علمت «عكاظ» من مصادر موثوق بها أن لجنة دعوة ضيوف معرض جدة للكتاب ستكتفي بتخصيص ثلاثة أيام لكل مدعو، على أن يقوم بشراء تذكرة السفر بنفسه، ويتم تعويضه لاحقاً، ويرى متابعون أن عدوى «سلوم العرب» المعتمدة في معرض كتاب الرياض في دورته الأخيرة انتقلت إلى كتاب جدة، ما دفع مثقفين للزهد في الحضور كلياً لأي معرض كتاب، ومنهم الشاعر إبراهيم طالع الذي علّق بقوله «مكتبتي للبيع، ومن أرادها مجاناً فهي له».
فيما أبدى الشاعر زايد حاشد تعجبه من التراجع في منهجية التعامل مع ضيوف الفعاليات الثقافية، على مستوى الخدمات المقدمة، وتأخر المستحقات المالية للمشاركين التي لا تصرف أحيانا إلا بعد سنة، وربما لا تصرف للبعض على الإطلاق، لافتاً إلى أن مثل هذا التعامل له أثر سلبي على المثقفين ويحد من الإقبال على هذه الفعاليات.
ويرى الشاعر عبدالرحمن موكلي أن معارض الكتاب العالمية في العادة تحمل التكاليف على حساب دور النشر خصوصاً للمبدعين الذين لديهم كتب تباع في المعرض والمشاهير منهم تحديداً، موضحاً أن الدور تعوض ما تدفعه من مبيعات كتبهم، ويرى موكلي أن الإشكالية عندنا أن غالبية المبدعين والكتاب يعيشون على الكفاف إلا ما ندر والعائد من كتبهم لا يصلهم، وإن وصل فلن يعدو الفتات، مؤكداً أن الدعوة والضيافة حق للمبدع في كل مكان وزمان، ومؤملاً أن تعيد الوزارة النظر في عادات و«سلوم العرب» كوننا نتحدث عن مثقفي الوطن والدولة وعصر ما بعد القبيلة.
فيما عزا الشاعر حسن صميلي تغيير نمط الاستضافة إلى فوضى الفعل الثقافي، مؤملاً أن تُقَدَّم دعوة رسمية مشفوعة بقناعة تامة أن المدعو ذو قيمة عليا تستحق كافة امتيازات الضيف، أو لا تُقَدِّم دعوات وتبقى الخيارات متاحة. وتحفظ صميلي على دعوة مثقف سلبي لم يكن فاعلاً عبر الطباعة والإنتاج الإبداعي كون حضوره هامشياً ولا يخدم بيئة المعرض ما لم يشارك في أحد برامج المعرض المصاحبة.
وعدّ الشاعر حسن القرني التحول نحو التقشف مع المثقف صورة من القصور والكسل التنظيمي في أي مهرجان ثقافي، والتمس العذر للمنظمين، وقال: «ربما يرغبون في اختصار الوقت الذي يمتد ويطول دون علم من الضيوف بالميزانية وظروفها، إذ لربما لا تصل إليهم قبل بداية المهرجان بوقت كافٍ، أو لعلها لا تسلم إليهم دفعة واحدة».
ويرى الكاتب معيض الحسيني أن معرض الكتاب في جدة يستقطب هامات ثقافية وأدبية كبيرة من داخل وخارج المملكة، ويجب أن يكون على مستوى الحدث والضيوف، مشيراً إلى أن المنظم الجيد يدرك أهمية الحدث وضيوفه، وضمان استمرارية تألقه، مبدياً أسفه أن يفكر بعض المنظمين في الربح ويبحثون عنه دون اعتبار لسمعة التظاهرة، وعزا الحسيني الترشيد إلى المنظمين، إذ عند تنظيم فعالية وبعد تحقيق نجاحات يفاجأ بأن التمويل والدخل كان أقل من المتوقع فيعمل على تقليص المصروفات، مشيراً إلى أن ضمانة استمرارية النجاح لمعرض كتاب جدة ترتبط بأسس وقواعد مسبقة تتضمن كل التفاصيل، ويوضع المنظم أمام الاشتراطات فإن أمكنه الوفاء أو يترك التنظيم لمن هو أقدر.
ويرى القاص ظافر الجبيري أن المثقف السعودي اعتاد على أن المؤسسات الثقافية تدفع وتصرف على الثقافة والمثقفين ويأتي المثقف أو الضيف مدعوا «محمولا مزمولا» كما يقال، وعد تنامي ظاهرة دعوة المثقف على حسابه جزءا من تقشف الوزارة المنتظر، ما يعزز العزوف عن فعاليات المعرض.
