قال الشاعر سليمان العنيني إن الربحية التي تعتمد عليها المسابقات الشعرية لا تقلل من أهميتها، لافتا إلى أن مشاركته في مسابقة «قلطة الوطن» في الكويت اختصرت المسافات للوصول إلى قلوب محبيه. وأوضح في حواره مع «عكاظ» أن الراحل صياف الحربي يعد أهم شعراء المحاورة، مستعيدا اللقاء الذي جمعهما في بداياته؛ إذ أكد أنه كان سببا في انطلاق نجوميته. وأشار العنيني إلى أن الشعر يعتبر تجارة ناجحة عند من يجيده. وإلى نص الحوار:
• أين أنت من الشعر؟
•• موجود رغم أن الشعر حالة خاصة، وأعني هنا قصيدة النبط، أما شعر المحاورة فهو حدث موسمي يرتبط بالأفراح والمناسبات العامة التي عادة ما تأتي خلال إجازات الصيف والأعياد.
• هل يعني ذلك أن شعراء المحاورة يصومون عن الشعر طوال العام عدا إجازات الصيف؟
•• ليس بهذا المعنى وإنما هذا اللون من الشعر يتطلب مناسبة وحضورا جماهيريا وصفوفا وسرعة بديهة؛ بمعنى أن لها أدواتها التي لا يمكن أن تقام إلا بها.
• هل أخذتك التجارة من الشعر؟
•• لا يمكن أن تبعد الشاعر عن الشعر أية هواية أو عمل آخر؛ فالقصيدة النبطية أو الأبيات تأتي دون استئذان، كما أن الشعر، خصوصا شعر القلطة أو المحاورة، يعد بالنسبة لي ضمن أعمالي التجارية، فشعراء المحاورة أو القلطة والرديح لا يأتون إلا بمقابل مادي، وبما أنني شاعر قلطة محترف؛ فالشعر بالنسبة لي تجارة؛ بل إنه تجارة نادرة لا يستطيع أي تاجر أن يقتحم مجالها أو يتاجر بها إلا إذا كان متمكنا شعريا.
• من هو الشاعر الذي تفخر بمحاورته، ومن الذي ندمت على اللعب معه؟
•• يبقى الشاعر صياف الحربي - رحمه الله - أهم شاعر لعبت أمامه، خصوصا أنه من منحني الضوء الأخضر بعد محاورة امتدت إلى صلاة الفجر. وأذكر أنه في نهاية الحفلة تقدم إليَّ رغم نجوميته الطاغية في ذلك الوقت وأشاد بشاعريتي، وهذا الموقف يجسد تواضع صياف، بل وكانت شهادته أجمل شهادة تلقيتها، ودافعا قويا في مسيرتي الشعرية. أما من ندمت على اللعب معه فلن أذكر اسما بعينه، ولكن أعتبر أي شاعر يتجاوز الخطوط الحمراء ويمتهن السب والتقليل من الناس شاعرا لا أتشرف باللعب معه.
• هناك من يقول إن شعراء الرد يثيرون النعرات القبلية ويعيدوننا إلى الماضي السحيق؟
•• ليس جميع شعراء الرد بالأسلوب الذي ذكرت، فهناك شعراء وقامات كبيرة قدمت لهذا الموروث شعرا جميلا وممتعا وحماسيا، ورغم أن المحاورة قائمة على الاختلاف وليس المداهنة إلا أن هناك شعراء كانوا يختلفون شعريا، ويمتعون الجمهور، ويعودون إلى بيوتهم في سيارة واحدة.
• تعيش في ينبع.. هل ترى أن هناك صعوبة في التنقل وحضور المناسبات العامة على مستوى المملكة؟
•• نعم أواجه صعوبة كبيرة في حضور بعض المناسبات، خصوصا التي يكون موعدها قريبا من مناسبة أخرى في مدينة بعيدة، ولكن ينبع بيئة جاذبة، وسكان ينبع متذوقون للشعر بشتى أنواعه، والمناسبات التي أحضرها هنا تكفيني عن كثير من المناسبات خارج ينبع.
• ليس لك وجود في وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا السناب شات وتويتر وغيرهما لماذا؟
•• ليس لدي الوقت الكافي لمثل هذه الوسائل، والواتساب قد كفاني عناء الوجود هناك، كما أنني مقل جدا في تسجيل قصائدي أو توثيق المناسبات التي أشارك فيها، وهذه سلبية أعترف بها قد كلفتني الكثير.
• شاركت في مسابقة «قلطة الوطن» في الكويت، هل ندمت على مشاركتك، خصوصا أنها قائمة على الربحية وتصويت الجمهور؟
•• لا لم أندم، بل العكس؛ إذ اختصرت لي تلك المسابقة الكثير من السنوات للوصول إلى قلوب الناس، ورغم أنني حصلت على المركز الثاني في المسابقة إلا أن طموحي الحصول على المركز الأول لولا ظروف البرنامج القائمة على تصويت الجمهور. ومن هنا أشكر القائمين على تلك المسابقة، خصوصا الأخ الشاعر الكبير مبارك بن شافي.
• كنت ضمن لجنة التحكيم في مسابقة «شاعر الحجاز» لسنوات، لماذا ابتعدت عن هذه اللجنة، هل هناك ظروف خلف ابتعادك؟
•• مسابقة شاعر الحجاز من المسابقات الجميلة التي كانت ولا تزال مسابقة مهمة للكثير، سواء للجنة التحكيم أو للشعراء المشاركين، ولكن ظروفا خاصة منعتني من الاستمرار في لجنة التحكيم، وتفهمها مسؤولو المسابقة، وعلى رأسهم الشيخ بندر السويهري، ذلك الرجل الذي أرفع له العقال، نظرا إلى الجهود التي يقدمها لخدمة الموروث الشعبي من خلال قناة الطيب الفضائية.
