارد اللي ما طوى حبله
على القراح الزلالي طال تردادي
اشرب واصدر ظما مدري وش اشرب له
يا من تغاربتي غيابي وهو عادي
بُعد الرجل عن دواعي ذّله اهيب له
ما امشي قبل لا اعرف الوجهة بلا قادي
ولا اصلي الا وانا متقبل القبلة
يقدم لنا شاعر نضجت تجربته الإنسانية الخاصة بعد موقف حياتي عابر اختصر فيه الكثير من الهم والوجع وجاءت الحكمة في رؤيته كشاعر يتجاوز الظروف، وهو الذي قال: (بعد الرجل عن دواعي ذله اهيب له)، وهي صورة جديرة بالقراءة والإعجاب عندما تبتعد عن المكان الذي ربما يقلل من حضورك أو ينال منك فإن الابتعاد بلا شك عنه سيمنحك هيبة أخرى، والقول هنا يوازي الفعل فهو شاعر لا يتحرك إلا بعد أن يحدد إلى أين سيتجه وإلى أين سيمضي إنه يدرك ذلك جيدا. ويقول:
منزالي النايفة عن حدري الوادي
ورجل(ن) يجي في مسيل السيل يا هبله
ابعدت ما لي غرض في ذل مقعادي
ما دام يلعب لي الذعذاع والعب له
ولقد اختار أن يسكن النايفة الشامخة بعيدا عن حرم الوادي خشية من المغامرة وتحضر الرمزية في هذا البيت وبعض الأبيات الأخرى.. النايفة هنا رمز للشموخ والبعد عن النزول للمواقع الهابطة، والوادي رمز لمكان التحدي والمغامرة.
ويقول:
ماني لعرفي مع اهل العرف مترادي
لا شك كبدي من اللي شفت مندبله
يا لاقية خير.. هاك العلم للغادي
اللي عجز يفرق الشيحه من الربله
ولا يتوقف عن وصف الحالة الشعورية التي تعتريه كشاعر له موقف واحد لا يتغير
امانتك بلغيه لكل حسادي
لا غارت الكدش وكحيلان بإصطبله
انا اول العشر ما ني للعشر حادي
ما لك ومال افتراض الجاهل الابله
ويعلن هنا موقعه في الحالة الشعرية والإبداعية بأنه أول العشرة وليس الأحد عشر إنه في المركز الأول بشعره وبإبداعه معلنا ذلك بعد موقف خاص استفز قصيدته الساكنة..
ويختم الهذيل قصيدته بقوله:
يموت انا حاسدي مـا ياصـل ابعـادي
منّي نجوم السما لو يفهـم اقـرب له
ولا بد ما الهايج المايـج يجـي هـادي
وكل(ن) يشوف المكان اللي يناسب لـه
إن مت مات النبـي وآبـاي واجـدادي
وما دام لي يوم ماني ميّـت(ن) قبلـه
وما زال الشماليون يرددون العديد من قصائد عبدالرزاق الهذيل في مجالسهم نظرا لقوتها وعذوبتها المتدفقة.