ويذهب مدير فرع جمعية الثقافة والفنون علي البيضاني إلى أن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل لن يقبل بهذه الآلية المجحفة بحق الثقافة والمثقفين، كونه شاعراً ومثقفاً، وله أسبقية في توجيه الدعوات لمهرجانات أبها الثقافية، ومركز الفكر، مؤكداً أن كرامة المثقف واحترامه لنفسه ستدفعه للزوم بيته، وقراءة الكتب الجديدة عبر التقنية المفتوحة والمنفتحة.
فيما أبدى الشاعر زايد حاشد تعجبه من التراجع في منهجية التعامل مع ضيوف الفعاليات الثقافية، على مستوى الخدمات المقدمة، وتأخر المستحقات المالية للمشاركين التي لا تصرف أحيانا إلا بعد سنة، وربما لا تصرف للبعض على الإطلاق، لافتاً إلى أن مثل هذا التعامل له أثر سلبي على المثقفين ويحد من الإقبال على هذه الفعاليات.
ويرى الشاعر عبدالرحمن موكلي أن معارض الكتاب العالمية في العادة تحمل التكاليف على حساب دور النشر خصوصاً للمبدعين الذين لديهم كتب تباع في المعرض والمشاهير منهم تحديداً، موضحاً أن الدور تعوض ما تدفعه من مبيعات كتبهم، ويرى موكلي أن الإشكالية عندنا أن غالبية المبدعين والكتاب يعيشون على الكفاف إلا ما ندر والعائد من كتبهم لا يصلهم، وإن وصل فلن يعدو الفتات، مؤكداً أن الدعوة والضيافة حق للمبدع في كل مكان وزمان، ومؤملاً أن تعيد الوزارة النظر في عادات و«سلوم العرب» كوننا نتحدث عن مثقفي الوطن والدولة وعصر ما بعد القبيلة.
فيما عزا الشاعر حسن صميلي تغيير نمط الاستضافة إلى فوضى الفعل الثقافي، مؤملاً أن تُقَدَّم دعوة رسمية مشفوعة بقناعة تامة أن المدعو ذو قيمة عليا تستحق كافة امتيازات الضيف، أو لا تُقَدِّم دعوات وتبقى الخيارات متاحة. وتحفظ صميلي على دعوة مثقف سلبي لم يكن فاعلاً عبر الطباعة والإنتاج الإبداعي كون حضوره هامشياً ولا يخدم بيئة المعرض ما لم يشارك في أحد برامج المعرض المصاحبة.
وعدّ الشاعر حسن القرني التحول نحو التقشف مع المثقف صورة من القصور والكسل التنظيمي في أي مهرجان ثقافي، والتمس العذر للمنظمين، وقال: «ربما يرغبون في اختصار الوقت الذي يمتد ويطول دون علم من الضيوف بالميزانية وظروفها، إذ لربما لا تصل إليهم قبل بداية المهرجان بوقت كافٍ، أو لعلها لا تسلم إليهم دفعة واحدة».
ويرى الكاتب معيض الحسيني أن معرض الكتاب في جدة يستقطب هامات ثقافية وأدبية كبيرة من داخل وخارج المملكة، ويجب أن يكون على مستوى الحدث والضيوف، مشيراً إلى أن المنظم الجيد يدرك أهمية الحدث وضيوفه، وضمان استمرارية تألقه، مبدياً أسفه أن يفكر بعض المنظمين في الربح ويبحثون عنه دون اعتبار لسمعة التظاهرة، وعزا الحسيني الترشيد إلى المنظمين، إذ عند تنظيم فعالية وبعد تحقيق نجاحات يفاجأ بأن التمويل والدخل كان أقل من المتوقع فيعمل على تقليص المصروفات، مشيراً إلى أن ضمانة استمرارية النجاح لمعرض كتاب جدة ترتبط بأسس وقواعد مسبقة تتضمن كل التفاصيل، ويوضع المنظم أمام الاشتراطات فإن أمكنه الوفاء أو يترك التنظيم لمن هو أقدر.
ويرى القاص ظافر الجبيري أن المثقف السعودي اعتاد على أن المؤسسات الثقافية تدفع وتصرف على الثقافة والمثقفين ويأتي المثقف أو الضيف مدعوا «محمولا مزمولا» كما يقال، وعد تنامي ظاهرة دعوة المثقف على حسابه جزءا من تقشف الوزارة المنتظر، ما يعزز العزوف عن فعاليات المعرض.
ويذهب مدير فرع جمعية الثقافة والفنون علي البيضاني إلى أن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل لن يقبل بهذه الآلية المجحفة بحق الثقافة والمثقفين، كونه شاعراً ومثقفاً، وله أسبقية في توجيه الدعوات لمهرجانات أبها الثقافية، ومركز الفكر، مؤكداً أن كرامة المثقف واحترامه لنفسه ستدفعه للزوم بيته، وقراءة الكتب الجديدة عبر التقنية المفتوحة والمنفتحة.