• أين أنت من الشعر؟
•• موجود رغم أن الشعر حالة خاصة، وأعني هنا قصيدة النبط، أما شعر المحاورة فهو حدث موسمي يرتبط بالأفراح والمناسبات العامة التي عادة ما تأتي خلال إجازات الصيف والأعياد.
• هل يعني ذلك أن شعراء المحاورة يصومون عن الشعر طوال العام عدا إجازات الصيف؟
•• ليس بهذا المعنى وإنما هذا اللون من الشعر يتطلب مناسبة وحضورا جماهيريا وصفوفا وسرعة بديهة؛ بمعنى أن لها أدواتها التي لا يمكن أن تقام إلا بها.
• هل أخذتك التجارة من الشعر؟
•• لا يمكن أن تبعد الشاعر عن الشعر أية هواية أو عمل آخر؛ فالقصيدة النبطية أو الأبيات تأتي دون استئذان، كما أن الشعر، خصوصا شعر القلطة أو المحاورة، يعد بالنسبة لي ضمن أعمالي التجارية، فشعراء المحاورة أو القلطة والرديح لا يأتون إلا بمقابل مادي، وبما أنني شاعر قلطة محترف؛ فالشعر بالنسبة لي تجارة؛ بل إنه تجارة نادرة لا يستطيع أي تاجر أن يقتحم مجالها أو يتاجر بها إلا إذا كان متمكنا شعريا.
• من هو الشاعر الذي تفخر بمحاورته، ومن الذي ندمت على اللعب معه؟
•• يبقى الشاعر صياف الحربي - رحمه الله - أهم شاعر لعبت أمامه، خصوصا أنه من منحني الضوء الأخضر بعد محاورة امتدت إلى صلاة الفجر. وأذكر أنه في نهاية الحفلة تقدم إليَّ رغم نجوميته الطاغية في ذلك الوقت وأشاد بشاعريتي، وهذا الموقف يجسد تواضع صياف، بل وكانت شهادته أجمل شهادة تلقيتها، ودافعا قويا في مسيرتي الشعرية. أما من ندمت على اللعب معه فلن أذكر اسما بعينه، ولكن أعتبر أي شاعر يتجاوز الخطوط الحمراء ويمتهن السب والتقليل من الناس شاعرا لا أتشرف باللعب معه.
• هناك من يقول إن شعراء الرد يثيرون النعرات القبلية ويعيدوننا إلى الماضي السحيق؟
•• ليس جميع شعراء الرد بالأسلوب الذي ذكرت، فهناك شعراء وقامات كبيرة قدمت لهذا الموروث شعرا جميلا وممتعا وحماسيا، ورغم أن المحاورة قائمة على الاختلاف وليس المداهنة إلا أن هناك شعراء كانوا يختلفون شعريا، ويمتعون الجمهور، ويعودون إلى بيوتهم في سيارة واحدة.
• تعيش في ينبع.. هل ترى أن هناك صعوبة في التنقل وحضور المناسبات العامة على مستوى المملكة؟
•• نعم أواجه صعوبة كبيرة في حضور بعض المناسبات، خصوصا التي يكون موعدها قريبا من مناسبة أخرى في مدينة بعيدة، ولكن ينبع بيئة جاذبة، وسكان ينبع متذوقون للشعر بشتى أنواعه، والمناسبات التي أحضرها هنا تكفيني عن كثير من المناسبات خارج ينبع.
• ليس لك وجود في وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا السناب شات وتويتر وغيرهما لماذا؟
•• ليس لدي الوقت الكافي لمثل هذه الوسائل، والواتساب قد كفاني عناء الوجود هناك، كما أنني مقل جدا في تسجيل قصائدي أو توثيق المناسبات التي أشارك فيها، وهذه سلبية أعترف بها قد كلفتني الكثير.
• شاركت في مسابقة «قلطة الوطن» في الكويت، هل ندمت على مشاركتك، خصوصا أنها قائمة على الربحية وتصويت الجمهور؟
•• لا لم أندم، بل العكس؛ إذ اختصرت لي تلك المسابقة الكثير من السنوات للوصول إلى قلوب الناس، ورغم أنني حصلت على المركز الثاني في المسابقة إلا أن طموحي الحصول على المركز الأول لولا ظروف البرنامج القائمة على تصويت الجمهور. ومن هنا أشكر القائمين على تلك المسابقة، خصوصا الأخ الشاعر الكبير مبارك بن شافي.
• كنت ضمن لجنة التحكيم في مسابقة «شاعر الحجاز» لسنوات، لماذا ابتعدت عن هذه اللجنة، هل هناك ظروف خلف ابتعادك؟
•• مسابقة شاعر الحجاز من المسابقات الجميلة التي كانت ولا تزال مسابقة مهمة للكثير، سواء للجنة التحكيم أو للشعراء المشاركين، ولكن ظروفا خاصة منعتني من الاستمرار في لجنة التحكيم، وتفهمها مسؤولو المسابقة، وعلى رأسهم الشيخ بندر السويهري، ذلك الرجل الذي أرفع له العقال، نظرا إلى الجهود التي يقدمها لخدمة الموروث الشعبي من خلال قناة الطيب الفضائية.